الجزء الثاني…هكذا أصبح حزب الله اللاعب الأساسي !

 حرب الايام السبعة ومجزرة 13 أيلول 1993

في العام 1993 حصل تطوران هامان في مسيرة الحزب، الحدث الأول تمثل في حرب تموز 1993 والتي سميت بحرب الايام السبعة، فبعد ان تصاعدت عمليات المقاومة شنت القوات الاسرائيلية حربا قاسية ضد حزب الله عبر الغارات الجوية وحاولت القوات الاسرائيلية التقدم الى بعض المناطق، لكن حزب الله نجح في الصمود ومواجهة الاسرائيليين وانتهت الحرب بتفاهم غير مكتوب بين الحزب والقوات الاسرائيلية سمي " تفاهم تموز" ادى الى وقف اطلاق صواريخ الكاتيوشا مقابل وقف الاعتداءات الاسرائيلية واستمرار عمليات المقاومة في منطقة الشريط المحتل، وساهم هذا التفاهم في اعطاء دفع قوي للمقاومة الاسلامية.

اما الحدث الثاني فكان داخليا، فحزب الله لم يشارك في الحكومة التي شكلها الرئيس رفيق الحريري بعد الانتخابات النيابية وبدأت تبرز بعض الخلافات مع حكومة الحريري، الى ان حصل اتفاق اوسلو في ايلول 1993 فعمد الحزب مع بعض الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الى الدعوة الى مسيرة شعبية ضد الاتفاق، وفيما كانت المسيرة تنطلق من منطقة الغبيري، قام الجيش اللبناني باطلاق النار على المتظاهرين مما ادى لاستشهاد 13 متظاهر واصابة العشرات بجروح، مما ادى الى أزمة سياسية كبيرة، لكن قيادة الحزب برئاسة السيد حسن نصر الله حرصت على عدم القيام بردود فعل شعبية كبيرة وابقت الاعتراض سياسيا رغم ان الشيخ صبحي الطفيلي طالب قيادة الحزب بالقيام بعصيان مدني واسع ضد المجزرة. وتم تجاوز هذه المشكلة لاحقا من خلال دفع التعويضات لعوائل الشهداء وصدور بيان من الحكومة يأسف لما حصل، مع ان وزير الداخلية انذاك بشارة مرهج كان قد استقال من الحكومة احتجاجا على المجزرة.

وكانت قيادة الحزب تعمل على اساس ان الاولوية لديها هي في استمرار المقاومة وعدم الانجرار الى معركة داخلية.

1996 : عدوان " عناقيد الغضب " واستشهاد نجل السيد حسن نصر الله واطلاق السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال

في نيسان من العام 1996 حصل عدوان اسرائيلي جديد على لبنان بعد انعقاد قمة شرم الشيخ والدعوة " لمحاربة الارهاب " في 13 آذار 1996 وسمي العدوان " عناقيد الغضب " وكان الهدف منه توجيه ضربة قوية لحزب الله والمقاومة الاسلامية حيث تم استهداف مقرات قيادة حزب الله في بعلبك وحارة حريك ( الضاحية الجنوبية )، كما شملت العمليات مناطق اخرى في الجنوب والبقاع مما ادى لاستشهاد 200 مدنيا وسقوط مئات الجرحى، وارتكب الجيش الاسرائيلي مجزرة كبيرة بحق المدنيين في بلدة قانا مما ادى الى بداية تحرك سياسي محلي وعربي ودولي لوقف الحرب بعد ان فشلت اسرائيل في تحقيق اهدافها وتم التوصل الى تفاهم لوقف النار سمي " تفاهم نيسان " وذلك برعاية اميركية – فرنسية – سورية – ايرانية ولعب الرئيس رفيق الحريري دورا هاما في التوصل اليه بفضل علاقاته الدولية.

وشكل فشل العدوان انتصارا كبيرا للبنان وحزب الله مما ادى لتزايد دور المقاومة وشهد العام 1997 حدثان مهمان الاول " عملية انصارية " حيث نجح الحزب في نصب فخ لقوة اسرائيلية خاصة ما ادى لمقتل عدد كبير من عناصرها ومن ثم استشهاد نجل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (هادي) مع عدد من رفاقه مما ساهم في المزيد من الالتفاف اللبناني حول المقاومة وعمد الحزب لاطلاق تشكيلات جديدة للمقاومة غير حزب الله وسميت " السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال " .

