الانباء: دمشق مستاءة من مواقف بعض أطراف الأكثرية

ينقل زوار دمشق عدم ارتياح القيادة السورية لانسياق أطراف في لبنان بعضها محسوب على الأكثرية الجديدة في لعبة التحريض ضد النظام السوري في الخارج، ويشيرون الى أنه اذا كان فريق المعارضة قد كشف أوراقه فإن المستهجن ان يلجأ البعض في الأكثرية الى التخفي خلف طروحات ظاهرها ايجابي وباطنها خطير، كالقول ان الرئيس السوري بشار الأسد يريد فعلا الإصلاح ولكن المحيطين به يمتلكون عقلا اجراميا، لا بل ان أحد هؤلاء ذهب للقول في الخارج ان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد تخلص من شقيقه رفعت الأسد وأبعده عن القرار عندما كادت عقليته تهدد النظام، فلماذا لا يبعد بشار الأسد شقيقه ماهر الأسد؟

وهذا الطرح يعني عدم إلمام أصحابه بالتركيبة السورية، مثلما لا يمكن مقارنة نظام بآخر لاسيما لجهة سعي البعض لتسويق نظرية ان مصير نظام الأسد شبيه بمصير نظام مبارك، فلا بشار الأسد هو حسني مبارك أداء وسياسات

وخياراته وطنية وقومية ولا من يقدمون طروحات كهذه هم نموذج العفة والإصلاح والأخلاق والدليل تلك الحقائب المحتجزة حاليا في إحدى العواصم الأوروبية.

في هذا الوقت كان الوزير نقولا فتوش الأكثر تشددا خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء فيما خص مسألة الحريات الإعلامية اذ وصف الوضع بـ«الإعلام الفالت ضد سورية».

ودعا الى التشدد في الموقف من القوى التي تهاجم القيادة السورية مستندا الى الاتفاقات المعقودة بين البلدين، فاعتبر أن التعرض للرؤساء لا يجوز وفق القانون، ودعا الى

عدم الخجل في التضامن مع سورية وقيادتها لأن الوقوف ضدها خدمة لإسرائيل، مذكرا بمبدأ أن لبنان يجب ألا يكون مقرا أو ممرا للمؤامرات على سورية.

وأوضحت المصادر أن مداخلة فتوش أوحت بأنه كان على لبنان أن يرفض بيان مجلس الأمن الذي أدان العنف في سورية.

السابق
الحياة: عون يدعو الى احتلال البرلمان ويهدد بتمزيق بدلة الموالاة
التالي
أمين الجميّل: رئيس مدى الحياة