مسيرة حاشدة في صيدا وحرق العلمين الإسرائيلي والأميركي

أحيت مدينة صيدا أمس يوم القدس العالمي والذكرى 42 لإحراق المسجد الأقصى بمسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة، وميزت بالحشد الجماهيري والسياسي، وذلك بدعوة من اللقاء السياسي اللبناني ـ الفلسطيني، ولجنة دعم المقاومة في فلسطين.
انطلقت المسيرة من ساحة الشهداء، مروراً بالبوابة الفوقا، وجابت شارع رياض الصلح باتجاه ساحة جمال عبد الناصر التي امتلأت والشوارع المتفرعة منها بالحشود، وأحرق العلمان "الإسرائيلي" والأميركي ومجسم لمفاعل ديمونة النووي. وسار في طليعة المسيرة حملة الرايات والأعلام، والجمعيات الأهلية والمدنية والفرق الكشفية والرياضية التي أدت عروضاً قتالية.

وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كلمة أكد فيها "أن القدس ستبقى القِبلة الأولى، كما ستبقى قِبلة المناضلين والمقاومين حتى تحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره. ولن نسمح لأيٍ كان أن يغيّرَ اتجاه البوصلة إلى غير فلسطين. وسنتصدى للمؤامرة الأميركية ـ الصهيونية الهادفة إلى زرع الفتنة المذهبية في بلادنا، وافتعال صراعات هامشية، وتحويل الأعداء إلى أصدقاء، والأصدقاء إلى أعداء".
وأضاف "لا عدوَّ لنا إلا إسرائيل ومن يدعمها ويتواطأ معها. أما الأصدقاء فهم من يرفع راية القضية المركزية، قضية فلسطين، ومن يدعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، من يدعم المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان، من الإخوة في سورية الشقيقة قيادةً وشعباً، إلى الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً، إلى الشعب المصري العظيم بملايينه المنتفضة على اتفاقية كامب دايفيد، إلى غيرهم من الأصدقاء".

".
وأشار إلى "أن مسيرة التحرير تستعيد زخْمَها بتصاعد المقاومة في غزة، وعلى الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة. و بفضل الثورات العربية. هذه الثورات التي تسقط أنظمة التبعية والظلم والتفريط بالسيادة الوطنية وبالقضايا القومية".
ولفت إلى "أن الانتصار الحقيقي للشعب الليبي لن يكون ناجزاً إلا بعد التخلص من تدخل الحلف الأطلسي ومحاولات هذا الحلف الهيمنة على ليبيا، وعبر حماية وحدة الشعب الليبي وتاكيد دوره في النضال التحرري العربي"، معتبراً "أن ذلك يضع على كاهل الثوار الأحرار في ليبيا مسؤوليات كبرى".
ودعا إلى "إلى مواجهة الضغوط والتهديدات الأميركية والغربية والرجعية العربية التي تستهدف إسقاط الموقع السوري، تمهيداً للقضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين".

وألقى رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين القاضي الشرعي الشيخ أحمد الزين كلمة دعا خلالها المسلمين في سائر أنحاء العالم العربي إلى الدفاع عن القدس.
بدوره، وجه ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة باسم قوى التحالف الفلسطيني التحية إلى فلسطين، وقال: "لن يهدأ لنا بال ولن نستكين حتى نستعيد القدس ونحرر الأقصى المبارك. ورسالتنا لأبناء أمتنا هي الوحدة، لان القدس تنتظرنا رغم كل عمليات التهويل ورغم كل الحفريات وبناء المستوطنات".
وأكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات "أن يوم القدس العالمي هو يوم العزة والكرامة، ونجتمع في كل بقعة من بقاع الوطن لنحيي يوم القدس ولنرسل رسالة لكل من يعنيهم الامر من أصدقاء وأعداء، وهي أننا سنستمر في نضالنا ومقاومتنا الشعبية الشاملة بكل أشكالها من اجل تحرير القدس. ولن تترك القدس في مواجهة التهويد وحدها، بل سنكون فيها وإلى جانبها في خوض المعركة ضد العدو الصهيوني وضد التهويد والاستيطان

السابق
نظام ينبئ مرضى السرطان بموعد… الوفاة
التالي
تأهب كبير لقوات اليونيفل في يوم القدس