العلاج النفسي عن بعد.. محفّزات ومعوّقات

في مقال نشر في المجلة الأميركية للطب النفسي، تحدث الدكتور توماس دويرعن تجربته التي استمرت خمس سنوات مع العلاج النفسي عن بعد، معتبراً أن «هذه الطريقة في العلاج ستتطور سريعاً، إذا استطاع الأطباء أن يسيطروا وهم بعيدون على ردات الفعل اللاعقلانيّة التي يظهرها بعض المرضى».

عمر هذا المقال 40 عاماً، واليوم على الرغم من التطور التكنولوجي واتساع شبكة الانترنت، يبدو أنه لم يتم اعتماد أسلوب العلاج عبر الانترنت على نطاق واسع. ولكن اللافت أن عددا من الشركات تحاول أن تجعل رؤية الدكتور دوير القديمة أمراً واقعاً.
وتتيح هذه الطريقة في العلاج، حسب الاختصاصية في الجمعية الأميركية للطب النفسي لين بوفكا، «السبيل أمام أولئك الذين يترددون في الذهاب إلى عيادة الطبيب النفسي تحت وطأة الشعور بالخجل، كما يتيحه أمام ذوي الحاجات الخاصة للاستفادة من العلاج».

وتوضح بوفكا أن العلاج عبر الانترنت فعاّل خصوصاً في حالات الاكتئاب والقلق. وهو رأي أكده مجموعة من الباحثين وجدوا أن العلاج السلوكي المعرفي المقدّم عن بعد أثبت نتائجه حتى بعد مرور ثمانية أشهر على انتهاء العلاج.
إلا أن الاختصاصية النفسية اشتكت من بعض العوامل السلبية التي قد ترتبط بهذا الأسلوب من العلاج. وأبرزها يتمثل في عدم قدرة الطبيب النفسي على قراءة لغة الجسد وأمور اخرى يمكن ان يعبّر عنها المريض، قد تحمل دلالات كثيرة في علاجه. كما تشير بوفكا إلى أن خفة الظل والدعم المعنوي من الطبيب قد لا يصلان إلى المريض عبر الفيديو، فضلاً عن أن هناك بعض الحالات النفسية التي يفقد الطبيب تأثيره عليها إلا إذا كان موجودا جسدياً.
كما ان العلاج النفسي في العيادة، تضيف بوفكا، يشجع المريض الذي يعاني من الوحدة او الاحباط على ارتداء ملابس أنيقة والخروج من المنزل قاصداً عيادة الطبيب

السابق
عَ شكلو شكشكلو في Afkart!
التالي
لكمات وبلل وروائح.. في سينما رباعية الأبعاد!