سبعة أيام كاملة تمنـحها جمعية «نسوية» لفتيات وشابات تتــراوح أعمارهن بين ١٥ و١٩ سنة، ليكتســبن مهارات رقمية، في «مخيم التكنولوجيا». وتخدم فكرة المخيم، الذي يبدأ في يوم الجمــعة المقــبل، عدداً من الأهــداف، أولها، بحــسب المشرفة عليه نادين معوض، «نقض الشــائعة الأزلية التي تقول إن التكنولوجيا وعالم الأرقام والديجـتال من تخصــص الذكور، والأدب والفن والاختصاصات التعبيرية للإناث». وتشير معوض إلى أنه «على الرغم كل التطور الحاصل والانفتاح في مجالات عدة وعلى ثقافات مختلــفة، إلا أن هذه الشــائعة لا تزال راسخة في المجتمع وللأســف لدى كثير من الأهالي وحتى الأســاتذة والمــعلمات وهم يســدون النــصح للتــلامذة، فتـجدهم يــرددون كلاما مغــلوطا حــول ذكاء التلميذ الذكر وتقدمه على الفتاة بمجالات البرمجة الالكترونية، والرياضيات وغيرها».
أما الهدف الثاني لمخــيم التكــنولوجيا فهو «تثقيف الفتيات في هذا المــجال، وتوسيع أفقهن في اختيار تخصصاتهن الجامعية لاحقاً، بالإضافة إلى رغبــتنا بتعليمهن كيفية تطويــع التكنولوجيا لغــايات هادفة ولنشر الوعي حول قضايا حقوقية، لا سيما حقوق الانسان والمرأة وثقافة اللاعنف».
من هنا، تشير معوض إلى أن «المدربات اللواتي سيقدمن دروس المخيم سيلجأن إلى تقديم حالات دراسية وأمثلة عن حملات توعوية حقوقية، ويشرّحن كيفية برمجة الحملات الكترونيا وتحميلها على المواقع الالكترونية، وتحضير رسومها وتحريكها. وبهذا، نكون قد جمعنا العلم والتوعية الحقوقية في آن واحد».
وما يميز «مخــيم التكنولوجــيا» الذي يُنظم في مدرسة في منطقة «كــفرذبــيان» هو جمعه فكرة التخييم في الطبيعة، من دون أن يبتعد عن التكنولوجيا والانترنـت التي تعتبر من أسس الحياة بالنســبة إلى الجيل الــشاب. هــنا، تلفت معــوض إلى أن «الفتيات في هذا العمر يستخدمن الانترنت أكثر من الشابات وتـــلامذة الجامعة، ويكدن لا يبتعدن عن الشبكات الاجتماعية من الفايــسبوك ومـواقع المحادثة وغيرها، لكن ما نريده من خلال هــذا المخيم هو أن نلــفت نظرهــن إلى وسع هــذا الفضاء الالكـتروني وكيفية إيــصال أفكارهن وهواجــسهن عبره، وإن يكنّ متحكمات إلى حد ما بهذا المجال، لا متلقيات لتسهيلاته فقط، ونقدم دورات حول إنشاء المدونات، وعبر الفايسبوك والتويتر، والتصوير الرقمي، وكيفية تحميله على موقع اليوتيوب وكل ما يتعلق بلغات الكمبيوتر، ببرامج المصدر المفتوح، المشاع الإبداعي وغيرها».
أما في ما يتعلق بتكــلفة المخــيم فتصل إلى مئتي دولار لكل شابة، لكن تطلب «نسوية» من «كل من تحب المشــاركة أن تدفع البدل الذي تريده وأي مبــلغ بين عشرة ومئتي دولار، على أن تغطي الجمعية التكلفة المتبقية عبر جمع التبرعات أو الرعاة».
للمشاركة في المخيم يمكن زيارة موقع الجمعية http://www.nasawiya.org/ أو إرسال رسالة على البريد الإلكتروني: n.moawadgmail.com
