الاستطلاع الجوي الأميركي رجّح كفة الثوار

واشنطن: قال مسؤولون أميركيون من حلف شمال الأطلسي "ناتو": إن تكثيف الولايات المتحدة حركة الاستطلاع الجوي فوق العاصمة الليبية طرابلس وحولها، ساهم بشكل رئيسي في ترجيح كفة الثوار بعد أشهر من التدهور المستمر في صفوف جيش الزعيم الليبي معمر القذافي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين ومن "ناتو" قولهم إن التكثيف الأميركي لطلعات الاستطلاع الجوي في العاصمة الليبية وحولها كان عاملاً رئيسياً في ترجيح كفة الميزان لمصلحة الثوار. وأضاف المسؤولون ان التنسيق بين "ناتو" والثوار، وبين مجموعات الثوار المنظمة، أصبح أكثر تطوراً وقدرة على إلحاق الضرر بالطرف الآخر، بالرغم من ان التفويض المعطى للناتو هو حماية المدنيين فقط، وليس الوقوف في صف أي من طرفي النزاع.

من جانبه، قال دبلوماسي من "ناتو" ان استهداف الحلف زاد دقة فيما نفذت الولايات المتحدة استطلاعاً على مدار الساعة فوق مناطق كانت القوات الليبية تسيطر عليها، مستخدمة طائرات استطلاع "بريداتور" لتحديد وتعقب وأحياناً إطلاق النار على هذه القوات. وأضاف الدبلوماسي أن بريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى نشرت قوات خاصة على الأرض في ليبيا للمساعدة على تدريب الثوار وتسليحهم. وقالت الصحيفة إن عدد المهمات والطلعات التي نفذها حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه في ليبيا بلغ حتى يوم السبت الماضي 7459 مهمة. وأضافت ان الغارات لم تدمر فقط البنى التحتية العسكرية للنظام الليبي بل قلصت أيضاً قدرة القادة الموالين للقذافي على السيطرة على القوات. وقال مسؤولون إن الزعيم الليبي "قد يتماسك ويقود حركة تمرد من مخبئه حتى بعد سقوط العاصمة" تماماً كما فعل صدام حسين وأبناؤه في العراق بعد الغزو الأميركي في العام 2003.

السابق
خطـة كـرة الثـلج الأميـركيـة لإسـقاط الأسـد..
التالي
السفير: معـركة طرابلس لم تُحسـم … ومخاوف من الفلتـان الأمنـي الغرب يتجاهل تحفظات للمعارضة ويمدّد وصايته على ليبيا