الجسر: لحصر الحوار ببند السلاح اجتماع قريب لوضع استراتيجية لاستعادة الأكثرية

 انتقد النائب سمير الجسر خلال ندوة نظمها منبر "منسقية طرابلس": الحملة التي تستهدف الرئيس سعد الحريري، وقال: "من يفقد الحجة السياسية يلجا الى هذه الأساليب الوضيعة. ولكن في كل الأحوال الجماهير تستطيع أن تميز بين الخبيث والطيب، وتأبى أن ينحدر الخطاب السياسي الى هذا الاسفاف".

وأكد الجسر ان "من عطل طاولة الحوار هو حزب الله عبر مواقفه المتشددة التي كان يطلقها النائب محمد رعد والتيار الوطني الحر من خلال الجنرال ميشال عون. أما قوى 14 آذار فكانت دائما تمد اليد الى الطرف الآخر وتدعو الى الحوار. ولكن نحن اليوم وبكل صراحة لن نذهب الى طاولة الحوار الا بحصر المناقشة ببند السلاح والذي توقف عنده الحوار منذ الأساس فضلا عن حضور جامعة الدول العربية المناقشات" .

أضاف:"الاستراتيجية الدفاعية كما قال الشيخ نعيم قاسم تتلخص من وجهة نظرهم بشعار الجيش والشعب والمقاومة .أي صادروا منذ اليوم مقررات طاولة الحوار. فما الجدوى من انعقاد هذه الطاولة من الأساس؟". وتابع الجسر "طالعنا السيد حسن نصرالله بقضية حماية الثروة النفطية بوجه الأطماع الاسرائيلية، وما نخشاه حقيقة هو أن يتحول هذا الأمر الى شبعا أخرى ورسم دور جديد للسلاح في المستقبل لاضفاء صفة القدسية عليه" .

وقال: "نحن لا نريد مصادرة السلاح بل على العكس نحن نعتبر أن المقاومة واجب على أن لا تختصر بجزء من اللبنانيين وما نطالبه حقيقة أن يكون هذا السلاح تحت أمرة الجيش اللبناني وأن يفتح باب المقاومة أمام جميع اللبنايين في حال تعرضت البلاد لأي اعتداء أو عدوان خارجي".

وعن حملة الاكثرية الجديدة على المعارضة واتهامها بالفساد المالي والاداري قال "في المبدأ من لديه مشروع اقتصادي حقيقي يتطلع الى المستقبل، ولكن من يفتقد لهذا الأمر يبحث في الملفات القديمة عله يعوض أمام جمهوره اخفاقاته المتلاحقة. نحن في قوى 14 آذار عموما وفي تيار المستقبل خصوصا لانخشى شيئا ولا نستحي مما فعلناه خلال مسيرتنا في الحكم . ولكن ما يحاولون فعله هو الهاء الناس عن المحكمة الدولية وقضية السلاح.من لديه الرغبة في محاربة الفساد عليه أن يطالب باخراج مشروع القانون الذي أرسله الرئيس السنيورة عام 2006 من أدراج مجلس النواب للتدقيق في الحسابات المالية منذ اتفاق الطائف ولغاية اليوم ونحن نعلم تماما من هو المتورط . ومن يتكلم بالاصلاح عليه أن يبدأ بنفسه .اليوم لدينا قضيتان: أولهما قضية المخطوفين الأستونيين السبعة هل يستطيع أحد أن يخبرنا أين موقف الدولة اللبنانية ؟ وهل صدر بيان عن الحكومة اللبنانية أو على الأقل وزراة الداخلية يشرح لنا تفاصيل الاختطاف ومن ثم الافراج؟.القضية الأخرى، الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بطريقة غير شرعية في بلدة لاسا وهي تابعة للبطريركية المارونية . هذا الموضوع يجب أن يحسم في القضاء. ان من اعتدى على ملكيات الناس لو لم يتوفر له دعم وغطاء السلاح لما تجرأ على فعلته".

وعن موضوع اطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين، اشار الجسر "بأن اطلاق سراحهم جرى بقرار قضائي. ولكن ما يدعوني للعجب في هذه القضية بأن قوى 8 آذار كانت تحاربنا لأننا نحول دون ملاحقة الاسلاميين واليوم ماهي التهمة الجديدة؟ بأننا قصرنا باطلاق سراحهم. بالنسبة لنا المهم تحقيق العدالة .نحن لا نستطيع أن ندافع عن الخطأ أو عن أي مرتكب ولكننا أيضا لا نرضى بالظلم. وهنيئا للرئيس ميقاتي بهذا الافراج القضائي بغطاء سياسي على أمل أن يشمل البقية المظلومة حقا".

وعن الاعتداء على قوات اليونيفل أسف الجسر " لهذا العمل الارهابي". وقال: "تلك القوة الدولية تقوم بدورها من أجل تحقيق السلام وحماية لبنان من أي اعتداء. لا أعلم من له مصلحة من هذا الاستهداف في ظل هذا التوقيت بالذات؟".

ورد الجسر على كلام النائب نواف الموسوي من دون أن يسميه. وقال:"لنر كيف ستتعاطى الحكومة اللبنانية مع القديسين. في الحقيقة لقد انتقلنا الى مرحلة أخرى ،كنا نقول بعد صدور القرار الاتهامي ولا ب300 سنة سيقبضون عليهم ، والحكومة تقول سنعمل ما في وسعنا لالقاء القبض على المتهمين. اليوم وصلنا الى مرحلة جديدة فمن يتهم يتحول مباشرة الى" قديس" . لا أعلم كيف ستقوم الحكومة بمحاسبة" القديسين" وهم لا يتواجدون الا في السماوات العليا. كما أن الأمر يطرح تحديا غير مسبوق أمام المجتمع الدولي للنظر في كيفية تعاطي المحكمة الدولية والقضاة مع "القديسين".

وختم الجسر "بأن نواب وقيادة تيار المستقبل في طرابلس والشمال سيجتمعون قريبا لوضع استراتيجية سياسية واعلامية للعمل على اسقاط الحكومة أو استعادة الأكثرية النيابية التي انتزعت منا عنوة تحت تهديد السلاح وعدم وفاء البعض بالتزاماتهم أمام الجمهور الذي انتخبهم على أساس هذه الالتزامات وخصوصا في مدينة طرابلس". 

السابق
جنبلاط: لتحصين الوضع الداخلي وتوسيع حلقة الحوار في بكركي
التالي
“التجمع الديموقراطي”: الاعتداء على اليونيفل اعتداء على استقرارنا وسلمنا