كارلوس اده: إده: لن تستطيع الدولة توقيف المتهمين الأربعة البيان الوزاري خطير وننتظر ما سيفعله “حزب الله”

رأى عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده في حديث إلى "أخبار المستقبل"، أن لا شيء غير منتظر في القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي سلم للقاضي سعيد ميرزا، مشددا على "استقلالية القضاء وتحديدا القضاء الدولي"، لافتا الى أن "تحليله للمعطيات لم يجعله يستغرب من نتيجة هذا القرار".

واعتبر أن "القرار الإتهامي ليس مهما للبنان فقط بل لكل الدول التي تعاني ديكتاتورية واغتيالات سياسية"، وأكد أن "تنفيذ القرار صعب لأن القضاء بطيء وينظر في قرينة البراءة التي تأخذ وقتا".

وأبدى انزعاجه من "تأخر صدور القرار الإتهامي"، منوها بدقة العمل، ومشيرا الى أن "المتهم بريء حتى إثبات العكس".

وأكد ان "الدولة لن تستطيع توقيف المتهمين الأربعة ولا سيما أن حزب الله قرر عدم تسليمهم، وبالتالي يجب انتظار ما سيفعله"، مشددا على أن "لبنان جزء من المجتمع الدولي ولا يستطيع الخروج من المحكمة الدولية".

ووصف ادة البند المتعلق بالمحكمة الدولية في البيان الوزاري، ب "الخطر جدا" موضحا ان "هذا النص يتحدث عن احترام وليس التزام وعلى لبنان أن يلتزم بالمحكمة الدولية لأنه معني مباشرة بها".

وسأل:"ما معنى كلمة مبدئيا؟"، وأجاب:"إنها تدل أن لدى الحكومة نوعا من قلة الاحترام للمحكمة الدولية وهذا الامر خطر جدا، لأنه قد يؤدي الى انعكاسات من قبل المجتمع الدولي، وعلى الوزراء الذين سيرفضون تنفيذ قرارات المحكمة الدولية".

أما في ما يتعلق بالاجتماع الموسع الذي ستعقده قوى 14 آذار الأحد المقبل في البريستول، قال:" كل المعارضة سواء أكانت في 14 آذار أو خارجها يجب ان تشارك في هذا الاجتماع، وأكد أنه سيشارك فيه لأن الغياب في هذه الظروف غير مسموح".

وأكد "ضرورة احترام المحكمة وعدم اتخاذ القرارات المسبقة بحق المطلوبين، وفي نفس الوقت يجب الضغط على الحكومة لتنفيذ القرارات الصادرة عنها".

ورأى أن "وضع ميقاتي سيكون حرجا لأنه مسؤول عن الحكومة حتى ولو كان رأي معظم الوزراء مخالفا لرأيه".

ولفت الى أن "القوى السياسية التي شكلت الحكومة أو كانت وراء تشكيلها ستكون وراء القرارات التي ستتخذها، وهنا ميقاتي أمام خيارين: الخضوع للضغوط والاستمرار في رئاسة الحكومة، أم سيصل الى مرحلة يرفض فيها هذه الضغوط فيستقيل".

واستبعد "حصول فتنة حاليا، ولكن كلما تقدمت المحكمة في عملها، قد نتوقع ردات فعل، وهنا يمكن الأخذ بالاعتبار كل الاحتمالات"، معتبرا أن "الطرف الذي سيقود الى الفتنة هو الذي لن يلتزم بقرارات المحكمة".

السابق
جمال الجراح: الكتلة لن تعطي الحكومة الثقة لانها قد حادت عن التزامات لبنان في المحكمة الدولية
التالي
زياد الاسود: لن تتبع الحكومة سياسة الكيدية بل ستحترام القوانين وتطبيقها