حفل الإفطار السنوي لمؤسسة الهادي

أقامت مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل التابعة لجمعية المبرات الخيرية حفل افطارها السنوي في حضور شخصيات ووجوه اقتصادية واجتماعية وحزبية وتربوية وعسكرية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير.
افتتح الحفل بكلمة لمدير المؤسسة اسماعيل الزين قال فيها: "نلتقى كل سنة على الخير والمحبة. فهذه المؤسسة التي انشأها الراحل الكبير العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله ايمانا بأن هذه الشريحة من الناس التي لاقت الاهمال والتهميش في مجتمعنا تحتاج الى محبة اضافية تجسيدا للحديث (واحب ضعيفهم حتى يقوى) ونحتاج كمجتمع وافراد ان نستوعب هذا التنوع ونندمج به تحصيلا لهذه الحقوق ودمجها في كل نواحي الحياة".
واضاف: "كما حصل ابناؤنا على الجوائز الاولى في المحافل العلمية والمسابقات في مشاريع العلوم في الجامعة الاميركية، ومسابقات العلوم على مستوى لبنان منافسة مع ارقى المدارس، كما نالوا الجائزة الاولى عن مشروع البيئة الذي نظمه بنك البحر المتوسط لمدارس لبنان. اما على صعيد الفنون فقد حصلت فرقة المسرح على الجائزة الاولى في مسابقة المسرح المدرسي التي نظمتها وزارة التربية للعام 2011، كذلك نالت المؤسسة الجائزة الاولى للمسرح الايمائي التي اقامتها وزارة التربية، والمركز الاول لفرقة الموسيقى التي اقامتها ايضا وزارة التربية.
دخلت المؤسسة شريكا في مشروع وطني لاصدار عدد اسبوعي اخباري بطريقة البرايل للمكفوفين يوزع على جميع المكفوفين في لبنان بالتعاون مع صحيفة النهار ووزارة الشؤون الاجتماعية وقسم التعاون الايطالي".
تلا ذلك كلمة للسيد علي فضل الله، جاء فيها: "ان احتضان المعوقين الذين نلتقي على مائدة محبيهم واصدقائهم هي من المسائل الملحة في الواقع الذي نعيش. قد يقول قائل ان الوضع الان بالنسبة للمعوقين قد صار افضل مما كان في الزمن الماضي، حيث شهدنا في المرة الاخيرة وعيا متزايدا لضرورة وجود مؤسسات تؤمن للمعوقين التعلم والتربية والتوجه والتأهيل الاكاديمي والمهني. ولكن هذا لا يكفي، وهناك خشية من ان المجتمع وحتى الاهل باتوا يشعرون بأنهم ادوا حق اولادهم بتسجيلهم في المؤسسات وكفى، وكأن العملية هي من قبيل ابراء الذمة او اراحة الضمير فقط".
واضاف: "يجب ان لا يشعر احد بالاسترخاء، فوجود المعوقين داخل مؤسسة هو ليس نهاية المطاف، بل هو حق طبيعي وبديهي وانساني لهم".
وقال: "الاحتضان والاهتمام يجب ان يحكم علاقة الجميع بالمعوقين والامر ليس مقتصرا على الاهل والمربين والمعلمين الذين يحتكون معهم فحسب، بل المشكلة هي في من يحتكون بهم خلال الحياة اليومية في المجتمع ومع عامة الناس".

السابق
المناخ… يسبب الحروب
التالي
جميل حايك: المقاومة والجيش معادلة ذهبية لن نفرط بها