اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "أن كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عن سلاح "حزب الله" أمس وضعت النقاط على الحروف وأعادت توضيح نقطة هامة هي، أن لا أحدا ضد المقاومة من حيث المبدأ"، مشيرا إلى "أن السلاح عندما استخدم بوجه الشريك في الوطن فقد شرعيته بالكامل".
حوري، وفي حديث لـ"إذاعة الفجر"، لفت إلى أن الفريق الذي حمل السلاح في لبنان حصرا في السنوات الماضية لم ينجح في وضع حد فاصل ما بين السلاح الذي يجب أن يستعمل ضد العدو الإسرائيلي وبين السلاح الذي استعمل عشرات المرات في الداخل".
وشدد على "ألا سبيل لحل هذه المواضيع سوى بالحوار الذي لا بد أن يستأنف"، مذكرا "بتعطيل الفريق الآخر لطاولة الحوار الوطني".
ورأى حوري "أن الفريق الآخر حاول في الفترة الماضية إظهار فريق 14 آذار وكأنه فريق لاهث للعودة إلى السلطة، وصور القضية على أنها قضية مناصب"، وقال: "من هنا جاء موقف الرئيس الحريري بالأمس حاسما لجهة عدم عودته لرئاسة الحكومة وأن البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة هو عودة الدولة إلى لبنان، وعودة الشرعية إلى حيث يجب أن تكون".
وعن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم وجود 8 آذار وإنما تكتل جبهة وطنية، قال: "إن الرئيس بري وبذكائه المعروف حاول أن يغسل يديه من الإخفاقات السياسية التي يعيشها الفريق الآخر، ولا سيما أن الحكومة لم تؤلف منذ كانون الثاني الماضي من قبل فريق يفترض أنه واحد"، مشيرا الى "أن الرئيس بري ربما كان مطلعا سابقا على ما نشر اليوم في صحيفة "الأخبار" من وثائق ويكيليكس التي أصابت البيت الداخلي عنده ولدى الفريق السياسي الذي ينتمي إليه".
وفي الشأن الحكومي، اعتبر النائب حوري "أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم اعتراف العماد عون باتفاق الطائف ومحاولته مصادرة صلاحيات رئيس الحكومة وصلاحيات رئيس الجمهورية"، لافتا إلى "أن العقبة الثانية تكمن في مجاملة "حزب الله" لفريق عون للحفاظ على المكتسبات التي يجنيها من هذا التحالف".
وأكد "أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ملزم ببيان الثوابت الصادر عن دار الفتوى"، لافتا إلى "أن الرئيس ميقاتي في وضع لا يحسد عليه، إلا أن اعتذاره ليس في المدى المنظور".
وتوقع حوري "ألا يوقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرسوما يتجاوز فيه الضوابط والتوازنات الوطنية".
