الراعي ماض في معالجة قضية لاسا دون تهاون مع حقوق البطريركية

 اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي، برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، وفي حضور نائب الرئيس اميل مخلوف وتم التداول في الأوضاع الداخلية والإقليمية.

وأكد المجتمعون في بيان اصدروه بعد الاجتماع "أهمية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى إنعقاد هيئة الحوار الوطني لما له من أهمية في هذه الظروف الدقيقة بالذات، وما تمر به سورية من أحداث داخلية أليمة نتيجة التحديات الخارجية على موقفها وموقعها الإقليمي في معادلة السلام والحرب في المنطقة".وأهابوا بتوخي الحذر واليقظة نظرا لمخاطر أي إنزلاق طائفي ومذهبي قد يؤثر بتداعياته على لبنان".

وحيا المجتمعون "الجيش اللبناني وقائده العماد جان قهوجي في عيده الـ66"، واعتبروا "تصديه لدورية إسرائيلية حاولت إجتياز الخط الأزرق في الوزاني بمثابة نهج نوعي لم تألفه المواجهات على الحدود إلا في حادثة العديسة. كما أكبروا فيه هذه الروح المعنوية التي لا تقيم وزنا لتفوق السلاح الإسرائيلي لأن ما يدفع جيشنا هو إيمانه بقداسة هذا التراب وحرمة هذا الوطن".

ودان الأعضاء "الإعتداء على دورية فرنسية من قوات اليونيفيل التي جاءت لتخدم حفظ الأمن على الحدود إلى جانب الجيش اللبناني، واعتبروه إعتداء على مهمة السلام التي تضطلع بها هذه القوات إلى جانب الجيش".

ودرس الحاضرون الملابسات المحيطة بملف "لاسا" وأملاك البطريركية المارونية واللغط الدائر حولها، فأكدوا تمسكهم بحكم القانون باعتباره الملاذ الصالح لبت النزاعات مستبعدين أي تدخل سياسي على هذا الموضوع. ولئن أعطى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مهلة شهرين للجنة التي إجتمع فيها بممثلين عن الطرفين للنظر في حل لا يتنافى مع المعطى القانوني للمشكلة في "لاسا"، فإنه لم يهمل متابعته لهذه القضية، وهو ماض في معالجتها جذريا دون تهاون مع الحقوق الأساسية للبطريركية المارونية.
وتندرج زيارته المقبلة إلى المنطقة والتوقف في "لاسا" للاطلاع على الوضع ميدانيا في إطار إيلائه هذه القضية الإهتمام الأقصى في صلب أولويات برنامجه ونشاطه".

واوضح المجتمعون في بيانهم ان "الحركة الناشطة التي يقوم بها البطريرك الراعي إلى المناطق اللبنانية كافة، لاسيما تلك التي فيها موارنة من أبناء رعيته، هي دليل على حرص البطريرك الراعي على الإستماع إلى هموم الموارنة ومعالجة الأسباب التي تؤرقهم على غدهم ومستقبل أجيالهم، وتشكل حثا على التمسك بأرضهم وجذورهم لأنهم الأساس في بنيان هذا الوطن وقيام دولته".

وشجب المجتمعون بشدة "موجة الإعتداءات المشينة التي إستهدفت كنائس في كركوك واعتبروا هذا التعرض المتواصل بمسيحيي العراق يندرج في خطة جهنمية لإخلائه من الوجود المسيحي الذي يعتبر تاريخيا في نينوى يوم كانت هذه البقعة تمثل حضارة عراقية عريقة في هذا الشرق".

وذكر الأعضاء ب" أهمية إنجاز ملف التخطيط البحري للحدود المتاخمة للمياه الإقليمية في إسرائيل التي تكمن فيها ثروات نفطية وغازية أحوج ما نكون إليها في مثل هذه الأيام". وناشدوا "المسؤولين تقديم الملف على وجه السرعة إلى الأمم المتحدة لتكلف لجنة ترسيم لهذه الحدود وفق المقاييس المعتمدة في القوانين البحرية في العالم".

وطالب الحاضرون الحكومة ب"ضرورة وضع سلم أولويات لمعالجة القضايا المعيشية التي تقض مضاجع اللبنانيين، وتمس بلقمة عيشهم، حتى لو تطلب الأمر عقد جلسات متواصلة. واعتبروا أن "الحكومة في عملها على المحك، فإما أن تنجح في شعارها "كلنا للعمل" أو تضع نفسها عرضة للمساءلة والمحاسبة في المجلس النيابي".

وشدد المجتمعون على "إيلاء موضوع القانون الإنتخابي ما يستحقه من إهتمام، لاسيما على صعيد ما اقترحه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من رؤية وطنية في إعتماد النسبية للخروج من الدوامة الطائفية والمذهبية في البلاد. كما حثوا على تفعيل المشاركة الإغترابية في هذه الإنتخابات لتعزيز الجسور بين لبنان المقيم والمغترب وذلك بتسريع وضع مستلزمات القيود اللازمة التي تؤمن الإنخراط في عملية الإختيار والتصويت".

وبحث الأعضاء في شؤون إدارية تتعلق بنشاط المجلس وعطاءاته لمساعدة فئات من أبناء الطائفة وسائر المواطنين أكانت عينية أو صحية أو إستشفائية.

السابق
عون إستقبل وفد هيئة دعم المقاومة
التالي
طيران اسرائيلي فوق ضهر البيدر الجنوب والبقاع