أبناء رميش: لاستعادة أراضينا المحتجزة وحماية الحدود

(خاص الموقع)

تحوّل اختطاف العدو الأسرائيلي للراعيين ليون العلم ومحمد زهرة، الذين أطلق سراحهما صباح أول من أمس، الى مناسبة لاطلاق أبناء بلدة رميش صرخاتهم في وجه المعنيين في الدولة اللبنانية وقوات اليونيفل، لمتابعة ما يجري على الأرض، وكفّ تعديات الجيش الاسرائيلي، الذي بات يحاصر بأعماله عدداً كبيراً من الأراضي الزراعية في البلدة.
وبحسب أحد أبناء البلدة فان " ثلث أراضي البلدة الزراعية يقع من جهة الحدود، ويوجد أراض كثيرة تم ضمّها الى داخل السياج الحدودي، ما منعنا ويمنعنا من استخدامها، وحودث الاختطاف باتت تمنعنا حتى من الاقتراب الى الأراضي المحرّرة".
واللاّفت أن أسرة ليون العلم تملك مئات الدونمات من الأراضي المحاصرة التي ضمّت الى داخل الأراضي المحتلة.
هذا، وقال العضو البلدي شارل العلم شقيق ليون العلم، أن " الأراضي الوحيدة الصالحة للرعي في البلدة هي تلك القائمة على الحدود، وامتناع الرعيان عن القيام بعملهم هناك يعني توقف عشرات العائلات عن العمل، كما يوجد ما يقارب 1500 دونم لا يستطيع أبناء البلدة زراعتها كونها مزروعة بالألغام، ولم يعمل حتى ألن، رغم المطالبات المتكرّرة، على نزعها"، مطالباً بضرورة " اعادة تحديد أراضي البلدة ومسحها والـاكد منها، واعادة رسم الخطّ ألأزرق، الذي بات يضمّ مئات الدونمات من أراضي البلدة الى داخل فلسطين المحتلة".

وأوضح العلم أن " جزءاً كبيراً من الأراضي التي تم ضمّها بعد عملية ترسيم الحدود، هي ملك لآل العلم ولأسرتي تحديداً، ولدينا اوراقاً ثبوتية تؤكد ذلك، من بينها اتفاقية تعود الى العام 1945 عقدت بين أبناء رميش وأبناء المنصورة في فلسطين، وموقع عليها من أبناء البلدتين ومختار المنصورة أيضاً، وهي تثبت ملكيتنا لأكثر من 2500 دونم، كنا نزعها بشكل مستمرّ".
وبيّن العلم أن " ابناء بلدة رميش يوجهون رسالة الى المعنيين في الدولة والأمم المتحدة يطالبون فيها بضرورة نزع الألغام وحماية الأراضي المحرّرة من أي اعتداء اسرائيلي آخر، والعمل على اعادة ترسيم الحدود والاعتماد على الحجج والبراهين التي نملكها نحن فالبلدة تعتمد على الزراعة وأبنائها مقيمين هنا ولن يتركوها، وعلى كلّ مسؤول أن يقوم بواجباته تجاهنا، وعلى قوات اليونيفل أن تحمي الأهالي هنا ولا تكون مجرّد حماية لحدود الاحتلال".
إلى ذلك، صدر بيان عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن " مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلمت الساعة 10,00 صباح امس المواطنين ليون العلم ومحمد زهرة عند معبر الناقورة بواسطة قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، وقد بوشر التحقيق معهما لكشف ملابسات عملية الاختطاف التي قام العدو بها أمس". وبحسب شارل العلم فان " الجيش اللبناني اتلم المخطوفين وهو لا يزال يحقق معهما، ولا ندري متى يتم الافراج عنهما".

السابق
خريس: التمترس حول مقاعد وزارية ليس لمصلحة أحد
التالي
لبنانيو الخليج غاضبون من صمت الدولة اللبنانية!