نعيم ضائع

قال لي صديق يعمل في إحدى الولايات الأميركية ويعيش هناك أن المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة بعد أشهر قليلة.
يزور صديقي لبنان كل سنة مرة، يطمئن عن أهله ويمضي أسبوعين متنقلاً بين مكان ومكان، إذ هو يرى أن الظروف ستمنعه لاحقاً من المجيء كالعادة.

يقول الرجل الذي تجمعه صداقة مع بعض الإعلاميين في واشنطن وفي نيويورك أنه سمع منهم تأكيدات بأن القرار الاتهامي للمحقق الدولي دانيال بلمار سيحدث هزّة.
ويضيف استناداً الى ما سمعه أن الأدلة والإثباتات الواردة في متن القرار "لا يرقى إليها الشك" وأن هناك مجموعة من أسماء لمتهمين آخرين من جنسيات لبنانية وعربية وغير عربية ستظر الى العلن قريباً.

"هذا ما سمعته" يقول، ثم لا ينسى الإشارة الى احتمال صدور قرارات أميركية رسمية إضافية تتعلق ببعض أوجه التعامل المصرفي اللبناني لجهة الشبهة المرتبطة بعمليات تبييض أموال وخلافه.
وفي الشأن السوري، ينقل صديقي عن بعض معارفه أن الإدارة الأميركية "تراقب الوضع هناك عن كثب وأنها أبلغت النظام في دمشق بأنه مطالب بتحقيق إصلاحات أساسية وسريعة ولم يبق أمامه أكثر من شهر ليقدمها".

هو لا يوضح المغزى من فترة "الشهر" ولكنه يؤكد تقريباً أن التحركات الشعبية ستزيد وتتكثّف في المستقبل القريب "وفي جميع الأحوال سيكون على حزب الله أن يتحسس رأسه".
الرجل الذي غادر لبنان أمس، قال لي "لا أحسدكم على ما أنتم عليه. كنا وكنتم في نعيم، ضاع منكم ومنا".

السابق
المحكمة تواجه بدرالدين بالوكالة !!
التالي
حوران البداية والنهاية!