الحريري في بيروت منتصف آب والقادة الموارنة يجتمعون في 25 منه

 على وقع الغليان المتصاعد الوتيرة في المنطقة من فوهة البركان السوري في ضوء الحوادث الدراماتيكية الدامية التي قرر لبنان النأي بنفسه عنها لعدم مواجهة الاستحقاق الدولي، مضى المجلس النيابي في جولاته التشريعية مسجلا خطوة هي الاولى على طريق "الالف ميل" في اتجاه استراتيجية تتيح له التنقيب عن نفطه وغازه المتنازع عليهما مع اسرائيل، من خلال اقرار اقتراح قانون المناطق البحرية معدلا.
وفي انتظار سلوك القانون اطره المفترضة نحو الاجراءات العملانية فتح قرار لبنان في مجلس الامن الباب واسعا على جولة جديدة من السجالات السياسية لا سيما على خط المعارضة المتأهبة لمواجهة الحكومة عند كل مفترق طرق حيث اجمعت مواقف قيادات ونواب قوى 14 آذار على اعتبار موقف لبنان الذي نأى بنفسه عن التصويت على قرار مجلس الامن الدولي ادانة سوريا غير موفق وذهب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى وصفه بالشنيع جدا وقال اننا كمواطنين لبنانيين لم نفتحر بهذا الموقف معتبرا انه سيضع لبنان خارج المجموعة الدولية حيث برز كجرم صغير في فلك النظام السوري، فيما وصف منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب فارس سعيد موقف لبنان بالمخجل والمعيب مؤكدا اننا مع الشعب السوري ضد نظامه وضد حكومة لبنان.
التشريع: اما في مجلس النواب فأقرت الهيئة العامة في اليوم الثاني من الجلسة التشريعية حزمة اقتراحات قوانين ابرزها المتصل بالمناطق البحرية والذي وزع على النواب امس وسط اعتراضات من بعضهم على عدم افساح المجال امامهم للتمعن في مواده، اضافة الى اعطاء الاساتذة 4 درجات استثنائية للهيئة التعليمية الرسمية.
واعلن الرئيس نبيه بري عزمه عقد جلسة تشريعية اخرى الاربعاء المقبل لدرس ما تبقى على جـدول الاعمـال.
سليمان والنفط: وفي شريط المواقف السياسية، سجلت في اليوم الاول على انتقال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين مجموعة مواقف اطلقها الرئيس من التطورات فاعتبر ان التحول الديموقراطي المقبل على المنطقة يفرض علينا تحسين ادائنا الديموقراطي لنبقى المثال في المنطقة، مشيرا الى ان الحكومة التي باشرت الاصلاحات امامها الكثير للقيام به على صعيد القوانين. وكشف ان رحلة التنقيب عن ثروة النفط والغاز بدأت، محذرا من ان تمتد اي يد اليها.
الحريري في بيروت: الى ذلك، توقعت اوساط سياسية واسعة الاطلاع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت منتصف الجاري، مشيرة الى انه ادرج في اجندته البيروتية مجموعة مآدب رمضانية حاشدة ستجمع كل منها آلاف الشخصيات في مجمع البيال – وسط بيروت حيث سيطلق خلالها مواقف بارزة من المستجدات.
لقاء القيادات المارونية: في غضون ذلك ذكرت اوساط سياسية مطلعة ان الاجتماع الماروني الثاني على مستوى القيادات قد يعقد في 25 الجاري في بكركي حيث تعمل لجنة تحضيرية مختصة على اعداد ملفات البحث وترتيب الاولويات والتنسيق مع المسؤولين في هذا الصدد. 

السابق
تنسيق بين القضاء و “اليونيفل لمتابعة التحقيقات في تفجيري الكتيبتين الفرنسية والايطالية
التالي
باسيل: نسعى لطمأنة الشركات المستثمرة لنستفيد من ثرواتنا