حوري:التفاؤل بقرب التشكيل مصطنع

شدد النائب عمار حوري، في حديث الى إذاعة الشرق الاوسط، على أهمية تشكيل الحكومة. وقال: هو ضرورة وحاجة ملحة للبنان في هذا الظرف الذي تمر فيه المنطقة، كما أنه ضرورة إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وعلى كل المستويات وهذه ثابتة مؤكدة.

وأضاف: يبدو أن الفريق الآخر يصطنع تفاؤلا معينا بين الحين والآخر ليملأ الفراغ في أدائه السياسي وليكون بديلا عن هذه التناقضات التي رافقت كل هذه المرحلة منذ الإنقلاب في 11 كانون الثاني الماضي وصولا الى هذه المرحلة، لافتا الى أن بعض مكونات الفريق الآخر يتنافسون لإعطاء صيغة تفاؤلية معينة لا تلبث إلا أن تزول وتعود الأمور الى نقطة الصفر، ما يؤكد مجددا أن ما يجمع الفريق الآخر هو فقط هذا الإنقلاب ولا وجود لأي برنامج أو خطة عمل ولا وجود لأي توافق أو تفاهم أو مقاربة لمعالجة قضايا معينة، يضاف الى ذلك التقيدات الإقليمية ما جعل خياراتهم مترددة ومتقلبة ولا يستطيعون أن يجزموا بما يناسبهم، لافتا الى وجود عقبات كثيرة تحتاج الى جهود مضاعفة.

ورأى في حديث زوار دمشق ان القيادة السورية مستعجلة لقيام حكومة في لبنان استنادا لما قاله الرئيس بري إن استمرار التأخير مؤامرة على سوريا, فقال: أن الرئيس بري يوجه أصابع الإتهام الى حلفائه وشركائه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة, وإننا كقوى 14 آذار أبدينا رغبتنا بعدم المشاركة في الحكومة, نظرا لعدم التجاوب مع مطالبنا ومع المذكرة التي تقدمنا بها والتي تضمنت الثوابت الثلاثة.
وأوضح أن الرئيس بري يوجه اتهامه الى العماد عون والى حزب الله لأنهما يجاهران بما لديهم من عقبات في موضوع التشكيل.
واضاف حوري استمعنا منذ يومين الى رد حزب الله حين قال إن الحزب لا يملك القدرة ولا الرغبة بالضغط على ميشال عون وما يؤكد أن الجانب المحلي من إعاقة تشكيل الحكومة تتمثل بالعماد عون وحزب الله بمعنى تتعلق بالشق الإيراني لأن السوريين مصلحتهم تشكيل الحكومة, مشيرا الى أن الأجواء السائدة تذكرنا بالظروف التي رافقت إسقاط حكومة الرئيس الحريري قبل الإنقلاب حيث كان الحديث عن موضوع المحكمة وموضوع السلاح، كما استمعنا حينها الى التهديدات المتلاحقة لفريق الأغلبية وللرئيس الحريري, مرجحا أن تكون منهجية الإنقلاب السير بهذا الإتجاه، وهذا يعني مواجهة المجتمع الدولة وقرارات الشرعية الدولية, لافتا الى أن الرئيس ميقاتي يعرف جيدا كل هذه الأمور، وكذلك الرئيس سليمان ينطلق بالتذكير بان لبنان جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي.
وبالنسبة الى قرار قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية القاضي دانيال فرانسين بشأن تسليم اللواء جميل السيد بعض المستندات التي طلبها. قال حوري: هذا يؤكد الشفافية في عمل المحكمة, مشيرا الى أن هذا يؤكد مرة جديدة ثقتنا بالمحكمة.
وعلق على موضوع القمة الروحية التي عقدت في بكركي بالقول هذا يعطي انطباعا واضحا عن الصورة الإيجابية بين العائلات الروحية في لبنان وعلاقتها ببعض، والبيان الذي صدر كان بيانا محكما وليس مطلوبا أن تكون القمة الروحية بديلا عن الجهد السياسي.

السابق
الخازن:الداخلية ستار يغطي عرقلة العقد المخفية
التالي
فتفت:ميقاتي قرر الاستسلام امام تحالف عون – حزب الله