خليل: اقتربنا من تشكيل الحكومة ولم يعد هناك أي مبرر للاعاقة

 أحيت حركة "أمل"- إقليم جبل لبنان الذكرى السنوية ل"مواجهة خلدة البطولية" التي خاضها مجاهدو أفواج المقاومة اللبنانية- أمل في العام 1982، في احتفال أقيم في قاعة الجامعة الإسلامية في خلدة، تخلله تكريم 181 حزبيا من الرعيل الأول للحركة بعنوان "قدماؤنا قدوتنا"، برعاية المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل وحضوره الى جانب المسؤول التنظيمي للاقليم المهندس سعيد ناصر الدين وقيادات حركية وحزبية وفاعليات اجتماعية وشخصيات وأهالي.

كلمة المكرمين القاها عضو المجلس الإستشاري في حركة "أمل" أحمد ناصر الدين، فعرض لمرحلة التأسيس وانطلاق "حركة المحرومين- أمل" و"البطولات التي حققتها طوال مسيرتها الجهادية وتضحياتها الجسام على مختلف الصعد الوطنية".

وجدد "التزام إخوة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفاق الدرب بالقسم والعهد على الإستمرار مهما بلغت التضحيات".

خليل

ثم القى خليل كلمة حركة "أمل"، فحيا "الرعيل الأول من المؤسسين لانطلاقة أمل الذين عاشوا الهم منذ البداية حين عز الرجال، يوم كان الجميع ينظر بقلق الى مستقبله، فرأيتم بالإمام الصدر المستقبل والحياة الأفضل، ورأيتم الوطن على شاكلته، رأيتم الأمل بإنهاء التصنيف المذهبي والمناطقي، سرتم مع الإمام الدرب الصعب، أنت الذين عشتم مرحلة التأسيس واستمريتم وما زلتم وسلمتم الراية من جيل الى جيل، إننا نكرم أنفسنا بتكريمكم، نقف أمامكم لنجدد القسم والولاء والإنتماء ان نحفظ هذا الخط".

وتحدث عن رمزية المكان والزمان، فقال: "المكان هو خلدة البطولة والفداء التي سطر فيها مجاهدو أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" مقولة انتصار الدم على السيف، فخاضوا أروع الملاحم والمواجهات مع أعتى جيش في المنطقة، وهزموا جنوده وغنموا آلياته، وان بندقية حركة "أمل" رفعت في خلدة لتسقط العدو الإسرائيلي، وفي خلدة في العام 1982 أسسنا لكل الإنتصارات التي توالت وتتابعت حتى انتصار العام 2006. أما الزمان، فهو حزيران نكسات العرب الذي حولته قبضات مجاهدي "أمل" الى انتصارات ووقفات عز وبطولة.

ورأى "انه لا بد من استعادة الثوابت التي أرساها الإمام الصدر الذي أسس لمشروع العدالة والمساواة في لبنان"، متحدثا عن "تحول جوهري حصل في حياتنا السياسية والعامة". واذ جدد "الإلتزام باتفاق الطائف وما فيه من نقاط"، قال "ان هناك العديد من الثغرات التي ظهرت من خلال تطبيقه"، وشدد على "أهمية استكمال تنفيذ كل النقاط الواردة فيه من أجل تطويره وسد الثغرات الواردة فيه بالوعي والحوار، بعيدا عن التوتر".

واعتبر خليل "ان سد الثغرات الدستورية في نظامنا السياسي لا بد وأن يتم في أجواء نقاش هادئ ومسؤول من أجل تحصين الوطن".

وأكد "ان كل ما نقوم به يرتكز على الوحدة الوطنية الحقيقية البعيدة عن المزايدات، وان الوحدة الوطنية اللبنانية هي واجب أخلاقي وديني وإنساني، لأن فيها تعزيزا لكرامة الإنسان في الوطن".

كما جدد التأكد على "ان المقاومة والحفاظ عليها تبقى من أولى الواجبات الوطنية اللبنانية، وهي ليست مسؤولية فريق فحسب، بل هي مسؤولية وطنية لأن مجاهديها وشهدائها لم يكونوا أصحاب مشاريع خاصة بل من أجل حرية الوطن".

وعن الجلسة التشريعية الأولى التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، أكد خليل "اننا أصحاب مشروع الدولة، نريد الدولة القوية والقادرة والعادلة التي تستقيم فيها أعمال المؤسسات، وبكل بساطة لا مصلحة شخصية أو ضيقة لهذه الدعوة، فقط استمرار دور المؤسسات والحفاظ على مصالح المواطنين".

وفي الشأن الحكومي أعلن انه "تم إنجاز الكثير على صعيد تأليف الحكومة وتقدمنا الى الحدود التي يمكن أن نقول فيها اننا اقتربنا كثيرا من التشكيل، وانه لم يعد هناك أي مبرر لإعاقته، ودخلنا في مرحلة الإعلان عن التشكيل وستكون حكومة قادرة على تحمل مسؤولية البلد". وقال: "عندما تعلن الحكومة قريبا ستكون حكومة لكل اللبنانيين، حكومة مسؤولة عن المعارضة ومن يجاهر في معارضتها كما الموالاة".

في ختام الإحتفال تم توزيع شهادات تكريم على 181 مكرما من الرعيل الأول لحركة "أمل" موقعة من رئيس الحركة نبيه بري. 

السابق
عـون من مليـتـا :زيـارتي لتذكر المقـاومة..الحديـث عن الحكـومة يفسدها
التالي
علي شريعتي: فكر الوعي الذي لم يأخذ حقّه