صور بشؤونها وشجونها وسِير أبنائها.. في تكريم الزميل نعمة

 حلّ المدير العام لـ "السفير"، الزميل ياسر نعمة، مكرّماً في مدينة صور أمس الأول، ولم يخف غبطته بين أهله من أبناء مدينته، فتبادل معهم شؤون المدينة وشجونها، وسير ثلة من أبنائها، طبعوا في مسيرتهم بصمات لا تمحى في العلم والمعرفة والإنسانية والنضال. وجمع صاحب الدعوة المدير العام لـ "الريجي" ناصيف سقلاوي، في حفل تكريم نعمة في "استراحة صور"، شخصيات وفعاليات، وأصدقاء المكرم و"السفير" في آن، ليعبر الجمع عن هوية المدينة بكل تلاوينها.
وتقدّم الحضور النائب علي خريس، وقائمقام صور سعدالله غابي، وراعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، وراعي أبرشية الروم الكاثوليك في صور المطران جورج بقعوني، ورئيس "اتحاد بلديات صور" عبد المحسن الحسيني، ورئيس بلدية صور حسن دبوق، ورئيس مكتب الضمان الاجتماعي في صور حسن عكنان، ورئيس "دائرة أوقاف صور الإسلامية" أحمد جودي، ورئيس "مؤسسة عامل" في صور درويش شغري، ونائب رئيس "منتدى صور الثقافي" ناصر فران، ونائب رئيس "نادي التضامن" يوسف خضرا، وعضو "منبر الوحدة الوطنية" محمد الملاح، وإمام مسجد صور القديم الشيخ حسن موسى، ونقيب عمال الميكانيك في الجنوب محمد شعلان، ونقيب الصيادين خليل طه، والرئيس الفخري لـ "جمعية التنمية للإنسان والبيئة" غزوان حلواني، إلى حشد من أبناء صور والجوار، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.
في الحفل، قال سقلاوي: "نكرّم ياسر نعمة الذي ارتقى عالياً على المقولات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وعلى الاصطفافات السياسية المفبركة، لقد بقي مقاوماً ضد الاقطاع، ومؤسساً وعضواً فاعلاً في الحركات الثورية، التي قامت بعمليات بطولية ضد العدو الإسرائيلي وضد قوى الاستعمار". لافتاً إلى أن نعمة "حافظ دائماً على تواضعه وهدوئه واستقامته، مع جرأة واضحة ومثابرة في المطالبة بالحقوق، والوقوف الدائم في الصفوف الأمامية في القضايا الوطنية والعمالية"، مفصلاً مسيرة نعمة الحزبية، التي بدأت مع "حركة القوميين العرب" في منتصف الخمسينيات، وانخراطه في "منظمة الاشتراكيين اللبنانيين"، وإسهامه في تأسيس الجبهتين "الشعبية" و"الديموقراطية لتحرير فلسطين".
وقال خريس: "إن ياسر نعمة كان وما زال رجل الموقف والكلمة، حين وقع الكثيرون في فخ الخيانة والغدر والتنصل من انتمائهم العربي والإسلامي"، مثمناً إثراءه "لجريدة السفير التي كلما قرأنا في صفحاتها ازددنا يقينا أن هذا الجبل الأشم، وهذه المدينة العظيمة، لا ينجبان إلا رجالات لهم بصماتهم في ذاكرة وحاضر ومستقبل الدفاع عن الكرامة والهوية الوطنية، والحرية الحقيقية والاستقلال المجيد".
وردّ الزميل نعمة بكلمة ضمنها مقاطع وجدانية، فقال: "إنني أعبر الحياة حاملاً عمري، قاطعاً الربع الأخير منه راضياً كل الرضا، معتزا بكل يوم من أيامي منذ وعيت، فخوراً بمنبتي، ونشأتي البسيطة العادية وتطلعاتي التي كانت دائما تطلعات إلى الأفضل، سالكاً الطريق القويم اجتماعياً وسياسياً ومهنياً، أرجو أن أكون قد وفقت في وطن ما زال يتخبط مكبلاً في الأسوأ". وأضاف: "إننا في صور، كنا ننتظر أن تأتي أيام أخرى، تكون أفضل من سابقاتها، ليس لأننا لا نقنع، بل لأن ما يقنعنا تأخر في المجيء". وتابع: "ما زلنا ننتظر أن تأتي أيام أخرى على لبنان، ليس لأننا طماعون لا نقنع، بل لأن ما يقنعنا لم يأت بعد، فالسيئ هو السائد منذ أن وجد هذا البلد الذي لم يعرف أحد سبب وجوده، وسبب وجود الحكام الذين تعاقبوا على السلطة فيه".
وفيما نوّه نعمة بمبادرة سقلاوي، "الذي كرمت فيه صور بوصول أحد أبنائها إلى مركز في الصدارة"، لم ينس ذكر سيرة صديقه الصوري الياس شربين الذي رحل قبل أيام في سويسرا، معدداً محطات الرجل. 

السابق
ينطلق برنامج دعم الاكثر فقراً
التالي
أرصدة نساء السعودية: مليارات لا تستثمر!