الانباء: لقاءات رفيعة في بيروت لاحتواء جلسة 7 سبتمبر الحكومية وأوساط ميقاتي لـمن يعنيهم الأمر التصعيد يؤدي إلى الشلل

اثار حديث المعارضة السورية عن التحول نحو الثورة الاهتمام البالغ في بيروت، وامل معارضون لبنانيون تجاوز الموقفين الروسي والصيني في مجلس الامن لجهة الدعم الذي يوفرانه لنظام الاسد، ضمانا لعلاقة مستقبلية جيدة مع الدولة السورية بمعزل عن هوية النظام وطبيعته، خصوصا بعد فشل المحادثات القطرية ـ الايرانية في التوصل الى قواسم مشتركة.

تقول مصادر في المعارضة اللبنانية لـ «الأنباء» انه سيكون بوسع الاتراك ان يلعبوا دورا مهما في هذا السياق من خلال خلق منطقة امنية حدودية عازلة داخل الاراضي السورية على غرار ما حصل في بنغازي بليبيا، لاستقطاب القوى النظامية العازمة على الانضمام للثوار.

المصادر توقعت ان يتطلب مثل هذا الامر وقتا ليس بقصير، واستبعدت ان يتورط حزب الله او اي قوة لبنانية متحالفة مع سورية في تقديم الدعم المباشر، وخاصة حزب الله، في ضوء سياسة الحذر الايرانية المعتمدة، والتي قد تكون ابلغت بآخر التصورات الدولية والمحلية لمستقبل النظام السوري القائم.

سليمان وجنبلاط

في هذا الوقت عرض الرئيس ميشال سليمان مع رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط في بيت الدين موضوع الحوار الوطني وامكانية اعادة اطلاقه.

وقال جنبلاط ان زيارته للرئيس زيارة مجاملة وانه وجه اليه الدعوة لعشاء عائلي اقيم مساء امس.

جنبلاط الذي كان انتقد المشروع الكهربائي للعماد ميشال عون قال امس انه لم يعد يتابع هذا الموضوع، بل الوزراء في الحكومة.

ونقلت اوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي عاد من مكة المكرمة بعد اداء العمرة تشديده على انجاز خطة مدروسة للكهرباء تستوفي كل الجوانب القانونية كي تكون ناجحة.

وردا على سؤال عن اسباب عدم لقاء الرئيس ميقاتي للملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال وجوده في المملكة، قالت اوساط رئيس الحكومة انه ذهب الى المملكة لاداء مناسك العمرة كعادته في اواخر كل رمضان، ومع ذلك تخللت الزيارة لقاءات رسمية عدة مع كبار المسؤولين السعوديين لم يعلن عنها.

ميقاتي في طرابلس والتقى عمر كرامي

ميقاتي انتقل الى طرابلس امس حيث زار الرئيس عمر كرامي يرافقه الوزير محمد الصفدي بحضور نجله الوزير فيصل كرامي، وغاب الوزير احمد كرامي عن اللقاء بخلاف ما كان معلنا، ما يعكس استمرار التباعد بين الكراميين رغم مساعي ميقاتي.

وابدى الرئيس ميقاتي حرصه على رفض التعرض للجيش اللبناني، في اشارة الى تصريحات النائب الشمالي المعارض خالد ضاهر، واكد ان الامن ممسوك وانه يرفض التعرض للجيش الذي هو رمز الوطن، والذي اثبت انه الضامن الوحيد لوحدة الشعب والوطن.

واكد ميقاتي على معالجة ناجعة لكل الامور الشائكة.

اما كرامي فقد اكد ان يده ممدودة للجميع لتجنيب لبنان المخاطر.

وقال ميقاتي انه بحث التعيينات الادارية وان حقوق طرابلس ستكون محفوظة.

التصعيد يؤدي إلى الشلل

الى ذلك تقول اوساط ميقاتي انه ابلغ من يعنيهم، الأمر بان التصعيد لن يؤدي الى نتيجة ولن يحل المشكلة، اي مشكلة، انما سيؤدي الى الشلل فيما نحن في امس الحاجة الى الحوار وتفعيل عمل الحكومة.

ومن قبيل تمهيد الطريق امام جلسة مجلس الوزراء في السابع من سبتمبر يواصل وزير الاقتصاد نقولا نحاس المقرب من ميقاتي اتصالاته «الكهربائية» وقد التقى الرئيس ميشال سليمان ثم النائب وليد جنبلاط وعددا من الوزراء في اطار البحث عن صيغة مقبولة لمشروع القانون المتعلق بالكهرباء، تلبي الضوابط المالية والادارية التي يطالب بها الرئيس سليمان وميقاتي والنائب جنبلاط.

السابق
الحياة: ميقاتي يزور كرامي معايداً: الوضع الأمني مضبوط تماماً
التالي
أيرين ضرب نيويورك… وحوّلها إلى مدينة أشباح مهجورة