المعهد العالي للدكتوراه يطلق 772 طالباً في الماستر البحثي

 لم يختلف حفل تخرج طلاب المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية في شكله عن حفلات التخرج التي تقيمها الجامعة، وتطلق فيها أفواجا من الطلاب، لكنه اختلف هذه المرة بمضمونه، اذ انه التخريج الاول من نوعه في المعهد، الذي أطلق 772 طالبا في الماستر البحثي، ومنح أيضا شهادة التأهيل لإدارة الابحاث لسبعة اساتذة باحثين من الجامعة، بالإضافة الى الدفعة الأولى من طلاب الدكتوراه وعددهم ثمانية، بحيث بات هؤلاء يشكلون النواة الأساسية لترسيخ ثقافة البحث العلمي المنتج في الجامعة اللبنانية، الذي يلبي حاجات سوق العمل، وبذلك تساهم الجامعة في تأمين حياة مهنية مستقرة للشباب المتخرجين.
وشكل التخرج فرصة لرئيس الجامعة د. زهير شكر، للرد على ما جرى تداوله في الأيام الأخيرة لجهة قول «وزير التربية والتعليم العالي د. حسان دياب بالعمل على إعادة الجامعة الى عصرها الذهبي كما كانت عليه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي..»، وقال: «.. خلافا للكلام الذي ورد وللأسف ردده وزير التربية والتعليم العالي.. لم يكن يعرف ماذا كان وضع الجامعة في الستينيات عندما كنا ندرس في كلية العلوم في دار المعلمين في غرفتين وكذلك أساتذتي الذين كانوا من خيرة طلاب لبنان، ولكن الجامعة اليوم في تطور مستمر من حسن الى أحسن بفضل جهد الجميع».
أضاف: «بكل ثقة بالنفس واعتزاز استطعنا خلال فترة لا تعد بالطويلة ان نضع خطة تعليمية تتلاءم ومتطلبات الحياة، كما وتنسجم مع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وأصبحت النظرة للتعليم العالي في جامعتنا نظرة تختلف عما كان متعارف عليه، وهي ان الجامعة اللبنانية تطلق متخرجين من حملة الإجازات، ذلك ان إنشاء معاهد عليا للدكتوراه وتنوع الدراسات العليا بين بحثية ومهنية فتح آفاقا جديدة من الدراسات والتخصصات التي تسهم إسهاما مباشرا في توسيع حلقات العلم وتنشيط سوق العمل».
ولفت الى أنه سيبين ذلك في الكتيب الذي سيصدر قريبا ويوجز ما تحقق وما لم يتحقق خلال خمس سنوات ونصف السنة وسيوزع على كل كليات ومعاهد الجامعة والمسؤولين في الدولة «لأننا منذ البداية أردنا ان تتحول الجامعة الى منتجة للمعرفة وليس ناقلة فقط لها».
ووصفت عميدة المعهد د. زينب سعد المناسبة بالكبيرة والغالية على كل فرد في الجامعة اللبنانية، بعدما عمل المعهد لمدة أربع سنوات منذ العام 2007 عبر وضعِ الهيكلة الأكاديمية لبرامج الماسترات البحثية، والتي كان عدَدها ستة ماسترات بحثية في مختلف اختصاصات العلوم والتكنولوجيا في الجامعة، وكانت تخرج جميعَها من 60 الى 65 طالباً سنوياً، لنصلَ في العام 2011 الى 40 ماستر بحثي في مختلف الاختصاصات، التي تخطى مجموع الطلاب الذين أنهوا دراستهم مع المقبولين لهذا العام الى 1228 طالباً، والذين يتم اختيارهم من بين نخبة الطلاب من جميع الكليات العلمية.
ولفتت الى إن ميزةَ هذه الماسترات المستحدثة «تكمن في أنها أولاً حاجةً ملحة لتطور الجامعة، وثانياً أنها أنشئت بالتعاون مع الجامعات الأوروبية وفقاً للمعايير الأكاديمية العالمية المعتمدة في نظام الـLMD، علماً أنه يوجد 7 ماسترات بحثية مشتركة مع بعضِ الجامعاتِ الفرنسية، التي تخوِّلُ الطالبَ الحصولَ بموجَبِها على شهادةٍ من الجامعة اللبنانية وأخرى من الجامعة الفرنسية».
وتطرقت الى أهم الإنجازات التي تحققت خلال السنواتِ الثلاث الماضية أيضاً، وهي تأسيس المختبرات البحثية المركزية بمواصفات عالمية. وأشارت الى ان المعهد ساهم في توقيع 50 اتفاقية عامة و 150 اتفاقية أطروحة مشتركة خلال السنوات الثلاث الماضية، وإن هذا التواصل مع الجامعات العالمية يعكس مدى ثقة الخارج في المستوى العلمي للأساتذة والباحثين والطلاب المتخرجين، كما يعكس ديناميكية متطورة وصلبة يعمل على إرسائها وتطويرها الباحثون الجديون في العلوم والتكنولوجيا، وهذه الديناميكية تلقفتها الجامعات الأوروبية باهتمام كبير مما سمح للمعهد بنشر أكثر من 390 منشورة علمية عالمية في العلوم والتكنولوجيا مع هذه الجامعات، والمشاركة في 336 مؤتمراً عالمياً منذ عام 2008.
وكان الحفل بدأ بدخول المتخرجين وكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال د. بلال بيضون تحدثت بعدها د. ماريا جوزف باسيل باسم المتخرجين فلفتت الى «ان الجامعة اللبنانية لا تبيع شهادة ولا تشتري طلابا، وطلابها شاء من شاء وأبى من أبى نخبة النخبة»، داعية المسؤولين الى الكف عن تهجير الأدمغة،» فلبنان كان ولا يزال يصدر ثروته البشرية المبدعة لتساهم في تنمية بلدان أخرى».
أما الاساتذة الذين حازوا شهادات دبلوم التأهيل لإدارة البحث فهم الدكاترة: باسكال سلامة، سمير صافي، عماد مغربل، فادي الحاج شحادة، زياد عبد الرزاق، كلوفيس فرنسيس، نزيه مبيض.
وتسلمت الدكتورتان ماريا جوزف باسيل وسينتيا جوزيف عيد شهادة الدكتوراه في حين غاب المتخرجون الآخرون بداعي السفر أو الانشغال.
 

السابق
العلاقة الجنسية قبل الزواج بين ضد… ومع ولكن!
التالي
الفقراء لا يدخلون.. “الدراما”