حايك: سايكس بيكو جديدة ترسم لتقاسم الحصص من موارد المنطقة

 حاضر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك في ندوة اقيمت في اقليم بيروت عن "الثورات العربية وآفاق المرحلة المقبلة"، وقال: "إن واقع الشعوب العربية في الدول التي شهدت ثورات شعبية على مدى العقود الماضية كان يفتقد الى التواؤم الضروري بين الحكام والشعوب، ففي حين كان الحكام والانظمة يسيرون في الركب الاميركي حفاظا على مواقعهم وكراسيهم كانت الشعوب تتطلع الى ابتكار وسائل جديدة لمقاومة المشروع الاميركي والمخططات الصهيونية التي تحاك للمنطقة لاستهداف ثرواتها ومواردها".

اضاف: "إن ما جرى في مصر وتونس وليبيا هو دليل واضح على قدرة الامة على تغيير قدرها الذي ظن الاميركي انه رسمه لها، واليوم يحاول الاميركي ركوب موجة الصحوة العربية عبر محاولات فاشلة تستهدف حفظ ماء وجهه في المنطقة والتمكن من استغلال عناوين الديمقراطية والحرية للدخول مجددا من بابها لتنفيذ سياسة فرق تسد، وللتمكن من الحصول على الموارد والمواقع بدل توزيع المنطقة جغرافيا بين دول الاستعمار. وبكلام مختصر، فإن سايكس بيكو جديدة ترسم هذه المرة على اساس تقاسم الحصص في الموارد التي تختزنها المنطقة بدلا من احتلال الدول".

وتابع حايك: "ان المشروع الاميركي الذي رضي الكثيرون ان يكونوا من ادواته التنفيذية من الحكام الذين اسقطتهم شعوبهم والتاريخ، يتعثر اليوم في غير مكان في العالم لأن الدول والانظمة التي اخذت على عاتقها ان تكون منذ البداية في محور المقاومة والممانعة في سوريا وايران ولبنان وفلسطين لا تزال على جهوزيتها لمواجهة الاميركي دفاعا عن الحقوق العربية، ولهذا تحاول الادارة الاميركية ان تزرع الفتن والارباكات في سوريا، تحت عنوان الديمقراطية، لكن الشعب السوري الشقيق قال كلمته الواضحة انه مع قيادته الحكيمة وانه واع تماما للمؤامرات الاميركية الصهيونية، وما التظاهرات المليونية في المدن السورية المؤيدة للرئيس بشار الاسد ولحركة الاصلاحات الداخلية في سوريا وفقا للارادة السورية وللاحتياجات الحقيقة للتقدم والتطور، الا خير دليل على صوابية وصحة الموقف السوري وتوجهاته".

ولفت الى ان "المبادرة العربية التي استقبلتها سوريا بترحاب اسقطت كل الاوراق التي كانت تراهن على خلافات يستغلها الاميركي ليحرك بعض العصابات لتعيث فسادا في الداخل السوري".

وحول قضية الامام السيد موسى الصدر، أكد حايك ان "حركة "امل" تولي هذه القضية منذ اليوم الاول للتغييب اهمية قصوى". وقال: "إن اللجنة العليا التي شكلها الاخ الرئيس نبيه بري للمتابعة الدقيقة والوفد الذي توجه الى ليبيا والاتصالات الجارية على غير صعيد ومع كثير من الاطراف سوف توصل في القريب العاجل الى نتائج واضحة".
ورأى ان "سقوط الطاغية القذافي ورموز نظامه سيعجل في الوصول الى النتائج".

وحول الاوضاع الداخلية، اعتبر ان "ابتداع الحلول للأزمات التي نعيشها على كل الصعد يبدأ بعنوان اساس هو الحوار الجدي المنفتح على النقاش حول كل القضايا العالقة، والابتعاد عن كل ما يثير النعرات والارباكات الداخلية التي لا يستفيد منها الا العدو الاسرائيلي". 

السابق
مسؤول إسرائيلي: النووي الإيراني هو التهديد الأساسي على إسرائيل
التالي
الجسر:الحكومة ستصل الى تسوية بشأن التمويل