رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله خلال لقائه قيادات روحية وأهلية في دار الإفتاء الجعفري في صور، أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تتعاطى مع الملفات بواقعية وعليها ألا تغرق في متاهات الكيدية والالتفات لمن يسعون إلى إسقاطها بالموروثات السياسية السابقة، لأن الناس ينتظرون منها العمل الجاد وملامسة الواقع المعيشي بصدق وأمانة".
وأشار إلى "الخطوات السريعة التي قامت بها الحكومة رغم المدة القصيرة فذلك تعبير حقيقي عن نية الحكومة في مسك الملفات والقضايا العالقة، وعليها في الواقع إن تسير بتوازن ما بين معالجة الملف السياسي والملف الاجتماعي والتنبه إلى الملف الأمني ونوايا الكيان الصهيوني وأطماعه في لبنان".
وأكد "حق لبنان الطبيعي في التنقيب عن النفط وترسيم حدوده البحرية على ان تحتكم الدول المجاورة الى القوانين الدولية بعد ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية المشتركة، والتدخل من أجل منع الاستغلال من قبل العدو الاسرائيلي واستصدار قرار بمنع الشركات من التنقيب في المنطقة المتنازع عليها".
وفي ما يتعلق بما "يعانيه لبنان من نقص حاد في المياه"، طالب الحكومة ب"تهيئة الظروف المناسبة من أجل استثمار المياه وفي مقدمها مياه الليطاني".
واعتبر أن "الرقي في السياسة والوطن يستدعي العودة الى الحوار وان التخلي عنه هو علامة من علامات التخلف، لذا نرى ان الحوار هو السبيل الامثل لمواجهة التحديات الداخلية وتثبيت العيش المشترك".
