14 آذار يستكمل تسليح جماعاته استعداداً للحرب الافتراضية التي يتحدث عنها !!

أعربت أوساط فاعلة في قيادات "14 آذار" عن اعتقادها أن "حزب الله استكمل – بطلب من نظام بشار الاسد – تزويد جميع حلفائه وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" وتيارات سنية تتحرك بأوامر استخبارات دمشق, بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة, استعداداً لتفجير الاوضاع الداخلية اللبنانية متى سدت في وجه "حزب البعث" كل طرقات الخلاص من مصيره المحتوم الذي لا يبشر بأي خير, فيما قيادات "14 آذار" هي الاخرى "أتخمت مناصريها في الشارعين المسيحي والسني بكميات من الاسلحة من مختلف الاتجاهات الخارجية العربية والأوروبية والاميركية, وان شعور هذه القيادات بالقوة العسكرية دفع بها خلال الاشهر الاربعة الماضية الى شن حملات اعلامية غير مسبوقة المستوى على قيادة "حزب الله" وامينه العام حسن نصر الله شخصياً, مرفقة بتأكيدات جازمة أن هذا الاخير لم يعد قادراً على تكرار غزوة 7 مايو 2008 لشوارع بيروت ومناطق جبلية درزية, لأنه يعرف جيداً من استخباراته ومن العيون السورية والايرانية وعيون حلفائه الداخليين ان الامور الميدانية على الارض تغيرت.
وأكدت الأوساط أن "حزب الله" يدرك جيداً أن "أي عمل امني إرهابي لتخويف الناس لن يكون بعد الآن بمثابة نزهة, وان الجانب المسيحي خصوصا الذي يقف سداً منيعاً في وجه اي تفكير للحزب بالاعتداء على اي منطقة مسيحية او محاولة تصفية اي زعامة مسيحية, بات هو الآخر جاهزاً ل¯ "المعركة" بل يتمنى حصولها لوضع حد لغطرسة نصر الله وجماعته.

 
وقال مسؤول حزبي مسيحي يزور لندن حالياً ل¯"السياسة" ان "القوى السنية العاملة تحت مظلة "14 آذار" بقيادة سعد الحريري وعدد من أعضاء بطانته الحميمين, خرجت خلال الأشهر المقبلة الماضية من تحت رماد التحفظ والمسالمة, بعدما أتخمت مناطقها ومخازنها في بيروت وطرابلس والشمال بكامله وصيدا والبقاعين الغربي والشمالي بأطنان من الأسلحة الحديثة التي تصل إليها من تركيا ودول عربية, وان المراقب لما يحدث في الشوارع او المؤسسات المختلفة مثل الجامعات والمدارس يدرك التغيير الواضح في مستوى القوة التي اكتسبتها قوى "14 آذار", فيما تؤكد المظاهر العلنية في شمال لبنان وعاصمته طرابلس, وخاصة التظاهرات المستمرة تأييداً للثورة السورية, أن الاسلحة المتدفقة على طرابلس وعكار والضنية وكل مناطق الشمال الاخرى فعلت فعلها في تقوية عضد الطائفة السنية الى درجة يتنبأ معها بعض سياسييها بأن رئيس الحكومة نجب ميقاتي قد يجد نفسه قريباً مطروداً من مدينته, مشردا على ابواب نصر الله ونبيه بري وعاصم قانصوه وميشال عون.

وكشف المسؤول الحزبي المسيحي ل¯"السياسة" أيضاً أن المسؤولين الأوروبيين الذين قابلهم, خلال رحلته التي بدأت في باريس وانتهت في لندن مروراً ببرلين وروما ومدريد وهي الدول المشاركة في القوات الدولية "يونيفيل" في لبنان, شبه مجمعين على ان بشار الاسد وحليفه الايراني نصرالله قد يجدان نفسيهما مضطرين تحت وطأة انهيار صرحيهما في سورية ولبنان بفعل الثورة المندلعة راهناً إلى القيام بمغامرة مشتركة يبدأها الجيش السوري من شمال لبنان بذريعة ملاحقة منشقين عنه من ضباط وعناصر لجأوا الى الارياف اللبنانية, حيث يتصدى المقاتلون السنة من طرابلس وعكار والضنية لهذا العدوان السوري الذي سيقف الجيش اللبناني حياله موقف المتفرج كالعادة في كل الاختراقات العسكرية السورية التي حدثت حتى الان, فيما ستتصدى قوى سنية اخرى لقطع الطرقات امام مقاتلي "حزب الله" المتوقع ان ينتقلوا الى الشمال للدفاع عن السوريين, في حين ستجتاح قوى سنية اخرى المناطق المشتركة في بيروت والبقاع مع حلفاء "حزب الله" من شيعة وسنة "في محاولة لانهاء الموضوع المعلق بينهما منذ اغتيال رفيق الحريري وشخصيات سنية ومسيحية اخرى".

وتوقع المسؤول الحزبي المسيحي ان يعود الحريري الي بيروت في النصف الثاني من الشهر الجاري رغم التهديدات بالقتل التي تلقاها بواسطة اجهزة الامن اللبنانية واستخبارات اوروبية, وهي تهديدات صادرة عن اجهزة استخبارات "حزب الله" على انها آتية من سورية مباشرة, فيما حقيقة الامر ان اداة التنفيذ هي بيد نصر الله وشعبة أمنه, كما كانت كل الجرائم التي ارتكبت ومازالت ترتكب في مختلف انحاء البلاد. 

السابق
الحملة الايرانية على البحرين
التالي
جامعات··في مهبّ الشباب!