كيف تتحول افكارنا الى واقع؟

"أفكارنا هي نحن. كل ما نكونه مصدره أفكارنا. نحن نصنع العالم بأفكارنا" غوثاما بوذا
فكرنا هو أروع ما نمتلكه على الإطلاق. فقد طوّر من فكرة " انا حيّ" أشياء لا تحصى. لقد اكتشفنا عالماً مليئاً بالعجائب، وتعلمنا أشياء كثيرة عن البشر وطريقة التواصل معهم. تعرّفنا على قدراتنا وطاقاتنا وقيمنا… أو عمّا يحصل إذا افتقرنا إليها. وإذا كنّا نعمل في مجال الأعمال فقد تعلمنا كيف نفكّر بطريقة تجعلنا ننجح في أعمالنا.
لقد اختبرنا التعليم الأكاديمي المنظّم وشغلنا فكرنا بهذا التعليم كثيراً جداً. لقد اهتممنا بنسج علاقات مميزة وارتبطنا ضمن مؤسسة الزواج بشخص مميّز بالنسبة لنا. وفكّرنا معاً كيف ينبغي أن تكون العائلة وكيف يجب تنظيم البيت وكم طفلاً يفترض أن ننجب ونربّي.
حركة فكرنا لم تتوقف طوال حياتنا فنحن دائماً نفكر بشيء أو بآخر. فلماذا من المهم أن نلاحظ ذلك؟ منذ البداية وفكرنا يرسم الخرائط الفكرية لأعمالنا. لطالما كان فكرنا يعمل بصمت وفي الخفاء ولكنه كان يبدع.
يمكننا أن نركّز تفكيرنا على مواضيع محددة وسيقوم فكرنا المبدع بتجسيد هذا الجهد الفكري في الحياة الواقعية حسبما حددنا له. فإذا أردت أن تتخلّص من الوزن الزائد فالتفكير بالأمر إلى جانب اتباع الحمية التي تريدها سيساعدانك على التخلص منه. والتفكير بإيجاد صديق جديد سيهيء لك الظروف التي يظهر فيها صديقك الجديد. والتفكير بتحضير الغداء سيؤدي بالنتيجة إلى تحضير الصحن المليء بالطعام الموجود أمامك. كل هذه الأمور يحرّكها فكرك.
فإذا أردت أن تزدهر أعمالك، ابدأ بالنظر إلى الطريقة التي تفكّر بها. فكّر بالعمليات التي ينبغي أن تحسّنها في الخطط الفكرية التي تضعها. فكّر بما يمكن أن تغيّره في طريقة عملك لكي تخدم عملاءك بشكل أفضل. فكّر بالمهارات التي يتمتع بها موظّفوك ويمكنك استغلالها بشكل مختلف، في مواقع مختلفة ولأهداف مختلفة. ما هو الجزء الذي لا تحب القيام به في عملك؟ لنفترض أنها المحاسبة. ابحث إذاً عن شخص آخر يقوم بذلك عنك. وركّز على ما تبرع أنت في القيام به. ذلك الشخص الذي توظّفه للقيام بالعمل الذي لا تحبه ربما يكون هو ممن يحبّون القيام بهذا العمل!
إذا كانت أعمالك غير مربحة، أو غير فعّالة كما يجب، أو إذا كنت لا تستمتع بها فمن المستحسن أن تراجع طريقة تفكيرك بأعمالك هذه. فهل تعتقد أن منافسيك أكثر براعة منك؟ إذاً هذا ما سوف تختبره. هل تعتقد أن لا شيء يستحق التعب لأجله؟ إذاً هذا ما سوف تختبره. هل تشعر أنك سئمت من القيام بهذا العمل؟ إذاً فسوف تشعر دوماً بالسأم وأنت تعمل. إن فكرك وأفكارك يخلقان الواقع الذي تعيشه!
إذاً كيف يمكنك أن تغيّر وضع أعمالك؟ إبدأ بالتفكير بطريقة مختلفة. ابحث عن طرق للعمل بفاعلية أكبر. فكّر بطريقة مختلفة وجديدة عند القيام بالمهمات المملة. اصطحب أشخاصاً يعملون في حقل الأعمال نفسه إلى الغداء واستلهم من أفكارهم خريطة فكرية جديدة لأعمالك. اعقد اجتماعاً مع موظّفيك واطلب منهم أن يقترحوا طرقاً للتغيير. ستجدهم مبدعين وبإمكانهم أن يقترحوا الكثير إذا أصغيت إليهم.
إذا أردت أن تكون أعمالك أكثر نجاحاً فاعلم أن ذلك يبدأ من فكرك. شغّل فكرك إلى أقصى حدّ لإحداث تحسينات، وإيجاد سبل عمل جديدة وطرق مبتكرة لإرضاء عملائك.
"هنالك ما هو أهم في الحياة من زيادة سرعتها" ماهتما غاندي

السابق
تدعيم “قصر الموت” في المية ومية
التالي
البحريــن…. بيــن اعتقــال النسـاء وهــدم المساجــد!؟