عـون من مليـتـا :زيـارتي لتذكر المقـاومة..الحديـث عن الحكـومة يفسدها

 آثــر العمــاد ميـشــال عــون عـدم الحــديـث عن الحكــومة،وعثـراتت تعترض طريق تشكيـلها،راميــا الحجــة على "المقــاومة"،لأنه على حــد تعبيــره "جئنــا اليــوم لنتـذكــر المقــاومة فقـط،ولا نـريــد إفـسـاد الفــكــرة"،عــون الـذي خـصَ الجنـوب بـزيــارة خــاصة الى معلم مليتـا الجهـادي السيـاحي فـي إقلـيم التفـاح،حـط رحــاله داخــله قرابة العاشرة صبـاحـا،حيـث كـان في إستقبـالـه رئيـس كتلـة الوفـاء للمقــاومة النـائب محمــد رعـد،مسـؤول المنطقة الثـانيـة علـي ضعـون.
وعلـي وقع موسيقى خـاصة لكشـافة الإمـام المهـدي"عج"،ونثـر الورود والأرز أختـرق عـون جموع المرحبيـن في بـاحة المعـلم الخارجية،الذين رفعوا أعلام اللبناني،حزب الله والتيـار الوطني،ملقيـا التحية على الصغـار الذين قدموا لهم بـاقات من الورد،فيـما إرتفع في المـكان نشيـد خـاص أعـد لزيـارته".
ليتـوجه الى الحضـور ومن على منبر مليتـا قائـلاً:"سنلـوي ذراع أمريـكا التـي عـادت إليـنا بأيـدٍ مختـلفـة،كمـا لـوينـا ذراع إسـرائيـل"،وإعتبـر عـون أنَ:" ما يحصـل في سـوريـا يـدل على ضـرب الشـعـوب العـربيـة والوحـدة العـربيـة،كمـا لو كـان يـراد الإنتقـال من الصـراع العـربـي الاسـرائيـلي الى صـراع عـربي-عـربـي،وأضاف عـون "نحـن قـامومنـا وإنتصرنـا،ونتمـى ذلـك للأصـدقـاء نحـن عطـلًنـان إنطـلاقـة الحـرب المذهبية،ولن نسمـح بإنطـلاق شـرارة الحـرب المذهبية من بيـروت،تجـاه الوطـن العـربـي،كمـا أننـا لـن نسمـح أن تنتـلق أي شـرارة من التدول العربيـة بإتجـاهـنـا.
وأضـاف:" نـحن اليـوم أقـويـاء جداً،ولن يـكون في لبنـان لا حـرب أهليـة ولا مذهبيـة،وصـراعـاتنا السيـاسيـة نسـطيع نتخـطاهـا،ولـن يـكون هنـاك حـرب سنيـة-شيـعيـة في لبنـان وإن كـان بعض الهامشيين،يتمنونهـا،لتعطيهم السيطرة على الحكم ولكنهم أقليـة".
بعـدها قـام عـون بجـولة على أرجـاء المعـلم إستهـلها بإطلالـة على قـرى إقـليـم التفـاح من خـلال"التـلة"،لينتـقل بعـدهـا لمشـاهـدة نشيـد خـاص أعـِدَ له،يـروي مسيـرة التـوافق بين حـزب الله والتيـار الوطـني الحر،ليـتوجه الى معـرض الغنـائم الحربيـة حيث إطـلع من المسـوؤليـن على الخـرائط الخـاصة بإسرائيـل،إذ قـال رعـد لعـون"إنظـر الى تلك الأسلحة تشبه الأكواريوم الذي فيـه سمك ولكنه ميت"،ثم تـوقف يتأمل "الهـاويـة"حيـث مجـزرة الـدبـابـات،إذ أردف النـائب رعـد قـائلا"لا يـوجد أوهـن من بيـت العنـكبـوت".
عون الذي أكمـل الجـولة رغـم وضعـه الصحـي السيئ،إنتقـل الى المسـار الجهـادي ثم أطل على المغارة التي حفرها المجاهدون،بدا متـأثـرا بما يشـاهـد "شعوّر قـوي تلمسـته داخـل المغـارة،حيـث عاش المجهـود فيـها شهورا،حفـرو الصخـر بالإزمـيل،فلا يمـكـني وصف شعـورهـم،فهم وحـدهم يغنونـنا بكثـافة الشعـور".وبعد أن وقف عنـد"المطـل"،وتـأمـل فلسيطن وإقليم التفاح وكل الجنوب توجـه الى الحـديقة حيث غرس شجرة أرز ثم ألقى تصريحـا رفض خلاله التطرق الى موضوع تشكيل الحكومة لأنه إعتبر أن "زيـارتي اليوم لنتذكر المقاومـة،ولا نريـد إفسـاد الفكـرة بالحديـث عـن الحكـومـة"بـل تطرق الى ذاكرة المقاومين إذ قـال أنـها "ذاكرة مشحـونة بالـذكـريـات،الـوجـع،الألـم،الخسـارة على إستشهـاد رفيـق على الأرض،تعبـهم المضنـي،خوفـهم،تـغلبهـم علـى الخـوف،ليشير"نحـن نفتخـر بإنجـازاتهم،المسَجلة لكـل الشعب اللبنـانـي،طبعـا بتفـاوت،الذين دعموهـم وسهروا عليهم من البعيـد،وصلَـوا لهـم،كـل هـذ الأمـور تحمـل يقظـة بشعـورنـا حيـن نـزور هـذا المـكـان،الذي سيـكون نموذجـاً لأجيـال آتيـة،وهـذه الأرزة ستـكون شاهدة على هذه الزيـارة لأن عمـرهـا طـويل".
بعدها قلد النـائب رعـد درعـا تقديـريـة،عبـارة عـن أجـزاء مـن طائـرة "يسـعـور"،التـي أسقتطـتها المقاومـة في وادي مريميـن أثنـاء عـدوان تمـوز 2006.
 

السابق
رحيل الكلبة المليونيرة!
التالي
خليل: اقتربنا من تشكيل الحكومة ولم يعد هناك أي مبرر للاعاقة