تدعيم “قصر الموت” في المية ومية

بدأت قضية مبنى "رامابوهول" الاثري او "قصر الموت" في مخيم المية ومية والذي يهدد 58 لاجئا فلسطينيا بخطر الموت مع احتمال إنهياره في أي لحظة تشق طريقها الى المعالجة بعدما سلطت منظمة "ثابت" الضوء عليها ما دفع وكالة "الاونروا" الى التحرك السريع لايجاد حل يقوم على تدعيمه بعدما رفض قاطنوه وهم ثلاث عائلات من اخلائه مقابل دفع بدل ايجار.
شيد مبنى "الرامبو هول" العام 1897 على مساحة 1200 متر مربع وارتفاع 20 مترا ، يقع القصر في وسط مخيم المية ومية الذي اسس العام 1954، حيث يعيش حوالى ستة آلاف لاجئ فلسطيني وقد شهدت الحرب العالمية الأولى والثانية وزلزال العام 1956، وكان في فترة من الزمن سجنا للدرك وتعرض للعديد من عمليات القصف والتدمير إبان الحرب في لبنان. كما استُخدم القصر كمدرسة لوكالة "الأونروا".
بعد عام 1991 بدأ القصر يتصدع وينهار تدريجيا مما اضطر "الاونروا" الى ايفاد لجنة من المهندسين الذين اعدوا تقريرا اكدوا فيه انه غير صالح للاستخدام او السكن وهو آيل للسقوط، فسارعت الى إخلائه ونقلت المدرسة الى مكان آخر ورفعت يافطة زرقاء كتب عليها "احذروا مبنى آيل للسقوط" وذلك لتنبيه ابناء المخيم الى مخاطره وحثهم على عدم الاقتراب منه.
ووفق روايات اهالي المخيم، فان وكالة "الاونروا" ارادت هدم المبنى على نفقتها الخاصة من اجل رفع مخاطره وتهديده حياة الناس، لكن السلطات اللبنانية رفضت على اعتباره مبنى اثريا ادرج على لائحة المديرية العامة للاثار كواحد من المباني التي يجب الحفاظ عليها، وهو اليوم بات يشكل خطرا مباشرا على 14عائلة، منها (3) عائلات تسكن داخل القصر ( 14 فردا) و6 محال تجارية وناديان رياضيان.

السابق
تسليم معدات لمصانع في الجنوب
التالي
كيف تتحول افكارنا الى واقع؟