الأخبار : اللجان المشتركة تضع ملف النفط على سكة الترسيم والتنقيب

 قالت "الأخبار" :
يبدأ مجلس النواب اليوم عقده العادي الثاني بانتخاب أميني سر و3 مفوّضين ولجانه الدائمة. وقد علم أن القديم سيبقى على حاله في هيئة مكتب المجلس، إذ سيعاد انتخاب النائبين مروان حمادة وأنطوان زهرا أمينين للسر، والنواب ميشال موسى وأحمد فتفت وسيرج طور سركيسيان مفوضين. أما التغييرات الوحيدة في اللجان فتتمثل في انتخاب بدلاء للنواب الوزراء في اللجان التي كانوا فيها قبل توزيرهم، على أن يكون كل بديل من الكتلة التي ينتمي إليها الوزير، بغض النظر عن التوزيع الطائفي للنواب. وهذا "التوافق" غير المعلن سينسحب لاحقاً لدى انتخاب كل لجنة لرئيسها… القديم، باستثناء تعديل رضائي حيث سيتنازل مروان حمادة عن رئاسة لجنة البيئة للنائب أكرم شهيب.
الأمر الوحيد الذي قد يقلب انتخابات اليوم من روتينية مرسومة إلى صدامية هو، بحسب مصادر معنية، أنه في حال تمسّك الرئيس فؤاد السنيورة بترشيح النائب نعمة طعمة لعضوية لجنة الإدارة والعدل بديلاً للوزير نقولا فتوش الذي سمّى النائب إميل رحمة ليحلّ مكانه، فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل و"ستخرب"، فالقاعدة هي بقاء كل شيء على حاله، أو ستعمد الأكثرية إلى ترشيح نواب منها لكل اللجان.
والتوافق المطلوب اليوم كان أمس عنوان الجلسة المشتركة للجان الشؤون الخارجية والمغتربين والأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه والدفاع الوطني والداخلية والبلديات والبيئة التي ترأسها رئيس المجلس نبيه بري وحضرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل وكبار موظفي الوزارات المعنية بملف النفط.
فبحسب ما أعلنه مقرر الجلسة النائب محمد قباني، جرى التوافق في هذه الجلسة، وبالإجماع، على تحديد جدول زمني لكل ما يتعلق بهذا الملف. فقبل نهاية هذه السنة ستُنجز المراسيم التطبيقية والتنظيمية لقانون النفط والغاز، وستُعيّن هيئة إدارة قطاع البترول. وفي الفصل الأول من العام المقبل ستكون الملفات جاهزة للمباشرة في إعطاء التراخيص للشركات المهتمة، وبعد 10 أيام حداً أقصى سيزور وزير الخارجية عدنان منصور قبرص لاستئناف مباحثات تصحيح الحدود البحرية وتهيئة اتفاقية التقاسم. وفي الفترة نفسها سيبدأ التفاوض مع سوريا لتحديد الحدود البحرية معها، إضافة إلى إعطاء أولية لبئري القاع وتل زنون اللتين حُفرتا سابقاً في الستينيات للانطلاق بعد ذلك بالعمل في موضوع النفط البري ككل. أما نقطة الإجماع الأهم فهي عدم القبول بأن منطقة الـ860 كلم2 في البحر هي منطقة متنازع عليها مع العدو الإسرائيلي، بل هي منطقة لبنانية خالصة، وسيكون هناك إصرار على أن يجري تلزيم التنقيب فيها أيضاً.
ونقل قباني عن بري تأكيده أن هذه الجلسة قد تكون "أهم اجتماع بالنسبة إلى المستقبل الاقتصادي للبنان، لأن هذا القطاع الواعد قد يكون أهم رافعة مستقبلية للقطاع الاقتصادي".
في مجال آخر، طلب أمس قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرانسين من غرفة الدرجة الأولى الفصل في جواز الشروع في إجراءات المحاكمة غيابياً في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين، معللاً بأن مهلة الـ30 يوماً لتوقيف من اتهمهم المدّعي العام دانيال بلمار بالضلوع في الجريمة قد انقضت، وعلى الغرفة "الآن الفصل في استيفاء الشروط اللازمة لبدء إجراءات المحاكمة غيابياً، وذلك بما يضمن حماية حقوق المتهمين". 

السابق
الشرق : 24 قتيلا واردوغان اتصل بالاسد مطالبا بوقف العنف
التالي
الجمهورية : التمويل ضمن “الفذلكة” أمام مجلس الوزراء اليوم