الكتلة الوطنية: نرفض أن يتولى أي عسكري مهمات وزارية

اعتبر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، في بيان اثر الاجتماع الدوري لهيئته التنفيذية في بيروت، ان مقتل اسامة بن لادن يقدم الدليل على ما يمكن لاي تطرف ان ينتهي اليه، مع أننا كنا نتمنى لو أنه تم اعتقاله ومحاكمته علانية رغم كل الصعوبات التقنية. فبن لادن قد أساء الى الدين الاسلامي والقضية العربية أكثر من أي شخص اخر وأرجع تلك القضية عشرات السنين الى الوراء، وصبغ الاسلام والعرب بوصمة الإرهاب، مشيرا الى ان كل تطرف من ناحية ما سيقابله تطرف من الناحية المقابلة وكل نقطة دم تراق ستراق مقابلها دماء اخرى وستبقى الساحة ساحة لتصفية الحسابات، متمنيا بالمناسبة على الولايات المتحدة الاميركية ان تقوم بجهد حقيقي لتعالج القضية الفلسطينية لأن تلك المعالجة هي الكفيلة بنزع فتيل التطرف والاصولية في هذا الشرق.

وأكد الحزب موقفه الرافض لأي دور للعسكريين في الحياة السياسية، فليس مطلوبا ولا مرغوبا أن يقوم قائد الجيش بأي مبادرات سياسية وخصوصا في تشكيل الحكومات، كما نرفض أن يتولى أي عسكري مهمات وزارية. فنحن نتمسك بنظامنا الديموقراطي في كل الظروف وبالأخص في الأزمات. المطلوب رجال دولة أحرار، أصحاب فكر وممارسة وإبداع ومجتمعنا المدني غني بالطاقات، كما ان للمنتشرين أيادي بيضاء في الكثير من الدول ولن يتأخروا في تحمل المسؤوليات في وطنهم عندما يطلب منهم ذلك.
ورأى انه رغم مرور أسابيع على فورة المخالفات والتعديات، فإن الدولة ومؤسساتها ما زالت عاجزة عن إقتلاع هذه الظاهرة. إلا أن ما يفاجئنا هو عدم صدور أي مواقف من منظمات المجتمع المدني ومن النقابات التي بقيت في عز الحروب الحصن المنيع في الدفاع عن القيم والمبادىء والارزاق. إن المعالجات السابقة للمخالفات والتعديات هي السبب الرئيسي لهذا الإنفلات، فمن قانون تسوية البناء الى تعويضات سخية اعطيت من دون وجه حق لشاغلي أملاك الغير، الى سماح، تحول الى إحتلال مستدام للاملاك العامة البحرية الى مشروع وعد لإعادة إعمار الضاحية دون أي صفة شرعية وقانونية. المطلوب من نقابات المهن الحرة أن تلعب دورها الوطني وترفع الصوت لإزالة كل المخالفات عن الأملاك العامة البرية والبحرية القديم منها والحديث وإقتراح مشروع غرامة تتضاعف سنويا عن كل ممتنع او معرقل.
ولفت الحزب الى مخالفات اخرى مستشرية تؤدي الى إلحاق الضرر والإساءة الى المنشآت العامة، ففي حين كانت وزارة الداخلية تحذر من تمدد اللوحات الإعلانية، كانت تجري اعمال في الليل والنهار على الأوتوستراد الممتد من كازينو لبنان حتى نفق نهر الكلب لتركيب لوحات مثبته بطريقة منفرة وسط الأوتوستراد وتشكل حاجبا للرؤية وتعديا على المنشآت العامة وخطرا على سلامة المواطنين.

السابق
زهرمان: فريق 8 آذار لن يكتف بتنازل سليمان عن الداخلية
التالي
حركة العمل والوعي الاجتماعي: قتل بن لادن قطف لثمار انتخابية اميركية