زعيم الثوار يثير المخاوف من الصراع القبلي

 نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً تحت عنوان "زعيم الثوار يثير المخاوف من الصراع القبلي" للكاتب ديفيد كيركباتريك أورد فيه اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العسكري لقوات الثوار الليبيين، وهو النبأ الذي استقبله رجال عشيرته بصيحات الغضب وإطلاق النار الكثيف.

وأوضح التقرير أن "ردود الفعل العنيفة أثارت المخاوف من وقوع نزاعات قبلية، ومن ثم انقسام صفوف الثوار الذين يحاولون الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي"، لافتاً إلى أن " رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل كان قد أعلن يوم الخميس قيام مجهولين باغتيال اللواء يونس واثنين من مرافقيه، دون توضيح المزيد من التفاصيل، ودون تحديد ما إذا كان الجناة يتبعون العقيد القذافي أم أنهم من الثوار الذين لا يثقون في اللواء يونس أم أنهم من فصائل أو قبائل أخرى"، موضحاً أن " اللواء يونس، الضابط السابق ووزير الداخلية في حكومة العقيد القذافي، كان مثار جدل بين الثوار الذين تشكك بعضهم في ولائه"، مشيراً إلى أنه "كان قد تم استدعاؤه إلى بنغازي لاستجوابه أمام مجلس من القضاة، ويبدو أن أبناء قبيلته قبيلة العبيدي إحدى كبرى قبائل شرق ليبيا- يلقون باللوم في مقتله على قيادة الثوار ويتهمونهم بأن لهم دورًا في اغتياله".

وأشار التقرير إلى أن "شبح الصراعات القبلية العنيفة بين الثوار يزيد من مخاوف الدول الغربية التي تدعم حركة الثوار في ليبيا"، لافتاً إلى أن "على رأس تلك المخاوف تحول أهداف الثوار الديمقراطية إلى حرب أهلية قبلية على مصادر النفط الليبية".

ولفت التقرير الى أن "اللواء يونس كان صديقاً مقرباً من العقيد القذافي، قبل أن ينشق عنه وينضم إلى الثوار مع بدء الثورة الليبية شباط الماضي"، مضيفاً أن "كثيراً ما شكك التليفزيون الحكومي الليبي في ولائه بادعاء عودته إلى جانب العقيد القذافي واستعادته وظيفته القديمة كوزير للداخلية"، معتبراً أنه "كان هناك تنافساً كبيراً بين اللواء يونس وقائد آخر لقوات الثوار هو خليفة حفتر، مما تسبب في الشعور بالفوضى بين صفوف القيادات مع ادعاء كليهما قيادته لقوات الثوار". 

السابق
التصويت لن يحل الأزمة السياسية ولا الأزمة المالية
التالي
الكنيسة تتحرّك لإشراك شبّانها في الجيش