الموسوي: نرفض أن يكون لبنان منصة لذبح سوريا

 أقامت ثانوية الشعلة في بلدة الزرارية مهرجانا لمناسبة عيد المقاومة والتحرير برعاية السفير السوري علي عبد الكريم علي، حضره النواب نواف الموسوي، ياسين جابر، عبدالمجيد صالح، علي عسيران، علي حسن خليل، الوزير السابق علي قانصو، رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب احمد عاصي، وحشد من الشخصيات.

بعد كلمة ترحيبية من مدير ثانوية الشعلة محمد حيدر، تحدث امام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود الذي أكد ان الانتصار الذي تحقق في ايار 2000 لم ندركه نحن حتى هذه اللحظة ولم نع اهميته وقدره، فلا يكفي ان نفرح لانتصارنا وان نحتفل به بل علينا المحافظة عليه.

الموسوي

وقال الموسوي إننا نسعى ونعمل من اجل التحرير والوحدة الوطنية وبناء دولة قوية وعادلة نفخر بها، لا دولة شهدنا مشهدا مخزيا من آثارها ومظاهرها أمس في وزارة الاتصالات، وهو مشهد وصف بأنه تمرد وانقلاب وتحرك ميليشيوي.
وأضاف: هيهات ان نسلم هذه الارض المحررة لاحد وندرك ان المواجهة كبرى، بل كلما كبرت عظم اعتزازنا بأننا يوما لم نواجه في لبنان في هذا الزاروب او ذاك كما يحلو للبعض ان يسرد الكذبة تلو الاخرى.

وعلق على زيارة السفير جيفري فيلتمان للبنان: يعمل فيلتمان وعمل من أجل أن يكون الموقف اللبناني في مجلس الامن موقف الامتناع عن التصويت حين سيطرح موضوع العقوبات على سوريا. ونقول إذا حاول البعض وأد حق العودة في المبادرات العربية وغير العربية فلن يتمكن أحد من وأد إرادة العودة في قلب الشعب الفلسطيني أيا تكن الضغوط، كما اننا لن نقبل على الاطلاق ولن نسمح بأن يكون لبنان خنجرا مسموما يطعن به ظهر سوريا شعبا ودولة ونظاما ورئيسا، ولن نقبل ان هذه الدولة التي وقفت الى جانبنا على مدى سنوات المقاومة سعيا الى التحرير وفتح شعبها ابواب قلبه قبل منازله، لن نقبل ان يكون لبنان منصة لذبحها في وحدتها الوطنية او في امنها، ولن نقبل ان نرد العرفان بالجميل للشعب السوري والدولة السورية سما زعافا. نحن نفضل ان نموت ونحن نقتسم لقمة الخبز مع الشعب السوري على ان نهنأ برغد العيش ونحن نرى سوريا محاصرة ومفروضا عليها عقوبات جائرة.

وأكد أن ما يؤخر تشكيل الحكومة ليست مطالب مشروعة لكتل أو صراعا معروفا في لبنان على أعراف أو سوابق، وإنما هو إصرار غربي أميركي على أن يشل دور لبنان اذا لم يكن في خدمة المشروع الاميركي.

خليل

وألقى خليل كلمة حركة أمل، فاعتبر أن انتصار 2000 هو انتصار لكل لبنان وليس حدثا للتاريخ، ووحده المثلث مقاومة وجيش وشعب هو الذي شكل لنا القدرة والايمان على الانتصار الدائم، وعلينا أن نحافظ عليه.

