الانباء: 14 آذار عن حكومة ميقاتي: حكومة جسر الشغور والحزب الواحد

انتقدت قيادات 14 آذار الحكومة الميقاتية الجديدة حيث وصفها أحد نواب كتلة المستقبل نهاد المشنوق بحكومة «جسر الشغور» وقال المشنوق: تسمية الرئيس ميقاتي هي تسمية سورية بامتياز وتشكيله للحكومة هو تشكيل سوري بامتياز أيضا.

وتحدث المشنوق عن وجود قرار سوري بالحسم العسكري للمظاهرات الشعبية، وقد استتبع الحسم في «جسر الشغور» الحسم السياسي في لبنان، وإلا فإن شكل الحكومة الظاهر كان يمكن ظهوره في الأسبوع الأول من التكليف، إنها حكومة مواجهة سياسية.

رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، قال ان هذه الحكومة ليست بمستوى طموحات الشباب، لأنها لا تشجع على البقاء في البلد، هي حكومة من لون واحد، وبالتالي هي لا تستطيع مواجهة العواصف من حولنا، رابطا الموقف الكتائبي الأخير بما يتضمنه البيان الوزاري للحكومة.

المكتب السياسي لحزب الكتائب، رأى أن هذه الحكومة مشروع ازمة أكثر مما هي مشروع حل.

جعجع: لا هنيئا بهذه الحكومة

رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، اكتفى بالقول: لا هنيئا للبنان بهذه الحكومة، فكل الناس تسير الى الأمام الا الحكومات في لبنان فهي تسير الى الوراء.

نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت، لفت «الأنباء» الى ان حكومة ميقاتي تحمل في طياتها الكثير من نقاط الضعف والانشقاق والافخاخ، املا ان يجنب لبنان الانزلاق الى سياسة المحاور الاقليمية والدولية.

حكومة الوقت الضائع

نائب بيروت عمار حوري، عضو كتلة المستقبل، وصف حكومة ميقاتي بحكومة «الوقت الضائع» في لحظة الالتباس الاقليمي الكبير، معتبرا ان اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بعد ثوان من تشكيلها يعكس الكثير من التفاصيل ويؤكد أنها حكومة، ما بعد درعا وتلكلخ وجسر الشغور، وختم بالقول: كان الله في عون لبنان على ما توشر إليه هذه الحكومة.

سركيسيان وغياب تمثيل بيروت

النائب سيرج طور سركيسيان (14 آذار) أشار إلى غياب تمثيل بيروت عن هذه الحكومة وأكد حجب الثقة عنها «لأنهم لو أرادوا التعاون لما تصرفوا كما تصرفوا بإسقاط حكومة سعد الحريري».

وحول اعطاء السنة 7 مقاعد وزارية قال سركيسيان لو ان فريق الحريري طلب التخلي عن هذا المقعد لاقاموا 7 مايو أخرى.. انهم أردوا اظهار ميقاتي بالقبضاي.

وخلص سركيسيان إلى اعتبار الرئيس سليمان الخاسر الأكبر وان ميقاتي رابح ظاهريا لانهم عوموه.

وأعرب عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر عن اعتقاده بأن «حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لن تعيش طويلا، بل ولدت ميتة بالأصل»، معتبرا أنها «ستكون حكومة الكارثة الاقتصادية، لأنها ستؤدي إلى عزلة لبنان».

وفي مداخلة عبر محطة «lbc» قال: أولا أريد أن اعزي اللبنانيين بهذه الحكومة البتراء الفاقدة لشرعية كل اللبنانيين». وأضاف: «أحب أن أسمي هذه الحكومة بالحكومة السوداء التي جاء بها (الرئيس السوري) بشار الأسد».

وقال اعطونا وزيرا سابعا، لكنهم أخذوا الحكومة كلها لتهميش أهل السنة والمسيحيين».

اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي ان «هناك بصمات سورية واضحة في موضوع تشكيل الحكومة» مضيفا: «وشهدنا البيان الذي صدر بعد زيارة رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط إلى سورية ولقائه الرئيس بشار الأسد». ولفت الى انه «لولا الضغط السوري لما تشكلت الحكومة».

وفي حديث إلى محطة «Otv»، اشار الى ان «هذه الحكومة من لون واحد، مع انها تشكلت من عدة أطراف ولكن المسيطر عليها هو حزب الله، مشددا على أن «القرار الأساسي للحكومة ليس بيد الرئيس ميقاتي بل بيد حزب الله».

فتفت: حكومة الحزب الواحد

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن «تنازل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مقعد شيعي لصالح الطائفة السنية في الحكومة أمر خطير لأنه يشكل سابقة ونحن نرفض أن يشكل سابقة».

وقال في حديث لقناة «الجديد»: الحكومة ومع الـ 18 وزيرا لحزب الله وحلفائه ستكون حكومة الحزب الواحد وحكومة مواجهة وطرف واحد في النهج السياسي الواحد في كل الأمور.

ولفت الى ان «هذه الحكومة فيها اكثرية ساحقة لحزب الله الذي يعتبر ان المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) ساقطة وغير شرعية»، وسأل: «هل ستوافق الحكومة على تمويل المحكمة ام ترفضه بينما القرار يفرض على المحكمة التمويل، فماذا ستفعل الحكومة حيال هذا الأمر؟ وكيف سيكون البيان الوزاري؟ وهذا سؤال كبير. ولا نريد كلاما فضفاضا في البيان الوزاري والا سنطلب جوابا في جلسة الثقة إذا كان هناك ذكر وإن لم يكن هناك ذكر للمحكمة الدولية فسأطرحه على المنبر».

حكومة حزب الله

وقال عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني «توقعت بعد 5 أشهر من الانتظار أن تكون هناك صدقية للكلام، وخصوصا من الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان دائما يقول إنه يرفض أن تشكل الحكومة من أي كان فهو المسؤول الوحيد عن تأليفها»، معتبرا ان «التأليف تم وكانت حكومة حزب الله بامتياز».

ولفت الى انه «لم ير أي نوع من التضحية التي يحكى عنها والمتعلقة بالمقعد الشيعي»، معتبرا انه «من الممكن أن يخسر أحد الفرقاء حقيبة دولة ويربح، في المقابل، الحكومة والدولة ككل».

وأشار إلى أنه «لم يكن من الضروري الانتظار طيلة هذه الفترة وتعطيل مصالح المواطنين مادام في النهاية سيكون هناك خضوع لقرار «حزب الله» واشارة الرئيس السوري بشار الأسد التي حملها رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط من سورية حين قال «أسرعوا في تشكيل الحكومة».

السابق
الانباء: كيف وُلدت الحكومة اللبنانية؟ وما هي تفاصيل الربع ساعة الأخير؟
التالي
شكيب قرطباوي :الحكومة الجديدة لكل لبنان