الإعداد لمشروع الليطاني على المنسوب 800 متر في مرجعيون

يعقد في كلية مرجعيون الوطنية في جديدة مرجعيون بعد ظهر يوم الجمعة المقبل، اللقاء التمهيدي لبدء الخطوات التنفيذية الأولى، لمشروع طال الحديث عنه، وهو مشروع الليطاني وإنماء جنوب لبنان على المنسوب 800 متر، وينجز من ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، وبتمويل من الحكومة الإسبانية، عبر الصندوق اللبناني للنهوض، وهو برنامج حكومي لبناني منبثق من اجتماع ستوكهولم، (وتأسس بُعّيْدَ عدوان تموز 2006)، بالشراكة مع «جمعية أصدقاء إبراهيم عبد العال» وهي جمعية محلية غير حكومية، معنية بالدفاع عن قضايا المياه وتعتبر شريكاً ناشطاً في المشروع.
عبد العال
ولفتت عضو الجمعية إيمان عبد العال، إلى «أن الجمعية أرسلت أربعة مندوبين ممثلين عن مزارعي قرى المشروع النموذجي في مرجعيون وحاصبيا إلى إيطاليا، حيث أمضوا أسبوعاً اطلعوا خلاله على المشاريع المائية الحديثة المشابهة، فضلاً عن حضور ندوات زراعية، على أن تطبق هذه المشاهدات ضمن مشروعنا النموذجي، والذي سيتضمن تحضير الخرائط العقارية والطبوغرافية اللازمة، التي ستكون الأساس الضروري من أجل دراسة وتصميم شبكات توزيع مياه الري – إنتاج أو تحديث خرائط للتربة وتصنيفها – إنشاء قاعدة بيانات لتصنيف الأراضي – دعم إنشاء لجنة مستخدمي المياه، مع ما يتطلب ذلك من تشريع وإقرار قانون في هذا الخصوص، من أجل حسن إدارة استعمال المياه وتشغيل وصيانة شبكات الري».
نصر الله
من جانبه، اعتبر رئيس «جمعية أصدقاء ابراهيم عبد العال» النائب السابق ناصر نصرالله، أن «هذا المشروع النموذجي، سيكون بمثابة تجربة تطبيقية أولية على مساحة صغيرة، مستفيدة من مشروع ري الجنوب عبر القناة على المنسوب 800، على أن تطبق هذه التجربة على كامل المناطق الجنوبية المستفيدة من هذا المشروع»، موضحاً «أن هذه التجربة ستتضمن إشراك المجتمعات المحلية لضمان تلبية احتياجاتها وإشراكها بالقرار، على أن يغطي هذا المشروع الدولي منطقة مساحتها في حدود 522 هكتار، عائدة الى قرى برغز – بلاط – دبين – إبل السقي – مرجعيون، على أن يستفيد منه في مرحلة أولية حوالى 1259 مزارعاً، ويتضمن المشروع بنوعٍ خاص، استصلاح الأراضي، وتقديم بذور قمح أو حبوب أخرى لزراعتها على مدى سنتين، على أن يلي ذلك العمل على استصدار قانون جمعيات مستخدمي المياه، والذي بات جاهزاً لدى «جمعية أصدقاء ابراهيم عبد العال»، وسيقدم لإقراره إلى الحكومة الجديدة فور تشكيلها».

السابق
لماذا ضرورة التروي في اليمن؟
التالي
احتفال للقومي في الصرفند