وتوجه الى اللبنانيين الذين التبس عليهم الموقف خلال المرحلة الماضية: عليكم ان تعوا وتعيدوا حساباتكم وان تنحازوا مجددا الى المشروع الوطني الجامع، المقاومة اللبنانية في مواجهة هذا العدو خيار تتأمن حوله وحدة وطنية وتتكامل فيه ارادات الشعب والجيش. مع المقاومة نقول إننا مع سوريا الاسد ومع قيادة هذه الدولة التي معها استعدنا وحدتنا الوطنية، والتي بجهدها وتضحيات جيشها استطعنا ان نستكمل عملية التحرر، فنحن معها في مواجهة استهداف استقرارها وأمنها وموقعها القومي المتميز، موقع الممانعة. وما تتعرض له سوريا اليوم ليس مواجهة بين شعب وقيادة، بل تنفيذ لمؤامرة تستهدف شعب سوريا وقيادتها.

وأضاف: نقول لكل اللبنانيين الذين يراهنون على اضعاف سوريا ان اول الاضرار سوف تقع على استقرار لبنان وأمنه لانهما من أمن سوريا واستقرارها، وأي محاولة من بعض اللبنانييين للتدخل السلبي في مسار الاحداث هناك تشكل مؤامرة على لبنان قبل سوريا.

وعلق على حادثة الاتصالات واعتبرها نموذجا عن الدولة والفوضى التي نعيش، والتي انتهكت فيها أدوار المؤسسات، وكيف ان مؤسسات امنية اصبحت تلعب دورا ميليشيويا للحفاظ على مكتسبات فئة اختارت الاكثرية ان تقول لها توقفي عند حدودك.

وختم: ندعو أنفسنا والآخرين الى الاسراع في قيام هذه الحكومة من اجل ان تضع حدا سريعا لكل الارتكابات التي نعيشها في الوطن.

قانصو

وألقى قانصو كلمة جدد فيها التمسك بالمقاومة خيارا وسلاحا وثقافة، ودعا الى إنهاء حالة المراوحة وتشكيل حكومة قوية تحصن لبنان ضد التحديات الخارجية.

سعد

ورأى سعد أن سوريا التي هي شريكة في انتصارات المقاومة في لبنان وداعمة للمقاومة في فلسطين وقاعدة الصمود في مواجهة اسرائيل، ستنجح في الحفاظ على موقعها الصامد الممانع، وفي تجاوز الوضع الراهن، بل تعزيز موقعها من خلال الحوار السياسي وتعزيز المسار الاصلاحي.

علي

وختاما قال السفير السوري: إن عيد المقاومة والتحرير يعني سوريا شعبا وقيادة، كما يعني أسر الشهداء وصانعي الانتصارات في لبنان. وسوريا هي اليوم كما كانت دائما وفية لمبادئها في الحفاظ على الحق والارض والكرامة ورفض التفريط بأي شبر من الارض أو التنازل عن السيادة والحقوق، وهي تعتز بصلتها التي لا تنفصم بالمقاومة في لبنان وفلسطين، موقنة أن النصر هو القطاف النهائي لأننا أصحاب حق.

وطمأن الى أن السوريين غيورون على الوحدة الوطنية وعلى دور سوريا الذي يشكل ضمانا للامة وقضاياها، ولتحصين هذا الدور تقوم سوريا بمراجعة نقدية تعتمد فيها حوارا وطنيا شاملا يقود إصلاحات تقتضيها عملية التطوير التي يقودها الرئيس الاسد، وصولا الى بنية أكثر عصرية وعدالة وتماسكا في وجه الاستحقاقات الكبيرة التي تنهض بها سوريا على صعيد التنمية الداخلية وتلبية حاجات الشعب وطموحاته السياسية والاقتصادية.

وفي الختام تسلم علي من مدير الثانوية درعا تقديرية. وتخلل المهرجان أناشيد أدتها الفرقة الموسيقية وجوقة الثانوية.

وعلى هامش المهرجان أقامت الثانوية معرضا يؤرخ للمجازر الاسرائيلية بالصور منذ مجزرة الزرارية عام 1985.
 

السابق
قبلان:أخاف على لبنان من الانزلاقات والاختراقات
التالي
خليل: لنحافظ على مثلث المقاومة والجيش والشعب