فايز شكر: لرفع الحصانة عن نواب تعرضوا للجيش

اكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتب الحزب في بعلبك، ان " تيار المستقبل ومن معه في المعارضة ماضون في الدور المرسوم لهم كأحد ادوات المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة حتى النهاية بموازاة ما يجري من احداث في المنطقة العربية لاسقاط مشروع المقاومة والممانعة تحت مسمى الربيع العربي الذي تحول الى ربيع اميركي – اسرائيلي" .

واعتبر "ان التركيز ينصب الان على الساحتين اللبنانية والسورية باعتبارهما العقبة الوحيدة امام تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد خصوصا بعد التحولات التي شهدتها الساحةالمصرية وحالةالقلق التي يعيشها الكيان الصهيوني من تداعياتها على اتفاقية كامب دافيد".

وقال" ان فريق 14 آذار يعمل ضمن الخطة المعدة له لارباك الساحةاللبنانية واشغال المقاومة في صراعات داخلية لا تخدم الا مصلحة العدو وذلك على ثلاثة محاور، اسقاط الحكومة والتشكيك بدور الجيش وتشويه صورة المقاومة، من اجل العودة الى السلطة وباي ثمن".

وراى ان "التصدي لهذه الهجمة يحتاج من الحكومة مجتمعة الى خطة مواجهة تبدأ بتعزيز التضامن الحكومي، وحسم كل الملفات الخلافية بدءا بخطة الكهرباء الذي اعتبرها حاجة خدمية لكل اللبنانيين لا يجوز الحؤول دون اقرارها ايا تكن الاسباب، الى ملف التعيينات وانتهاء بتطهير الادارات من العناصر المفسدة والمخربة التي تعمل على اعاقة عمل الحكومة عن عمد لاسيما في الامن والقضاء وفتح تحقيقات شفافة حول بعض الاحداث الامنية التي حصلت اخيرا وتحديد المسؤوليات حول اخلاء سبيل متورطين في تهريب اسلحة الى سوريا وفق اعترافات واطلاع الرأي العام عليها".

وندد شكر ب"الحملة التحريضية التي شنها تيار المستقبل ضد الجيش"، معتبرا انها "تستهدف السلم الاهلي لان الجيش ضمانة الامن والاستقرار في البلد" وقال" لقد تجاوزت مواقف المستقبل كل الخطوط الحمر وبلغت حد الدعوة الى الانقسام والتمرد على الاوامر العسكرية، وهذه سابقة خطيرة من شانها تهديد الامن الوطني، داعيا "القيادة العسكرية وقائد الجيش العماد جان قهوجي الى موقف حازم لوضع حد لهذه المهزلة. وفتح كل الملفات المتعلقة بالاساءة الى الجيش ورفع دعاوى قضائية ضدهم خصوصا ان الجهة نفسها وعبر نائبها خالد الضاهر وغيره متورط سابقا بدعم وتمويل مجموعات فتح الاسلام وهم يواصلون اليوم التحريض على الجيش والتدخل في شؤون دولة شقيقة وتهريب الاسلحة الى عناصر اجرامية لتخريب الامن والاستقرار فيها"، مناشدا "الرؤساء الثلاثة الى عدم السكوت عن هذه الجرائم بحق الجيش والعمل على رفع الحصانة عن النواب الذين يتعرضون للجيش وهيبتهم واحالتهم على التحقيق ايا يكن انتماؤهم" .

واضاف: ان التآمر على المقاومة ليس بجديد وهو بدا منذ الاعداد للمحكمة وتهريبها بطريقة غير دستورية، وكان واضحا خلال عدوان تموز واطالة امده من اجل القضاء عليها ، لكن الجديد ان تيارالمستقبل يسعى مع حلفائه اليوم عبر الخطاب السياسي المتوتر الى استدراج سلاح المقاومةالى زواريب الفتنة الداخلية وهذا لن يحصل لان وجهة سلاح المقاومة نحو العدو الصهيوني، اما ادوات الداخل فالزمن كفيل بافشال مؤامراتهم وهذا الزمن ليس ببعيد" .

وهاجم الدورين القطري والتركي وهما "يعملان كرأس حربة للمشروع الاميركي الاطلسي الاسرائيلي لاستهداف سوريا ودورها القومي في حماية المقاومة العربية والدفاع عن مصالح الامة". مستغربا "موقف امير قطر الذي سمح لنفسه باعطاء نصائح لاهم واقوى دولة عربية في المنطقة تواجه اميركا واسرائيل من اجل سيادة وكرامة شعبها، وشعبه لايكاد يسمع بمفردات الديموقراطية والحرية الا عبر الفضائيات، كما ندد ب"الموقف التركي الذي يعيش اوهام واحلام العودة الى الماضي ويبني مواقفه على ضوء المصالح الاميركية الاطلسية"، مؤكدا "انهم يخطئون التقدير لانهم يجهلون وزن سوريا واوراق القوة التي تمتلكها" .

وفي رد على كلام (وزير خارجية تركيا احمد داوود)اوغلو الذي قال فيه انه اذا خير بين الحكومة السورية والشعب السوري فانه سيكون مع الشعب السوري قال:" ان القيادةالتركية ستكون حتما مع الرئيس الاسد لانه يمثل الشعب السوري باغلبيته"، مذكرا اياه باستطلاع للراي اجراه قبل اقل من سنة مركز استطلاع غربي اظهر ان الرئيس الاسد واحد من بين الرؤساء الاكثر شعبية في العالم".  

السابق
قروض وكفالات نافذة على المستقبل
التالي
حركة أمل: للمشاركة في ذكرى الصدر الأربعاء