لحود: معادلة لبنان قوي بقوته ستعيد الاعتبار للوطن

 تناول الرئيس اميل لحود، امام زواره اليوم، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، "انتصار لبنان في مثل هذه الايام على العدو الاسرائيلي اثر عدوانه المدمر على لبنان في تموز /آب 2006 حيث سطر مجاهدو المقاومة وابطال الجيش الوطني ملحمة الانتصار بأحرف من دم ستظل ترصع تاريخ لبنان".

ولفت الرئيس لحود الى "ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة، كانت وستبقى ركيزة كل انتصار، الا ان ما شاب تماسك الجبهة الداخلية في حينه من بعض الوهن، كان سببه مراهنة البعض من متعاطي الشأن العام والحكومي على ان الآلة العسكرية الاسرائيلية سوف تصل الى العاصمة بيروت، وكانت تلك المراهنة في حينه من باب تحميل المقاومة وزر الحرب كأن العدوان اتى منه، ولقد فات هؤلاء ان احتلال سنة 1982، وهي العاصمة العربية الاولى والاخيرة التي احتلها جيش العدو، انما كان الشرارة الاولى لانطلاق المقاومة، اذ ابى الشعب ان ينال منه الذل والقتل والدمار دون ان ينهض من كبوته، فأيقن حينئذ ان معادلة لبنان قوي بضعفه هي التي ادت الى الهزيمة، وان معادلة لبنان قوي بقوته هي التي ستعيد الاعتبار للوطن الكليم".

واشار الى انه "سمع مؤخرا كلاما عن ابوة الحملة ضد "النقاط السبع" (اعلان روما) حين كان (الرئيس) فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة، فاعتبر ان ما قيل فيه الكثير الكثير من التضليل والاستلحاق سترا للعيوب، ذلك ان اول من تصدى لنقاط الذل بعد ان قرأ في سطورها وبين سطورها ما من شأنه ان يؤسس لنزع سلاح المقاومة بالقوة هو رئيس الدولة ذاته الذي بادر في مجلس الوزراء وفي القمة العربية الى الاعتراض على النقاط السبع "المستوردة"، وشطب اي ذكر لها في المحاضر والمقررات، حتى انه اصطدم برئيس الحكومة في معرض اعمال القمة حين حل هذا الاخير ضيفا عليها بدعوة من عمرو موسى، فوقف رئيس وفد لبنان طالبا عدم تبني هذا الاعلان التآمري".

وقال: "لقد هال سيد المقاومة، كما سيد خط الممانعة في دمشق، ما ورد في النقاط السبع بعد ان اطلعا عليها، وكيف انه لم يتم التصدي لها اولا بأول لولا وقوف الرئاسة في حينه موقف المعارضة الشرسة لهذا الاعلان".

ودعا الى "التنبه الى ان وأد الفتنة المصطنعة في سوريا، والقضاء عليها في مهدها في لبنان بفعل وعي القادرين والحريصين على مصالح لبنان العليا، قد يقابلهما سعي حثيث الى ايقاظ الفتنة بوسائل ملتوية ومختلفة، فحذار ان يقع لبنان في حيرة من امره بشأنها او ان يهادن القائمين بها او المحرضين عليها، ذلك ان الوطن المستهدف كما المقاومة مدعوان الى اقصى درجات التحصين والوعي".

الصراف وبشور

على صعيد آخر، التقى الرئيس لحود، قبل ظهر اليوم، في دارته في اليرزة في حضور النائب السابق اميل اميل لحود الوزير السابق يعقوب الصراف، وجرى عرض للشؤون العامة، كما التقى المنسق العام ل"تجمع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور الذي قال بعد اللقاء: "جئت لاهنىء فخامة الرئيس اميل لحود بالذكرى الخامسة لانتصار لبنان في 14 آب عام 2006 على العدوان الصهيوني، وخصوصا انه الرئيس الذي في عهده تم تحرير لبنان عام 2000، وفي عهده ايضا رغم كل الضغوط التي مورست عليه صمود لبنان في وجه العدوان، وكان اللقاء ايضا فرصة للتداول في مختلف الشؤون المحلية والعربية والدولية، وكان الاتفاق تاما حول اننا نعيش ظروفا صعبة، لكننا من خلال تحليل بسيط لمجمل الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية سنخرج باذن الله الى مرحلة جديدة يكون فيها المواطن حرا ويكون الوطن حرا ولا بد هنا في لبنان من ان تستفيد الحكومة من كل التطورات المحيطة بنا من اجل الاسراع في انجاز المشاريع الحيوية للمواطنين خصوصا موضوع ضمان الشيخوخة الذي هو معد بشكل كامل ولا ينقصه الا المراسيم التطبيقية". 

السابق
فريد الخازن: “المستقبل” يبحث عن مناسبة للهجوم على “حزب الله”
التالي
ميقاتي: الوطن ينهض من خلال القيّم التي تكتسب بالتربية والعلم