صيدا: إنجاز معمل معالجة النفايات الطبية بتمويل إسباني

تفقدت وزيرة الدولة الإسبانية لشؤون التعاون الدولي ثريا رودريغيز راموس «مشروع إنشاء معمل معالجة نفايات المستشفيات المعدية»، الكائن في منطقة سينيق جنوبي صيدا أمس، والذي انتهت الأشغال فيه بهبة من الدولة الإسبانية على أرض قدمتها البلدية، وذلك تمهيدا لافتتاحه وتشغيله. وقد رافقها الســفير الإسباني في لبنان خوان كــارلوس غافو، ووفد إسباني رفيع. وقد التــقت راموس في حرم المعمل، في احتفال أقيم للانتهاء من الأشغال، الدكتور بهيج عربيد، ممثلا وزير الصحة علي حسن خليل، ونائب رئــيس بلدية صيــدا إبراهيم البساط على رأس وفــد من البــلدية، وقنصل إسبانيا الفخــري في الجنــوب عماد عسيــران، وممــثلين عن هيئات بيئـية واجتماعية وتنموية.

في الاحتفال، أكد البساط «أن المشاريع التنموية هي من أولويات المجلس البلدي الحالي، وسنعمل جاهدين على تنفيذها بإرادة صلبة»، لافتاً إلى أن «إسبانيا كانت ولا تزال المشجع والممول للعديد من المشاريع البيئية، في صيدا»، مشيرا إلى أن البلدية «ستكون الشريك الفاعل مع جمعية لتسهيل جمعية «آركنسيال» في كافة الأمور المتعلقة بالمشروع، وكافة المتطلبات».

وقال عربيد: «كثر الحديث لسنوات طويلة حول معالجة نفايات المستشفيات البالغة التلوث والخطورة على الصحة العامة، وتعددت الدراسات حتى توصلنا وخاصة في وزارة البيئة على التوجه الحالي لمعالجة نفايات المستشفيات، والذي يستند إلى مبدأ التعقيم ثم المعالجة التي تصبح عادية»، لافتاً إلى أن «أمورا فنية كثيرة تتطلب المعالجة والانتباه، وأي خلل بذلك يفقد المشروع قيمته»، مؤكداً باسم وزارة الصحة العامة على «أننا حكما مع المشروع المطروح مع الأمل بتعميمه على كافة المحافظات اللبنانية».

بدورها، أشارت الوزيرة الإسبانية راموس إلى أنه «خلال زيارتي المدينة، تمكنت من رؤية عينة من المشاكل التي تواجها، لاسيما في مجال البيئة التي تشكل أولوية بالنسبة لسياسة التعاون الإسباني وتتجسد في المشروع الذي نفتتحه»، لافتة إلى أنه «بحسب التقارير الواردة من وزارة البيئة، تصل كلفة التدهور البيئي في لبنان إلى 565 مليون دولار سنويا، أي ما يعادل 3,5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي. ونقدر المبالغ المستثمرة في حل المشاكل الصحية الناجمة عن التلوث بمبلغ 230 مليون دولار سنويا، ناهيك بالضرر البيئي المترتب عن النزاعات المؤسفة الحاصلة خصوصا في الجنوب».

وقالت راموس: «وفت إسبانيا بوعدها من خلال المشروع تحت عنوان معالجة نفايات المستشفيات المعدية في جنوب لبنان كوسيلة لحماية الصحة والبيئة، وبتمويل من الوكالة الأسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، قدره سبعمئة وخمسون ألف دولار»، لافتة إلى أن «المشروع يهدف إلى حماية البيئة وصحة الإنسان بشكل أساسي من خلال معالجة نفايات المستشفيات المعدية بصورة سليمة. ولتلك الغاية لم يتم بناء وتجهيز محطة المعالجة فحسب، بل جرى أيضا تصميم شبكة لجمع ومعالجة نفايات المستشفيات، فضلا عن إطلاق حملة توعية وتنظيم دورات تدريب لموظــفي المستــشفيات والمــراكــز الصــحية في منــطقة جنوب لبنان».

السابق
أهالي قانا يشكون من شحّ المياه والمصلحة تنصح بالترشيد
التالي
مئويّـــة سعيـــد عقـــل