فتفت:ميقاتي قرر الاستسلام امام تحالف عون – حزب الله

أوضح عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت في حديث إلى برنامج تحت قبة البرلمان من صوت لبنان أن لقاءات الأربعاء النيابية باتت وكأنها جلسة عرب زعاماتية وليس جلسة عمل، وقال:انا عضو في هيئة مكتب المجلس ومن المفترض أن ندعى اليها، وقد مر حوالى السنة ولم ندع الى جلسة عمل للمجلس النيابي وعندما يدعونا الرئيس بري نأتي.
ورأى أن قوى 14 آذار تساهلت كثيرا مع الرئيس بري، وعما اذا كان سبب عدم دعوة المجلس وجود أكثرية فيه لقوى 14 آذار قال:إن مكتب المجلس بات صندوقا لتوجيه رسائل سياسية وعندما يشعر بري بالحاجة لارسال رسالة ايجابية لقوى 14 آذار يدعونا الى الاجتماع، الا اذا كان يخطط لانقلاب في مكتب المجلس في تشرين المقبل نتيجة التركيبة السياسية الجديدة.
ورأى أن الرئيس نبيه بري ليس مهتما بعمل المؤسسات مع انه رجل سياسي محنك، وقد دعيت لعدم انتخاب بري في انتخابات رئاسة البرلمان الأخيرة.
وأوضح أنه عمليا فإن مجلس النواب معطل منذ العام 2000 ولغاية اليوم لا سيما وان لا تشريعات صدرت عنه، معتبرا أننا تأخرنا كثيرا على بعض مشاريع القوانين التي كان يجب أن تقر وأهمها الموازنات.
ورأى أن هيئة مجلس النواب لا تجتمع نظرا لأبعاد سياسية، مشيرا إلى أن قوى الرابع عشر من آذار تساهلت في كثير من الأحيان مع الرئيس بري وخصوصا أن المجلس أصبح مركز صندوق توجيه رسائل سياسية ولا اعرف اذا كان الرئيس بري يخطط لانقلاب جديد على الهيئة.

واعتبر أن الرئيس بري لم يتغير فهو ليس مهتما بعمل المؤسسات كما هو مهتم بالوضع السياسي، والمشكلة تم طرحها بعد الانتخابات النيابية وخصوصا في الدعوة الى عدم اعادة انتخاب بري الى مجلس رئاسة مجلس النواب، ولم يستبعد امكان عقد جلسة عامة في المجلس النيابي اذا ما اتى الضوء الأخضر وخصوصا أن العمل النيابي التشريعي معطل منذ العام 1996.

واعتبر أن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى شارك في نص البيان الصادر عن قمة بكركي وقد وافق عليه قبل انعقاد القمة، ولكن الفريق السياسي الذي لم يكن مطلعا على البيان، وأعني به حزب الله، اعترض على البندين السادس والسابع.
وعن تشكيل الحكومة رأى أن الوضع الاقليمي لم ينجل بعد لتشكيل الحكومة وهذا يتناسب مع منطق حزب الله الاستراتيجية الكامن في التعطيل.

وأعرب فتفت عن خشيته من أن يتم حرق العميد مروان شربل في موضوع وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الرئيس ميقاتي قرر أن يستسلم أمام تحالف عون وحزب الله، سائلا: لماذا لم يستسلم الرئيس ميقاتي من الأول مطالبا اياه بالاعتذار أو الالتزام بما تعهد به والاعتراف بأن هذا ما استطاع ان يقوم به.

وعن موقف النائب وليد جنبلاط الأخير أكد أن جنبلاط وميقاتي لا يمكن أن يفصلا نفسهما عن الأكثرية الجديدة وهما اختارا هذا الموضوع وخروجهما من الأكثرية يفقدها أكثريتها.

وأكد أن تأليف الحكومة مسؤولية الرئيس ميقاتي ورئيس الجمهورية لا في قوى الثامن من آذار ولا في قوى 14 آذار ومواقف رئيس الجمهورية نابعة من قناعته.

وعن الاصرار على الحصول على وزارة الداخلية، أكد وجود نية لدى حزب الله لضرب قوى الأمن الداخلي إضافة الى موضوع المحكمة اذ يتهم فرع المعلومات بمساعدة المحكمة الدولية.

واعتبر أن تسليم ميقاتي لشروط النائب العماد ميشال عون سيورطه في العلاقات الخارجية للبلد، واصفا زيارة السفيرة الأميركية مورا كونيلي الى ميقاتي بأنها تأتي في سياق العلاقات الدولية، وفي الإطار ذاته للزيارات المتكررة للخليلين الى سوريا.

وأوضح أن هناك محاولة حصار على ميقاتي من كل الجهات، مشيرا الى وجود اقتراح كان لدى ميقاتي بتسمية نقولا نحاس من الشمال لحقيبة وزارية فجوبه باعتراض وتسمية آخر من قبل الفريق ذاته.

أما في ما يتعلق بالتمثيل السني المعارض فأكد أن الأهمية في الموضوع يكمن في طريقة تسمية الرئيس المكلف وكيفية تأليف الحكومة والبيان الوزاري.

واعتبر فتفت أن أي زيارة الى سوريا يمكن ان تكون ايجابية اذا كانت ستبحث الوضع السياسي العام والعلاقات اللبنانية – السورية، أما اذا كنا نذهب الى سوريا لبحث الوضع الحكومي نكون قد عدنا الى ما قاله الرئيس بشار الأسد حول الخطأ في العلاقات بين البلدين.

واعتبر أن كلام جنبلاط الأخير كان يستهدف العماد ميشال عون وحزب الله، وعن وثائق ويكيليكس لفت الى وجود اجماع ضد حزب الله، مشيرا الى ان اثنين فقط ممن نشرت وثائق عنهم تحدثوا مع حزب الله هم الرئيس فؤاد السنيورة وأحمد فتفت.

وعن الوضع في سوريا، أكد أن موقف تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار كان واضحا في هذا الموضوع وخصوصا في موضوع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا الى ان ما يحدث في سوريا هو رسالة واضحة من الشعب.

السابق
حوري:التفاؤل بقرب التشكيل مصطنع
التالي
فضل الله لإسقاط المراوحة والجمود