وقد تصاعد بعد ذلك عمل المقاومة وحققت نجاحات هامة على المستوى الميداني مما شكل بداية العد العكسي للانسحاب الاسرائيلي من لبنان عام 2000

ثورة الجياع

واجه حزب الله في العام 1997، أحد اكبر التحديات الداخلية، وقد تعرض لخطر الانشقاق والتجزئة، فالشيخ صبحي طفيلي اول أمين عام لحزب الله، وبعد تنحيته في العام 1991، وبالرغم من بقائه عضواً في شورى القرار حتى العام 1993، رفع بالتدريج لواء المعارضة لسياسات الحزب الجديدة ومن بينها المشاركة في الانتخابات النيابية، متهماً قادة الحزب بالمساومة، ومنتقداً تعاونهم مع النظام السياسي اللبناني، ضمن حملة شديدة على رجال السياسة في لبنان، وعلى الفساد المستشري في اجهزة الدولة.

بدأ الطفيلي تحركه في 4 أيار 1997، واعلن قيام حركته التي اطلق عليها اسم "ثورة الجياع"، وطلب الى المحرومين في لبنان من الطوائف اللبنانية كافة ان ينضموا اليه، لاسقاط النظام السياسي اللبناني عبر ثورة شعبية. توسعت هذه الحركة في الأشهر الأولى لأنها رفعت شعارات تعبر عن تطلعات الشعب اللبناني الاقتصادية والاجتماعية، وكانت اكثرية العناصر التي انضمت الى هذا التحرك من شيعة البقاع (المركز التقليدي لقوة حزب الله). دعى الشيخ الطفيلي الى عصيان مدني أمام السرايا الحكومي في بعلبك في 4 تموز، الى قطع الطرقات في 26 تشرين الأول من دون أي تشاور أو تنسيق مع قيادة الحزب، لذلك شكلت هذه الممارسات تحدياً واقعياً لحزب الله، وتداعى الى الأذهان احتمال حدوث انقسام في داخله.

في يوم القدس العالمي في شهر رمضان عام 1998 الذي اعتاد حزب الله على احيائه في مدينة بعلبك في ساحة رأس العين بمراسم خاصة، أعلن الشيخ الطفيلي عن اقامة المراسم نفسها في المكان ذاته. كان الإعلان كافياً للتعبير عن خروجه من الحزب، ما دفع قيادة الحزب لاتخاذ قرار بفصل الشيخ من الحزب بتاريخ 24/1/1998، والى اصدار بيان حول مواقف وممارسات الشيخ الطفيلي التي تكشف حسبما جاء في البيان "بعد عدة اشهر وبشكل واضح للجميع ان ما يقوم به ليس حركة مطلبية، وانما سعي لتقسيم الساحة وفرزها وفرض نفسه عليها بكل الوسائل المتوفرة لديه أياً تكن الخسائر والأضرار… لم يعد الشيخ صبحي الطفيلي واحداً من مسيرتنا المتواصلة بعد كل ما فعله لعذه المسيرة… على مدى عدة اشهر، بعد ان اخرج هو نفسه منها وخرج عليها".

كانت حركة الطفيلي في الواقع موجهة ضد قادة حزب الله قبل ان تكون موجهة ضد الحكومة اللبنانية، وعلى الرغم من تأييد حزب الله لمطالب الطفيلي الاجتماعية، فإن قادة الحزب ، لم يؤيدوا حركته، كما تفادوا الصدام معه. وسعوا اضافة الى ذلك، عن طريق وساطة الشخصيات الشيعية المدنية والدينية الى ازالة التوتر بينهم وبين الطفيلي، لكن هذا الأخير أصر على شعاراته، وكانت هذه الحركة بالنسبة اليه اهم مناسبة لاستعادة سلطته التي كان قد خسرها.

يوم عيد الفطر في العام 1999، أعلن الطفيلي اقامة مهرجان في حوزة "الإمام المنتظر" (عج) العلمية في مدنية بعلبك وخلال المهرجان قامت عناصر من الحزب بمحاصرة الحوزة كما حاصر الجيش اللبناني الحوزة وجرت بين الفريقين صدامات عنيفة ادت لمقتل احد ضباط الجيش اللبناني والشيخ خضر طليس ، وغادر الشيخ الطفيلي وانصاره الحوزة بعد وقوع عدد من القتلة بين الفريقين، واختبأ هؤلاء في الجبال في منطقة البقاع. وهكذا فشلت حركة الطفيلي بعد أقل من عشرة أشهر، رغم استمرار تحركلته السياسية والشعبية والاعلامية ولكن بحدود غير كبيرة

الانتخابات البلدية في العام 1998

في سنوات النمو المطرد لحزب الله حصل تطور مهم ، هو اجراء الانتخابات البلدية في المدن والقرى، في صيف العام 1998، بعد ثلاثة عقود على آخر انتخابات بلدية. وقد شاركت معظم الاحزاب والجماعات والشخصيات اللبنانية، بكامل قدراتها وامكانتها في هذه الانتخابات. وقد ابدى حزب الله اهتماماً خاصاً بهذه الانتخابات، لأن فوزه في المجالس البلدية سيوفر له الفرصة الاولى للمشاركة في السلطة التنفيذية في البلاد، واذا اخذنا بعين الاعتبار استقلالية المجالس البلدية –نسبياً- عن الحكومة، فهذا سييسر للحزب القدر الأكبر من النفوذ السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اوساط شيعة لبنان.

