مهرجان تراثي وأكبر صحن كمونة في بنت جبيل

مئات المواطنين، سيّما الأطفال، احتشدوا أمس الأول في ساحة " النبيّة" في بنت جبيل، للمشاركة في مهرجان بنت جبيل التراثي الأوّل، الذي اقيم برعاية وزارة الثقافة وتمويل عدد من الجمعيات الأهلية سيما جمعية سوا للسلام وجمعية مدى، اللتين ساهمتا، بحسب احدى المشرفات على تنظيم المهرجان ريما شرارة، بتغطية أكثر من 70% من كلفة المهرجان الذي نظّمته بلدية بنت جبيل ومركز المطالعة والتنشيط الثقافي، بالاشتراك مع موقع بنت جبيل الالكتروني وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والجمعية التعاونية الحرفية والهيئة النسائية في حزب الله وجمعية شؤون المرأة في بنت جبيل.

بدأ المهرجان باجتماع عدد من الرسّامين اللبنانيين والمواهب الفنية في بنت جبيل، على رسم لوحات فنية على جدار مدرسة جميل بزي الرسمية يزيد طوله على مئة متر. ثم بدأ اعداد أكبر صحن كمونة، بعد أن جهّز المنظّمون صحناً خشبياً بقطر 3 أمتار، بمشاركة 60 امرأة من الهيئة النسائية لحزب الله. وبحسب المسؤول عن موقع بنت جبيل الإلكتروني الزميل حسن بيضون، فإن "صحن التبولة احتاج الى 240 كلغ من البرغل و100 ليتر من زيت الزيتون، و200 كلغ من البندورة و30 كلغ من الكمونة"، وميزة هذه الأكلة أنها "تراثية جنوبية معروفة منذ مئات السنين"، وبيّن بيضون أن "صحن الكمونة لن يدخل في موسوعة غينس، كون ادارة الموسوعة طلبت مبلغ 4000 دولار أميركي اضافة الى نفقات الاقامة في أفخم الفنادق، وهذا لا نقدر عليه، لكننا سنفتح باب المنافسة في القرى الجنوبية لاعداد صحن كمونة أكبر مما صنعناه في المستقبل". ويلفت الى أن "فكرة المهرجان انطلقت من ادارة الموقع الالكتروني، وتبنّتها البلدية ووزارة الثقافة ومركز المطالعة، وعدد من الجمعيات ألأهلية".

وتخلّل المهرجان التراثي دبكة شعبية على صوت المجوزن وعرض الخيّالة ومسرحية دمى، وسيرك، وشارك الأطفال بأعمال فنية من وحي المناسبة. وبمناسبة عيد الفطر السعيد أقامت جمعية التأهيل الانساني ومكافحة الأمية في بلدة تبنين كرمس لأطفال المنطقة برعاية البلدية وشاركت فيه الكتائب الماليزية والايرلندية والنيبالية، التابعة لقوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان، من خلال رقصات فنية مختلفة، كما قدّم عدد من الفنانين عروضات خاصة للأطفال. 

السابق
هدايا العيد لأطفال النبطية من مركز جابر
التالي
مسنّو حولا يحتفلون بحلول عيد الفطر المبارك