فايد: التعدي على الأملاك “أكل” للدولة وإحياء للطائفة

إستغرب عضو المكتب السياسي في" تيار المستقبل" راشد فايد "كيف يجرؤ الناس على تشييد ابنية في املاك الغير او الاملاك العامة" وسأل: "من أين لهم هذه الجرأة او الوقاحة في التعدي على الاملاك العامة؟".
وقال في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال: "الاخطر ان هناك اطرافاً تقول انها رفعت الغطاء عن هؤلاء، ومع اعتراضي على رفع الغطاء او وضعه، لا احد يعطي هذه القوى سلطة تفوق سلطة الدولة".
ورأى ان "هذا الرفع للغطاء اما غير جدي، واما ان هناك قوة ثالثة اضافة الى الجيش والمقاومة قوة عامة تحمل سلاحاً وهي أقوى منهما".
وسأل: "هل نحن امام حال ميدان التحرير في القاهرة؟ فجأة بدأ الناس بالنزول الى الشارع وشرعوا في البناء؟ المخالفات لم تبدأ اليوم، بل موجودة منذ ايام الحرب وبعدها".
واوضح ان "هذا الامر ليس بعيدا عن "أكل" الدولة لإحياء الطائفة او الجماعة، والمطلوب اعطاء الانطباع ان لا دولة في لبنان"، متسائلاً: لماذا ومن الستفيد؟ لا جواب لدي بعد".
وأشار إلى "ان هناك وزير خارجية يطالب بقرار من مجلس وزراء ليتكلم مع السفير السوري، وفجأة لا يعود هناك من داعٍ لقرار من مجلس وزراء لتصويت لبنان على قرار مهم في مجلس الامن الدولي".
واوضح ان "الاعتراض على ما قام به الوزير علي الشامي ليس على المضمون بل على الشكل"، ربما في المضمون الموقف الانسب للبنان عدم المشاركة في التصويت".
واعتبر ان "ما يسهل الموقف اللبناني ان روسيا والصين ترفضان اتخاذ اي قرار في شأن سوريا، وبالتالي لبنان ليس وحده، وهو دولة غير دائمة العضوية من حقه اتخاذ الموقف، ولكن يجب ان ينسق مع المجموعة العربية لأنه يمثلها".
وحمل الفريق الآخر "المسؤولية عن هذه المرحلة نظريا بدليل انهم لا يريدون تشكيل الحكومة لكي يقولوا انهم لم يستلموا المسؤولية. هناك مرحلة ضياع مسؤولية فلا حكومة تصريف الاعمال تستطيع اخذ قرارات مفصلية ولا هم في موقع تشكيل حكومة والانكى من كل ذلك انهم يقولون ان عدم التشكيل مؤامرة على لبنان وسوريا، متسائلا" :اذا لم تشكل الاكثرية الجديدة الحكومة فمن سيشكلها؟".
وعن كلام الرئيس نبيه بري اعتبر فايد ان "المقصود به قد يكون رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، لانهم يقولون ان العقدة عنده، فهل الود المفقود دفع إلى قول ذلك ام انه الخلاف المستجد مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".واعلن انه يتفق "مع النائب عون على عدم وجود نية لتشكيل الحكومة. في لبنان حاليا، واعتقد ان تشكيلها يحدد الوجهة الاقليمية لسوريا في المرحلة الراهنة والمشغولة بالوضع الداخلي ما يشكل مبررا اضافيا لتأخير ولادة الحكومة".
وعن الاحداث التي تشهدها سوريا قال : "ليس باستطاعتنا اعتبار ان ما يجري له علاقة بالضغط على سوريا للابتعاد عن ايران. المجتمع العربي يواجه حال وجدان للحرية والديموقراطية والاصلاحات السياسية وغير السياسية، ولكن الضغوط على سوريا لها علاقة بالمصالح الدولية والاقليمية".
واكد ان "موقف "تيار المستقبل" واضح ومفاده ان الاستقرار في سوريا يتمناه اللبنانيون جميعاً، لأنه يخدم لبنان، فسوريا بوابتنا الى كل الداخل العربي وليس هناك من بوابة اخرى".
ورداً على اتهام "تيار المستقبل" بالتآمر على سوريا سأل: ما هو الاثبات على هذا التآمر؟". محذراً من ان "الاتهامات بالعمالة والخيانة والتآمر كأنها ترخيص بالقتل يعطى لمجهول لارتكاب جريمة ضد احد من قوى الرابع عشر من آذار و"تيار المستقبل".
ونبه إلى وجود" محاولة من بعض الجهات لينعكس ما يجري في سوريا أزمة على لبنان. ربما يريدون غطاء او تعمية لما يجري في الداخل السوري".
وعن تشكيل الحكومة رأى ان "ما اعاق تشكيل الحكومة السابقة يعيق تأليف الحكومة الجديدة وهو العماد عون، الذي يخلق اعرافاً في الممارسة الدستورية".
واعلن انه "لا يمكن احياء الحكومة بقرار من رئيسها ، أو أن تقرر الحكومة اخذ مبادرات. من ادى الى استقالة الحكومة لديه القدرة على تشكيل حكومة، والسؤال لماذا لا يشكلها و ماذا ينتظر؟".
من جهة أخرى، ذكر فايد بأنه" عندما اقترح الرئيس الشهيد رفيق الحريري رفع سعر صفيحة البنزين 5 آلاف ليرة، أعلن الرئيس نبيه بري شعاره الشهير: "البنزين مادة حارقة". اليوم وصل سعر صفيحة البنزين الى 36 ألف ليرة، أليست مادة حارقة؟ ماذا فعل مجلس النواب الى الآن؟ ولماذا هذا الموضوع متروك للحكومة؟".

السابق
العثور على ثاني سلحفاة عملاقة نافقة قبالة قلعة صيدا
التالي
الأمن العام: استكملنا ترحيل وإخلاء رعايا وسجناء عربا واجانب