نضال طعمة: لإجبار إسرائيل على التخلي عن سياستها الاستيطانية

أدلى النائب نضال طعمة بتصريح قال فيه: مرة جديدة تستفز الوحشية الإسرائيلية المشاعر الإنسانية، وينجح الحراك السلمي الذي أراد أن يشكل إطلالة على الأرض السليبة، ليؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت في وجدان الناس، وما زال هناك من يدفع الدم في سبيل تكريس حياة هذه القضية. مع انحنائنا أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا اليوم برصاص العدو الإسرائيلي، نسأل أن يكون الموقف العربي عموما، رغم المخاضات التي يتخبط بها واقعنا، والموقف الفلسطيني وخصوصا بعد المصالحة، على مستوى الدماء الذكية التي بذلت، لإجبار إسرائيل على التخلي عن سياستها الاستيطانية التوسعية، وإلزامها على السير في عملية السلام العادل والشامل. وذلك من خلال حسن التنسيق العربي لحمل المجتمع الدولي على فرض عقوبات على الكيان الإسرائيلي.

اضاف: مع تطور الأحداث السورية على حدودنا الشمالية، ومع نزوح عائلات من تلكلخ السورية إلى داخل الاراضي اللبنانية، نؤكد وجوب تعاملنا مع هؤلاء كضيوف موقتين، آملين حسن استضافتهم، على أمل أن تلعب الدولة دورها بذلك. وهذا ما عبر عنه دولة الرئيس الحريري بالإيعاز إلى الهيئة العليا للإغاثة بالاهتمام بالموضوع. وكنا قد رافقنا معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ سليم الصايغ، لنؤكد إنسانية القضية وبعدها عن التسييس، على رجاء عودة النازحين آمنين إلى بلدهم المستقر، دون أن يشكل التعاطي معهم أي موقف يفسر على أنه تدخل في الداخل السوري. فللشعب السوري وحده الحق في قول كلمته في ما يريد وكيف يرى الدولة التي يحلم بها.

وفي مجال آخر قال طعمة: لا بد من التسليم بحق العمال والنقابات في أن تعبر عن وجعها، وعن الواقع المطلبي الذي يزداد سوءا كلما ازدادت فترة الفراغ القسري في البلاد. وحبذا لو يطالب هؤلاء بالإسراع في تشكيل حكومة قادرة تنسجم مع المستجدات العربية الإقليمية، وتستطيع أن تحافظ على علاقات لبنان الدولية، التي يمكن أن تساهم في حراكه الاقتصادي. وهنا نتساءل ماذا ينتظر المعنيون بملف الحكومة، وهل المطلوب هو المزيد من النزف الاقتصادي والتفكك الداخلي؟ ولمصلحة من هذا المشروع الجهنمي الذي يضعف الدولة ويجعل مؤسساتها تترهل؟.

السابق
معلومات عن وجود المخطوفين في وادي الأسـود أحياء
التالي
“الراي”: دمشق تحرص على عدم إغضاب حلفائها في التشكيل لحاجتها اليهم لاحقـاً