رحلة العلم اللبناني.. 80 يوما لمواجهة السرطان

ارادت عائلة نصار في بلدة الهلالية – صيدا، المصاب بعض افرادها بمرض عضال، عدم الخضوع، وقررت تنظيم رحلة جوالة مع العلم اللبناني موقّعاً من مخاتير القرى والبلدات اللبنانية والبالغ عددها 1655 مدينة وبلدة، وذلك بهدف التعريف بمرض السرطان والتحذير من اخطاره ومواجهته، خصوصا عند النساء. واختارت العائلة اطلاق رحلتها من أمام باحة بلدية صيدا لتختتمها بعد 80 يوما بتسليم العلم اللبناني إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في 17/9/2011.

وعائلة نصار مؤلفة من الأب هاني نصار والأم بربارة المصابة بمرض السرطان مع انتقالات في العظم والصبي ليوني نصار والفتاة ليونار نصار. وشارك في حفل إطلاق الرحلة رئيس اللجنة الثقافية في مجلس بلدية صيدا كامل كزبر ممثلا رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، ورئيس رابطة مخاتير صيدا إبراهيم عنتر على رأس وفد من مخاتير المدينة، وأعضاء المجلس البلدي ورئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس زياد الحكواتي، وممثل كشافة لبنان المستقبل المفوض مصطفى حبلي ومراقب عام ورش الطوارئ والصيانة في بلدية صيدا احمد قاسم.

النشيد الوطني عزفته الفرقة الموسيقية لكشافة لبنان المستقبل، والقى كزبر كلمة رحب فيها بعائلة نصار متمنيا الشفاء للسيدة بربارة، ومعتبرا أن الرحلة تجسد إرادة الحياة التي ينبغي لكل إنسان أن يحملها، فتقوى عزيمته وينتصر بتعاضد وتكافل سائر أفراد المجتمع.
وتحدث عنتر باسم رابطة مخاتير صيدا، فشدد على أن مسيرة العلم اللبناني ورحلته التي تجمع تواقيع مخاتير لبنان لتسلم إلى رئيس الجمهورية، لها معنى واحد، وهو أن لبنان واحد شعبا ووطنا مهما حاولت المؤامرات والدسائس تفكيكه وشرذمته.

و شكر رب العائلة هاني نصار لبلدية صيدا رئيسا واعضاء احتضانهم لحفل إطلاق الرحلة إلى سائر المناطق اللبنانية، وقال: وسيلتنا للتنقل في مختلف المناطق هي سيارة الكارافان التي رسم عليها العلم اللبناني، ومعنا علم عملاق نحمله إلى كل محطة ليتم توقيعه من المخاتير. وأشار إلى أن العائلة ستتجول طيلة ثمانين يوما وتقدم العلم في شهر أيلول المقبل إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رمز وحدة البلاد.

وختم: "للرحلة هدف وطني وسياحي وإنساني انطلاقا بالإيمان بالله وإرادة الحياة ومحبة لبنان هي أقوى من الخضوع للمرض والخوف، حيث أصرت زوجتي بربارة على المشاركة في الرحلة رغم مرضها لتوصل رسالة مهمة لكل ضعيف بأن الإيمان بالله أقوى من المرض”.

السابق
منتور..شبكة أمان إضافيّة ضدّ المخدّرات
التالي
دولة إسرائيل إلى أين؟