غداً يبدأ قمع البناء على الأملاك العامة

ما تزال "جريمة" البناء على المشاعات والأملاك العامة، تتسع خارج اطار السيطرة الأمنية،فتضرب ركائز هيبة الدولة، ومعها تتواصل الاعتداءات على القوى الأمنية التي تحاول ردع المخالفين، من دون جدوى.
فقد رشق عمال ورشة بناء على المشاع في الصرفند دورية لقوى الأمن الداخلي بالحجارة فيما كانت تحاول وقف العمل فيها.
كما رشق مواطنون دروية كانت تحاول قمع مخالفة بناء على المشاعات والاملاك العامة في بلدة النجارية.

وعلى مستوى الاجراءات،كشف مصدر أمني ان القوى الأمنية ستبدأ اعتبارا من يوم غد الأحد، تنفيذ خطة جديدة لقمع المخالفات، مشيرا الى "أن ورش البناء المخالفة في الجنوب فاقت 5000، أبرزها في البلدات المحيطة بالقاسمية وكوثرية الرز والنجارية والزرارية والخرايب.

وقد اتخذت ظاهرة المخالفات منحى طائفياً وسياسياً، مع اتهام النائب نواف الموسوي "تيار المستقبل" بتعميم الفوضى العمرانية البناءة في الجنوب".
وفي هذا الاطار، نقلت "وكالة الانباء المركزية" عن مصادر في حركة "امل" وحزب الله ان عمليات البناء على الأملاك العامة والمشاعات بدأت في يارين الجديدة في الزهراني بعدما سمحت القوى الأمنية لأهلها بزيادة طبقات بعض المنازل، على أن تنتهي الأعمال فيها خلال مدة ثلاثة أيام بعد تدخل النائب بهية الحريري لدى قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي، وبعد ذلك كرّت السبحة من القرى والبلدت المحيطة التي تساءلت لماذا لا يحق البناء على المشاعات الا لأهالي يارين الذين حين زارهم الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري لدعوتهم الى المشاركة في ذكرى 14 آذار في بيروت، طلبوا منه التوسط لدى العميد الأيوبي للسماح لهم بالبناء، وهذا ما جرى؟.

الا ان مصادر "تيار المستقبل" في الجنوب نفت عبر "المركزية" "مزاعم امل وحزب الله" وأكدت ان "هجمة البناء هذه تكشف أسرار الحملة السياسية والاعلامية على التيار والتي تقودها قوى 8 آذار ليتحمل التيار والقوى الأمنية مسؤولية الانفلات الحاصل في تفشي البناء على المشاعات والأملاك البحرية من عناصر محسوبين على حزب الله وأمل، لأن المناطق التي تغيرت معالمها في شكل حضاري تخضع لنفوذ هاتين القوتين، حيث تشكل بلدات تفاحتا والبيسارية وعدلون والصرفند وانصارية والخرايب وغيرها ثقلا مهما لنفوذهما".

وأوضحت المصادر أن أهالي يارين طالبوا بانصافهم ومساواتهم بالقرى المحيطة لاعادة اعمار منازلهم التي تضررت في العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، الا ان الطرف الآخر استغل ذلك وحوّل المسألة مذهبية".

السابق
تمرين لبناني – دولي جنوب الناقورة
التالي
حاجز أندونيسي ثابت في عديسة