نواف الموسوي: أولى أولويات الحكومة إنجاز المراسيم للتنقيب عن الغاز

أعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا الجنوبية في حضور شخصيات وفاعليات ومواطنين "أننا عملنا على مدى الاشهر التي سلفت على تذليل العقبات التي كانت تقف في وجه تشكيل الحكومة، وتشكلت هذه الحكومة بروحية التضحية حين اتخذ دولة الرئيس نبيه بري قرارا يراه البعض سابقة لناحية خرق العرف في توزيع المقاعد الوزارية بين الطوائف الاساسية الثلاث".
وقال: "هذه المبادرة تؤكد مرة أخرى أن الصراع في لبنان ليس مذهبيا ولا طائفيا، وان ما يبتغيه فريقنا ليس السيطرة على السلطة لتجييرها لتلك الطائفة أو هذا المذهب، بل إن في المبادرة تأكيدا أن هذا الفريق الذي ننتمي اليه يقدم أولوية مصلحة الوطن وإنقاذه على الاعتبارات العرفية والطائفية والمذهبية الراسخة في تاريخ لبنان الحديث، وما حصل ينبغي أن يقرأ جيدا، وهي فرصة لكي يدرك ليس من في لبنان فحسب بل في العالم الاسلامي بأسره أن هذه المقاومة وقاعدتها الشعبية تجعل أولوية الحفاظ على الامة والوطن متقدمة على الاولويات الاخرى كافة".

وأضاف: "ندرك أن هذه الحكومة التي واجهت مخاضا عسيرا اقتضى جراحة قيصرية، تمت على نحو تضحية مشهودة، إلا أن أمام هذه الحكومة تحديات جمة، أهمها هو أن تطوي صفحة الماضي وأن تفتح صفحة جديدة غير قابلة للطي، بحيث تعود الصفحة الاخرى مرة ثانية".

وشدد على "قدرة هذه الحكومة على أن تحافظ على ديمومة النهج الذي استولدها، نهج الوحدة الوطنية والاستقلال الوطني والتنوع في التمثيل السياسي في مقابل نهج التبعية والتفكيك المذهبي والاحادية الحادة في تمثيل الطائفة والمذهب، لذلك نحن حرصاء على أن تنجح هذه الحكومة في تأكيد ديمومة النهج الذي أسسها واستولدها، وندرك أنها ستواجه إرثا كبيرا من فساد وتبعية، إذ يكفي الدين الذي يثقل كاهل اللبنانيين جميعا، ولكن الحكومة الجديدة ستحرص بحسب مكوناتها جميعا على أن تعمل من أجل انقاذ لبنان من الفتنة والفساد".

واعتبر الموسوي "أن تعرض الحكومة المبكر لحملات أمر غير مفاجئ، لأن أصحاب الحملة على الحكومة يريدون حكومة أنا أو لا أحد، إذ إن هذه الحكومة لو ضمت من ضمت وما يمكن أن تضمه من الحقائب والاسماء سوف تكون موضع اعتراض من الفريق الآخر لانها ليست حكومة الأنا. الفريق الآخر إما أن يكون هو الحكومة وإما كل حكومة هي ساقطة، يعمل لإسقاطها وهو يتصرف على أساس أنه هو الدولة او انه سيخرب الدولة بكل مؤسساتها، لذلك لا نقف كثيرا عند الحملة المبكرة، كما ندرك شراسة الهجمة الآتية المعروف سلفا المضمون الذي ستتخذه واللباس الذي سترتديه".

ورأى "أن أهمية هذه الحكومة هي أن تبدأ بوضع حد لتدخل السفراء الاجانب في تقرير السياسات اللبنانية، وأن تضع حدا للفساد الاداري الذي يجعل موظفا مهما كبرت سلطته، قادرا على التمرد على رؤسائه، فالحكومة إذا أمام تحد هو إعادة النظام الى المؤسسات الدستورية والادارية والاجهزة الامنية والعسكرية ايضا".

وقال: "لقد قرأنا جيدا بيان الكتلة المعارضة التي تحذر من سياسات ثأرية في الادارات، وندرك أن هذا التحذير هو أولا ترهيب للحكومة لمنعها من القيام بالواجب الوطني بإعادة الدولة الى الدولة، بعدما جرى التمرد عليها ونهشها، وثانيا ان هذا التحذير من اتباع سياسة ثأرية هو فتح باب بازار للمقايضة بين ارتفاع حدة المعارضة والاعتراض، وتسويات تحت الطاولة للحفاظ على هذا الموظف أو ذاك".

وأكد "أن هذه الحكومة ستتصرف على أنها حكومة كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، لكن الواجب الوطني يقتضي أن تكون هذه الدولة قادرة على استعادة هيبتها بعدما سفكت بالتمرد والفساد، وبالتالي فإن ملاحقة الفساد ووضع حد للتمرد لا يمكن أن يهول عليهما بالتحذير من سياسات ثأرية، ولا يمكن المساواة بين الثأر والمحاسبة.
نحن لا نريد ولا نرغب ولسنا في صدد اعتماد سياسات ثأرية وكيدية وانتقامية، لكن واجبنا الوطني يفترض أن نعتمد سياسات تقوم على المحاسبة".

وختم الموسوي: "هذه الحكومة من أولى أولوياتها إنجاز المراسيم التطبيقية للبدء بالتنقيب عن الغاز، لأن هذا هو المورد المتاح لاخراج لبنان من أزمته الاقتصادية، وفي هذا الصدد فإن الحكومة معنية بأن تحيل على المجلس النيابي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة التي عقدت مع قبرص والتي ما زالت مركونة في درج رئيس الحكومة منذ اربع سنوات.
بالامس كشف عن ان الاتفاقية التي عقدت بين قبرص وكيان العدو قضمت خمسة كيلومترات من المنطقة اللبنانية، يكفي هذا الامر لكي نبدأ بعملية ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة".

السابق
ميقاتي: الاولوية لحاجات الناس وشؤونهم ولا كيدية ولا انتقام
التالي
فيصل كرامي: لن نرد على أحد