رابطة التعليم الثانوي تجتفل بعيد التحرير وتكرم الأساتذة المتقاعدين في بنت جبيل

بنت جبيل- داني الأمين
في أجواء عيد المقاومة والتحرير وتكريما للأساتذة الذين بلغوا السن القانونية خلال العام 2011 ، أقامت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان – فرع الجنوب، احتفالاً تكريمياً في قاعة ثانوية بنت جبيل الرسمية بحضور النائبين علي بزي وحسن فضل الله، ورئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان الأستاذ حنا غريب، ورئيس تجمّع المعلمين في لبنان يوسف زلغوط، ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي  وشخصيات تربوية اضافة الى الأساتذة والمكرمين.
وقد ألقى النائب حسن النائب فضل الله كلمة في المناسبة أشار فيها إلى أننا نشهد في هذه المرحلة حملة تحريض أمريكية واضحة ضد سوريا من خلال العقوبات وخطاب أوباما، وهو تحريض يحاول أن يجد ترجمة له باستخدام الساحة اللبنانية كمنصة تصويب على سوريا، معتبراً أن هذا ما أظهرته زيارة فيلتمان لبيروت التي ستبين وثائق ويكيليكس في يوم من الأيام أنها لاستكمال مسلسل التحريض والتدخل في الشأن السوري عبر أولئك الذين يريدون زج لبنان في قضية داخلية سورية، وهؤلاء هم من المراهنين الدائمين على الولايات المتحدة لتأدية أدوار لخدمة مصالحها في معركتها ضد النظام السوري تارة عن طريق المحكمة الدولية، وطوراً من خلال الدخول على خط الأحداث في هذا البلد، مشيراً إلى أن هؤلاء يركضون وراء أوهامهم، لكنهم يلعبون لعبة خطرة لا يمكن لبلدنا أن يتحمل أوزارها، وعليهم وحدهم أن يتحملوا النتائج الوخيمة لأفعالهم، وألا يورطوا لبنان فيما لا طاقة له به.
أما في الشأن الحكومي، فقد رأى النائب فضل الله أنه كان يفترض أن تترجم إيجابية حل عقدة الداخلية بالإسراع في تشكيل الحكومة، لا أن تستولد تفاصيل إضافية من توزيع بعض الحقائب، وصيغة اختيار الأسماء، ونِسَب الأعداد داخل الطوائف، مشيراً إلى أنها تفاصيل قابلة للحل، ولا تستأهل هذا التأخير ولا هدر الوقت الذي بات ضاغطاً على الجميع، لأنه ليس وقتاً لا أفق له، مشدداً على أن المطلوب هو التوافق والتلاقي بعيداً عن كل الحسابات لحساب مصلحة الوطن، وقضايا الناس الملحة التي لم تعد تستطيع الانتظار طويلاً، وخصوصاً أن ليس هناك خلاف جوهري.
‫وأضاف النائب فضل الله: لقد أمكن لنا في المرحلة الماضية معالجة المسائل الجوهرية بالحوار والتواصل وبإرادة لبنانية، بحيث نستطيع القول إن الحكومة تُصنع بأيد لبنانية، وهو ما يفترض أن نتمسك به لتكون لدينا حكومة وطنية نابعة من التلاقي على قواسم مشتركة لبنانية، وبالتالي تُشكّل بعيداً عن الإملاءات الخارجية وبالتحديد الأميركية التي تطل على لبنان بين الحين والآخر، ولتعلن أن موقفها من الحكومة سيأتي على ضوء تركيبتها وبيانها الوزاري، مؤكداً أن هذه التركيبة ستكون لبنانية خالصة وأن البيان الوزاري سيعبر عن مصالح اللبنانيين وليس عن رغبات الإدارة الأميركية.
وشدد فضل الله على أن الجهد مستمر والاتصالات قائمة ولم تنقطع بين الرئيس المكلف ومكونات الأكثرية الجديدة من أجل معالجة التفاصيل العالقة، مؤكداً استمرار حزب الله في القيام بدوره التوفيقي والقيام بكل الخطوات اللازمة لإجتراح الحلول في إطار احترام الصلاحيات والمطالب المشروعة للكتل النيابية ليتمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة لتقوم بدورها الوطني المطلوب.
من جهته، أكد النائب علي بزي أنه تم تقديم الكثير من الجهد والأفكار والحلول والمبادرات من أجل أن تولد هذه الحكومة، مذكراً بما سبق أن أُعلن "بوجوب أن نتجاوز كفريق واحد الكثير من التساؤلات والأسئلة، وأن نضحي من أجل أن نحافظ على بلدنا، وأن نبدد حالة الخوف والقلق والمراوحة التي يعيشها لبنان واللبنانيون".
‫وأضاف بزي: نحن لن نستسلم ولن نتراجع ولن نندب حظنا، ولكننا سوف نقدم المزيد مع حلفائنا وشركائنا في هذا الوطن من أجل أن تكون للبنان واللبنانيين حكومة نفتخر بانتسابنا إليها، وحكومة تفتخر بأن تكون أولوياتها فعلاً هي أولويات الناس، وليست كالحكومة السابقة التي كان هذا هو شعارها، لكنها ضربت الناس وضربت الأولويات والمبادئ، وجعلت لبنان في مهب ويكيليكس وغيرها من صفحات سوداء وحمراء في هذا المجال.
‫وكان الحفل التكريمي قد استُهل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى مقرر فرع الجنوب فؤاد إبراهيم كلمة في المناسبة، تلتها قصيدة ألقاها الأستاذ حسين درويش باسم الأساتذة المكرمين، ومن ثم كانت كلمة رابطة الأساتذة التي ألقاها الأستاذ حنا غريب فأشار فيها إلى أن " عيد المقاومة والتحرير هو عيد الأساتذة والمعلمين أيضاً، قائلاً "نحن شركاء في هذه المناسبة الوطنية الكبرى دماً وشهادة على امتداد مسيرة المقاومة، بحيث لعب الأساتذة والمعلمون دوراً بارزاً في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه"، مؤكداً أن الأساتذة والمعلمين هم مقاومون أيضاً من موقعهم المهني والتربوي والتعليمي في محاربة الجهل وزرع بذور الوطنية وحب الوطن وواجب الدفاع عن أرضه لدى الأجيال الصاعدة بهدف إعدادها وتأهيلها ورفع مستوى وعيها إلى مستوى الانخراط بالمقاومة".
وفي ختام الحفل، وزع النائبان فضل الله وبزي دروعاً تقديرية على المحتفى بهم وأقيم حفل كوكتيل.
 
 

 

السابق
25 أيار: الإصلاح والحريات والتحرير
التالي
السيد حسين الصدر يتواصل مع جمهوره عبر موقعه الاكتروني