إفتتاح المكتبة العامة في صيدا: “بلد يقرأ بلد يعيش”

رعى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي حفل إعادة افتتاح المكتبة العامة وإطلاق برنامجها الثقافي وأسبوع المطالعة الوطني وذلك خلال احتفال أقامته البلدية في قاعة احتفالاتها بالتعاون مع جمعية الرسالة الزرقاء.
واوضح ممثل وزارة الثقافة عماد هاشم ان شعارنا هذه السنة "بلد يقرأ بلد يعيش" وقد بلغ عدد المكتبات العامة التي تدعمها وزارة الثقافة في لبنان أكثر من 120 مكتبة عامة بينها 34 مركز مطالعة وتنشيط ثقافي وهي تعمل على قدر الإمكان على دراسة الطلبات الكثيرة التي تصلنا من أجل إنشاء مكتبات عامة جديدة، وهذا الدفق في الطلب يدل على المستوى المتقدم الذي وصل إليه بنياننا الاجتماعي والثقافي رغم كل المحن اليومية التي مررنا ونمر بها". واضاف "يجب أن يتحول لبنان كله إلى ورشة حقيقية تهدف إلى الاعتبار لتراثنا الثقافي وإعادة تطوير صناعة الكتاب وتوفير أكبر شبكة من المكتبات في جميع المناطق اللبنانية. مع ضرورة الوعي لأهمية تعزيز مناعتنا الثقافية في مواجهة رياح العولمة كي يكون لنا موضع قدم في هذا العالم، يجب أن تتعاون الدولة مع المجتمع الأهلي في هذا المجال، بحيث ننطلق نحو أهدافنا في جعل الكتاب صنو المعرفة، وتحويل القراءة إلى أسلوب حياة لأمة يجب أن تتطلع إلى المستقبل بثقة وأمان".
السعودي
وشكر رئيس البلدية محمد السعودي كل الذين قاموا بالمساهمة في تعزيز المكتبة العامة إن لجهة تجهيزها أو تزويدها بالمراجع والكتب، معتبرا ان القراءة والمطالعة حتى وقت قريب كانت أسلوب حياة المجتمعات، والكتاب الذي كان خير جليس في الأنام، أضحى مهجورا، يستعمل في أحسن الأحوال لتزيين المكاتب وتحولت المطالعة شيئا فشيئا من أسلوب حياة، إلى ممارسة يخصص لها وقتها، ثم إلى تسلية يملأ بها الناس أوقات الفراغ، وأصبحت اليوم للأسف هواية تجذب القلة وإننا ومن منطلق ما يفرضه علينا ديننا، وما تمليه علينا ثقافتنا، والتزاما منا بالوعود التي قطعناها لأهالي صيدا قبل الانتخابات، نجتمع اليوم لنترجم أقوالنا بالفعل واليوم وبالتعاون مع جمعية الرسالة الزرقاء، نفتح أبواب مكتبة بلدية صيدا أمام ابناء المدينة والعموم وحتى لا تبقى القراءة أسيرة الورق، بادرنا الى تفعيل وتأهيل أجهزة الكومبيوتر وتزويدها بالإنترنت، عسى أن نكون قد واكبنا في هذا مسيرة التطور، لكي نشجع الجيل الصاعد على العودة إلى القراءة، لأن القراءة كما القناعة كنز لا يفنى.

السابق
إفتتاح المكتبة العامة في صيدا: “بلد يقرأ بلد يعيش”
التالي
جنبلاط بعد زيارته دمشق: للعودة إلى الحوار العقلاني