مواطنون عن التفاؤل بتشكيل الحكومة: آن الآوان لكننا حذرون

تكثفت اللقاءات والمشاورات خلال الساعات الماضية، بما يوحي ببدء دورة مساعٍ جدية لوضع الحكومة الجديدة على سكة التأليف، واتسمت حركة الاتصالات التي أجريت في الـ72 ساعة الأخيرة بنسبة مرتفعة من الايجابية فهل المواطن اللبناني متفائل؟

تقول هدى شرارة انها غير متفائلة جدًا اليوم بتشكيل الحكومة رغم كل المؤشرات الايجابية التي توحي بتشكيلها، هي متفائلة بحذر، وتضيف:" اتمنى ان تنحل كل العقد من خلال حس وطني يكون الجميع يسعى لان يقف البلد مجددًا امام كل الازمات التي تحيط به، من الثورات العربية، من المفروض ان تحل العقد الاخرى في الحكومة، لانها ليست قصة وجاهة او سيطرة على البلد وتقاسم حصص، نريد اشخاصًا يأتون من اجل العمل لمصلحة لبنان، وليس لمصلحة حزب او تيار، او شخص، وتتابع:" الوضع الحكومي مرتبط بالاوضاع الاقليمية، لاننا بلد من فترة طويلة نتأثر بالبلاد المحيطة بنا، وبجيراننا، والمحيط العربي يغلي اليوم.

ربيعة خالد تؤكد على ان اولويات الحكومة المقبلة يجب ان تنظر الى معيشة المواطن، فاليوم 100 دولار تكاد لا تكفينا كل يوم، كيف يعيش الفقير في لبنان، كل هذا سيؤدي الى ثورة لان الكبت يولد الانفجار، وفقط لنلقي نظرة على البلدان العربية من جراء عدم انتباه الرؤساء لمصير شعبهم.

وتتابع:" سوريا اليوم تريد حماية خاصرتها لذلك سمعنا في الاعلام انها تريد استعجال تأليف الحكومة.

وتضيف:" تكثفت الاتصالات امس لتشكيل الحكومة لانه آن الآوان لذلك، هناك ازمات كبيرة في البلد، واشخاص يهددون بالاضراب قد يبدأ سلميًا ولا نعرف الى ماذا قد ينتهي، قد لا يمكن ضبطه في المستقبل، في لبنان نعيش اليوم كشريعة الغاب نسمع بالسرقات، وعدم ضبط التعديات على الاملاك والمشاعات والدولة والناس، فلا حسيب ولا رقيب اليوم.

فادي جوني يقول انه مجبور اليوم ان يتفاءل بتشكيل الحكومة في ظل التطورات الاقليمية التي تجري، لاننا اذا لم نكن محصنين داخليًا لا شيء يمنع ان يدخل الينا "الفايروس" الذي يضرب العالم العربي ككل.

ويضيف:" عقدة الداخلية حلت اليوم، وبمجرد البدء بحلحلة الامور من عقدة الداخلية التي كانت تشكل العقدة الاساسية في تشكيل الحكومة، ربما قد تزول العقد الاخرى، بمجرد وجود خلاف مستتر على عقدة الداخلية، وقرأنا في الاعلام بانها حلت، وكل العقد الاخرى قابلة اليوم للتفاوض والحلول، لانه أظهر الجميع انهم ملزمون بتشكيل الحكومة لان الوضع لم يعد يحتمل تأجيلاً ومراوحة.

رياض خوري يعتبر ان موضوع الحكومة مرتبط بالوضع الاقليمي ككل، ولا نستطيع ان نبقى متفرجين على المحيط العربي والقرار الإقليمي، لاننا نقطة تواصل من الشرق والغرب، وامتداد طبيعي للدول العربية، وعلى ضوء التطورات في سوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن، نحن ملزمون ان نرى ونأخذ العبر من كل ما يجري هناك.

ويرى ان اولويات الحكومة الجديدة ملزمة ان تكون رفع شأن المواطن اللبناني ورفع القيمة الاقتصادية للبلد، وعلى ضوء الظروف المحيطة بنا نحن للاسف كان من المفترض ان نستقطب كل الاستثمارات التي هربت من الدول العربية، ومن الدول التي تعاني ازمات اقتصادية وامنية، ونحن من الاستقلال الى اليوم، لبنان كان محط الاستثمارات العربية ككل بالاضافة الى المحطات الاستثمارية الاجنبية، للاسف في ظل عدم وجود استقرار اقتصادي وحكومة في البلد، لا استثمار في لبنان، وهذا ما يؤكد ان دليل العافية في لبنان تراجعت بدل ان تتقدم.

فهد زين الدين يؤكد ان سوريا يهمهما تشكيل الحكومة فيه، لانه البلد الذي تخاف ان تقوم فيه الثورات، وهي تسعى لتشكيل الحكومة فيه لكي يكون لديها ركيزة ثابتة الى جانبها وليس ضدها، مع العلم انه جرت تحركات كثيرة لعدم قيام حكومة الى ان يتم النظر الى الوضع الاقتصادي والعسكري في سوريا، ويبدو ان الوضع السياسي ان كان دوليًا او اقليميًا اعطى الضوء الاخضر لسوريا بالنسبة للاستقرار وعدم المس بنظامها، لانهم لم يجدوا بديلاً افضل من النظام الموجود.

ويتابع:" تكثفت الاتصالات امس لتشكيل الحكومة في لبنان بسب زيارة الموفدين الروسيين، وعدم فرض عقوبات اقتصادية قاسية على سوريا، بالقراءة السياسية يظهر ان هناك ضوء اخضر لمتابعة الامور كما هي في سوريا من خلال غطاء دولي، مما ادى الى ضرورة تشكيل الحكومة، من خلال حملة كثيفة وسريعة من اجل ذلك، مما يؤدي الى الاستمرار بالتواصل الطبيعي بيننا وبين سوريا، لعدم ايجاد خلافات في ما بيننا.

السابق
حشيشو ـ القوات اللبنانية: ألم في الظهر والقلب
التالي
محاضرة “لتكوني ملكة” في بلدية صيدا