خوري أشاد بنتائج زيارة الراعي الاميركية: الموارنة في الانتشار خط الدفاع الدولي عن لبنان

عقد رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري، مؤتمرا صحافيا في مقر إقامته في فلوريدا، تناول فيه مواكبة الإتحاد الماروني العالمي لزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من جوانبها كافة ولا سيما وضع الطائرة الخاصة برئيس الاتحاد التي تولت نقل البطريرك الراعي والوفد المرافق في معظم محطات الزيارة.

وأثنى على نتائج زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث شكلت هذه الزيارة مناسبة مهمة للاطلاع منه وإطلاعه على الكثير من الأمور التي تهم الموارنة في لبنان وبلدان الإنتشار.

وأوضح "اننا في مختلف اللقاءات التي عقدناها مع البطريرك الماروني أوضحنا له وجهة نظرنا ونظر الموارنة في مختلف أنحاء العالم حول عدد من القضايا المرتبطة بشكل وثيق بالأوضاع اللبنانية في ظل التطورات الحاصلة في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط. لقد جسدت اللقاءات التي عقدها البطريرك الراعي مع الجاليات اللبنانية والمارونية في كل الولايات والمدن الأميركية التي زارها حقيقة تعلق الموارنة في بلدان الإنتشار بكنيستهم الأم في لبنان، ومدى إحترامهم للصرح البطريركي في بكركي ولسيد الصرح خصوصا بعد إنتخاب البطريرك الراعي على رأس الكنيسة المارونية فهو خير خلف لخير سلف، وهو يسير على خطى البطاركة في إعلاء شأن الكنيسة المارونية ولبنان بين الأمم".

وردا على سؤال أوضح الخوري أن "الموارنة في الولايات المتحدة تمكنوا في خلال هذه الزيارة من إسماع صوتهم إلى البطريرك الراعي، كما استمعوا منه إلى سلسلة كبيرة من المواقف في الشأنين الكنسي والوطني، وقد لقيت مطالبته المتكررة للموارنة بتسجيل أنفسهم في سجلات القيود اللبنانية لكي لا يخسروا جنسيتهم اللبنانية ولكي يحافظوا عليها، لقيت آذانا صاغية وإرادة وتصميم في الحفاظ على الهوية اللبنانية الأصلية".
 
وتابع: "أما في الشأن السياسي لقد اكدنا أهمية تعزيز وتقوية مؤسسات الدولة اللبنانية والاستفادة من الزخم الدولي الدائم والمستمر في دعم سيادة لبنان واستقلاله".

وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه الموارنة على وجه الخصوص والمسيحيون بشكل عام في بلدان الاغتراب، توقف الشيخ الخوري مطولا "عند الطاقات الكبيرة التي يملكها الموارنة والمسيحيون في مختلف أنحاء العالم، وعلى المستويات كافة السياسية والإقتصادية والثقافية والاجتماعية"، وقال: "على سبيل المثال في الولايات المتحدة وحدها هناك أكثر من مليوني مسيحي من مختلف دول المشرق العربي معظمهم من الموارنة، وعليه فإن اللبنانيين والموارنة في الاغتراب هم بتصوري يشكلون جزءا من هذا اللبنان العالمي وليس وطنا بديلا، إنهم جزء أساسي من وطنهم الأم حتى لو لم يكونوا متواجدين في الأراضي اللبنانية".
وأكد الخوري أن "الترابط والتواصل بين الموارنة في لبنان وفي بلدان الاغتراب قائم ومستمر على مر السنوات خصوصا من الناحيتين السياسية والاقتصادية فجميع العائلات اللبنانية والمارونية تمد عائلاتها وأقرباءها في لبنان بكل مستلزمات بقائهم في أرضهم، كما أن ما يقوم به اللبنانيون من تحرك سياسي لدى عواصم القرار العالمية ولا سيما في واشنطن ونيويورك والدول الأوروبية يشكل خط الدفاع الدولي عن لبنان في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضده منذ أكثر من ربع قرن وحتى اليوم".

ولفت إلى أنه "على الرغم مما يشهده لبنان من انقسامات سياسية في بعض الرؤى والتوجهات، فإن أكثرية اللبنانيين والموارنة على وجه التحديد في بلدان الاغتراب موحدون في سياساتهم إزاء ما يقومون به للبنان".
وختم الخوري مؤكدا "مرجعية بكركي وسيدها بالنسبة لجميع الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار وهي تبقى بالنسبة لهم المرتكز التاريخي الديني والوطني في جعل الموارنة يتوحدون في نضالهم ورؤيتهم منذ القدم وحتى اليوم ليبقى لبنان وطنا حرا سيدا مستقلا، ووطنا يعيش فيه الموارنة بكرامة وعزة النفس". 

السابق
كرمان: خيبة أمل من السياسة الأميركية في اليمن
التالي
مدفعية الجنرال تطال الحلفاء والخصوم