كان فوز حزب الله في هذه الانتخابات لافتاً. فقد فازت لائحته كاملة في مجلس بلدية "الغبيري"، التي تعد المنطقة الثانية في لبنان من حيث المساحة والامكانيات المالية، ولم يفز اي مرشح من لائحة بري في هذه المنطقة. استطاع حزب الله كذلك في الجنوب، في عديد من البديات والقرى، ان يخترق للمرة الاولى منطقة نفوذ بري التقليدية، وفاز بأكثرية الأصوات في المجلس البلدي لمدينة النبطية، كما فاز في منطقة البقاع ايضاً في مدينة الهرمل ومعظم المدن والقرى؛ لكن في بعلبك، بسبب تحالف القوى المعارضة لحزب الله، لم يتمكن الحزب من احراز فوز مهم، ولم ينجح سوى مرشحين في لائحته في بيروت الغربية، حيث حددت حصة الشيعة بعضوين، فاز مرشح الحزب وهزم مرشح حركة أمل.

2000 – 2004 تحرير الجنوب وبدء الدعوات للانسحاب السوري والتمديد للرئيس لحود والقرار 1559 :

شكل العام 2000 محطة هامة في تاريخ حزب الله والمقاومة الاسلامية، ففي هذا العام حصل الانسحاب الاسرائيلي في جنوب لبنان في 25 أيار 2000، ورغم ان قيادة الحزب كان قد اعدت خططا متنوعة للتعاطي مع الانسحاب عند حصوله، فان طريقة الانسحاب السريعة وعدم بقاء اية قوات اسرائيلية في منطقة " الشريط المحتل " شكلت مفاجئة كبرى للداخل والخارج، وكان لها تأثير كبير على وضع المقاومة، وقد عمدت قيادة الحزب ومن خلال التعاون مع سوريا وبعض المسؤولين الامنيين اللبنانيين ( اللواء جميل السيد ) واركان الدولة اللبنانية الى ابقاء عنوان محدد لاستمرار المقاومة من خلال اعادة فتح ملف مزارع شبعا وعبر التأكيد على بقاء مناطق محتلة في تلال كفرشوبا ومتابعة ملف الاسرى في السجون الاسرائيلية ، لكن على مستوى العمليات تراجع العمل، وقد بدأ الحزب اسلوبا جديدا في العمل المقاوم عبر اقامة " محميات عسكرية " في المناطق الجنوبية والقيام بعمليات تذكيرية واهمها خطف الجنود الاسرائيليين واستدراج احد الضباط الاسرائيليين السابقين (ألحنان تننباوم) الى لبنان، مما ادى لحصول تبادل للاسرى ولم يبقى سوى الاسير سمير القنطار. وقد ادى الانسحاب الاسرائيلي من لبنان الى دفع بعض القوى اللبنانية وخصوصا البطريركية المارونية و" لقاء قرنة شهوان " ( الذي ضم العديد من القيادات المسيحية) ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للدعوة للانسحاب السوري من لبنان او لاعادة تنظيم الوجود السوري، وان كان الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 دفع جنبلاط للتراجع عن مواقفه.

اما على الصعيد الداخلي فقد نجح الرئيس رفيق الحريري في العودة الى الحكم بعد ان تم اقصائه عام 1998 وبدأت تبرز الخلافات بين الحريري والرئيس اميل لحود، خصوصا مع اقتراب نهاية عهد لحود عام 2004 وبدء التحضير للانتخابات النيابية عام 2005.

وكان الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري وقيادات لبنانية اخرى معارضة للتمديد للرئيس لحود وبدأت تتشكل اطر جديدة للمعارضة ضمت " لقاء قرنة شهوان " مع شخصيات اسلامية تحت اسم " لقاء البريستول " لكن السوريين اتخذوا القرار بالتمديد للحود واضطر الحريري للقبول به، فيما عارضه وليد جنبلاط وشخصيات اخرى، وصدر القرار 1559 الذي يدعو للانسحاب السوري وحل الميليشيات المسلحة ورفض التمديد للحود. وقد بدأت معركة سياسية جديدة ووقف حزب الله الى جانب لحود والقرار السوري.

