تعاود لجنة المتابعة للأساتذة الثانويين الملحقين بكلية التربية في الجامعة اللبنانية بموجب المرسوم 4427، اليوم عملها كـ»ساعي بريد»، بين المسؤولين لمتابعة قضية رواتبهم المتوقفة منذ ستة أشهر. فبعد الانتهاء من دور نقل البريد بين وزارتي المال والتربية، وقبلها بين عمادة الكلية ورئاسة الجامعة اللبنانية، وثم بين رئاسة الجامعة ووزارة التربية، يبدأ اليوم دورهم في الاتصال بديوان المحاسبة، حيث من المفترض ان يكون كتاب تصفية الرواتب قد وصل إليهم، وهو الكتاب الذي طلبته وزارة المال من وزارة التربية، والذي عملت على إنجازه دائرة المحاسبة في وزارة التربية، يوم الجمعة الفائت وحولته الى ديوان المحاسبة.
واللقاء المرتقب اليوم لوفد من لجنة المتابعة مع المسؤولين في ديوان المحاسبة، هو للاطلاع على الخطوات الإدارية، والتمني على الديوان الإسراع في بت كتاب التصفية المتعلق برواتب الأساتذة.
وجراء الروتين الإداري، وتحسباً من «المماطلة» في قضيتهم، تدخل المكتب التربوي المركزي في حركة «أمل» لتسريع المعاملات، وأجرى رئيس المكتب د. حسن زين الدين سلسلة اتصالات، بغية إعطاء الأولوية لموضوع رواتب الأساتذة الثانويين.
وعشية التحرك الجديد، أصدرت اللجنة بيانا أعلنت من خلاله أنه «بعدما شارف الشهر السادس على الانتهاء من دون حصول الاساتذة على أيٍ من مستحقاتهم المالية، رغم الوعود المتكررة بدفع تلك الرواتب، وبعدما وصل الأمر الى درجة عدم قدرة الاساتذة على تأمين مستلزمات الانتقال الى كلية التربية من جهة والثانويات الملحقين بها من جهة ثانية، وبعد المشاورات التي قامت بها اللجنة والتي شملت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، قرر الأساتذة الملحقون بالمرسوم المذكور أعلاه تنفيذ الإضراب والامتناع عن التدريس في الثانويات الملحقين بها يومي الثلاثاء والأربعاء الواقع فيهما 19 و20 من نيسان الجاري، إضافة الى استمرار مقاطعة الدروس في كلية التربية وذلك حتى تحقيق المطلب المحق».