ودخل حزب الله ولبنان في اجواء سياسية مشحونة وصراعات داخلية، وكانت العلاقة بين حزب الله والرئيس رفيق الحريري قد شهدت اجواء ايجابية وكان هناك لقاءات خاصة بين الحريري والسيد حسن نصر الله للتنسيق لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية عام 2005. لكن الامور اتخذت مسارا جديدا عبر عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وبدء الصراع السياسي الجديد وانقسام لبنان الى معسكرين ما بين 8 و14 آذار.

الانسحاب السوري والتغيير الاستراتيجي

ادت خطوة الانسحاب العسكري والامني السوري من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى تغيير رؤية واستراتيجية حزب الله، فبعد ان كان الحزب يحرص على اعطاء الاولوية للمقاومة، فان الانسحاب السوري دفعه للاندفاع نحو الداخل والمشاركة ولاول مرة في الحكومة اللبنانية والتي تشكلت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي بعد استقالة الرئيس عمر كرامي وتمثل الحزب بالوزير الدكتور طراد حماده، وكانت مهمة هذه الحكومة التحضير للانتخابات النيابية، حيث تم عقد ما يسمى التحالف الرباعي بين حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وتم خوض الانتخابات على هذا الأساس في مواجهة التيار العوني. وشارك حزب الله في الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ولاول مرة عبر وزير حزبي وهو الوزير محمد فنيش اضافة للوزير طراد حماده. لكن بدأت تبرز الخلافات بين الحزب وحركة أمل من جهة وبين تيار المستقبل وحلفائه من جهة اخرى حول قضية المحكمة الدولية وبعض القضايا الداخلية مما أدى الى التوقف عن المشاركة في جلسات الحكومة، ثم حصل الحوار الوطني الداخلي وعاد الوزراء الشيعة للمشاركة، لكن الخلافات السياسية بقيت قائمة الى ان حصل عدوان تموز 2006 بعد قيام حزب الله بخطف عدد من الجنود الاسرائيليين خلف ما يسمى " الخط الأزرق " . وبدأت تبرز الخلافات مجددا بعد ان اتخذ حزب الله قرارا بالحصول على " الثلث الضامن او المعطل في الحكومة " واعادة تشكيل الخريطة السياسية الداخلية بشكل جديد. وبدأت التحركات والاعتصامات وتصاعد الاجواء السياسية الداخلية والتي توجت باحداث 7 أيار 2008 و " اتفاق الدوحة " وتشكيل حكومة جديدة اعطي فيها لحزب الله وحلفائه ثلث اعضاء الحكومة وبذلك يصبح حزب الله شريكا في القرار السياسي.

واما الحدث المهم الاخر في مسيرة الحزب في هذه الفترة فكان اغتيال قائده العسكري والامني الحاج عماد مغنية في دمشق في 12 شباط2008 واتهم الحزب الموساد الاسرائيلي باغتياله واعدا بالرد لاحقا.

انتخابات 2009 والتطورات المتتالية

كان حزب الله وحلفاؤه يعولون على الانتخابات النيابية عام 2009 للحصول على الاغلبية النيابية وتشكيل حكومة جديدة، لكن نتائج الانتخابات جاءت مفاجئة للتوقعات وحصلت قوى 14 آذار على 71 مقعدا نيابيا وتم تكليف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري تشكيل الحكومة، فاراد تشكيل حكومة وحدة وطنية بشرط عدم اعطاء " الثلث الضامن " لحزب الله وحلفائه ( حركة أمل والتيار العوني ) وتم التوصل الى حل عبر ما يسمى " الوزير الملك " وهو الوزير الدكتور عدنان السيد حسين والذي اعتبر من حصة رئيس الجمهورية لكن تم اختياره بموافقة حزب الله وحركة أمل. وكان المفروض ان تنجح هذه الحكومة في معالجة الاوضاع الداخلية لكن الخلافات برزت مجددا وخصوصا حول المحكمة الدولية والقرار الظني وشهود الزور. وبدأت تبرز معطيات جديدة داخليا بعد تغير مواقف رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واقترابه من سوريا وحزب الله وحركة أمل.

وكان التطور الاخطر قيام وزراء حركة امل والتيار العوني وحزب الله والوزير عدنان السيد حسين بالاستقالة من الحكومة في شباط 2011 مما أدى لسقوط حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة والتي تم الاعلان عنها في 20 حزيران 2011، وبذلك اصبح حزب الله هو أحد اصحاب القرار الاساسيين على الصعيد الداخلي وبذلك وصل الحزب الى اقوى موقع سياسي وشعبي منذ تأسيسه عام 1982.

السابق
إتحادا بلديات في بنت جبيل: أمل وحزب الله يقسّمان المنطقة!!
التالي
ندوة: التنافس الدولي على الشرق الاوسط في ظل الثورات العربية