هذه هي القصة الكاملة لـ«طرد عائلات سورية من شارع الحمرا»!

النازحين السوريين
منذ صباح اليوم الخميس، يتم تداول صورة عمال سوريين وبعض البنغلادشيين وهم يجلسون على قارعة الطريق بعد ما طردوا من مكان سكنهم في منطقة الحمرا في بيروت حسب مواقع التواصل الاجتماعي، وأن قرار الطرد أتى من شرطة بلدية بيروت دون سابق إنذار، وقد لاقى انتشار هذه الصورة تعليقات وردود فعل شاجبة استاءت من تصرف الجهة الرسمية اللبنانية، فما هي حقيقة القصة؟

نشر الناشط روني نخلة عبر صفحته “فيسبوك” صورا تظهر تجمعا لأشخاص، وعلق عليها بالقول “هذا المشهد منذ قليل في شارع الحمرا، هؤلاء العمال من جنسيات مختلفة: 10 عائلات سورية حوالي 90 شاب سوري، و20 شاب من بنغلادش”. طردوا واخرجوا من منازلهم بقرار شفهي من شرطة بلدية بيروت من دون إنذار مسبق”.

وبحسب الأهالي فان الجيران اشتكوا من وجودهم في المبنى، وذلك بسبب الإنزعاج الدائم من مشاكلهم وصراخهم المتكرر، إضافة الى انبعاث الروائح الكريهة من مكان إقامتهم، والى عدة تصرفات سلوكية غير لائقة. وفي معلومات لجنوبية، نفت المصادر أن العائلات طردوا دون سابق إنذار، بل أنه تم إنذارهم أكثر من مرة من قبل البلدية ولم يتجاوبوا فتم إخراجهم.

أما من الجهة القانونية فقصة هذه المنازل مختلفة، فبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فهذا المبنى الذي كان هؤلاء الشبان يتخذونه مكاناً لسكنهم هو لشخص خارج البلاد، وقام أحد الأشخاص في لبنان بـ”احتلاله”، وهو يقوم بتأجيره للنازحين السوريين مقابل أجر مادي، وعندما علم صاحب المبنى بذلك قام برفع دعوى على هذا الشخص وعلى المقيمين في مبناه، مما جعل البلدية تتحرك بهذا الإتجاه.

اقرأ أيضاً: من سجن رومية.. «فتح الإسلام» الى الواجهة مجدداً!

وتبني شرطة البلدية قرارها على عدم قانونية سكن هؤلاء وعدم امتلاكهم لعقود إيجار، وفي هذا الشأن، أكدت مصادر الشرطة في البلدية أن أحد القاطنين قال إن لديه عقد إيجار لكن لم يبرزه، في وقت يلح صاحب المبنى لاستعادة مبناه وهو ما دفع محافظ بيروت إلى الطلب من الشرطة التحرك فوراً لعدم تكريس هذه الظاهرة في بيروت.

معمل حلويات داخل المبنى!

بعد انتشار قضية المبنى، تبين أن داخل هذه الشقق المسكونة من هذه العائلات يوجد معمل للحلويات قاموا بإنشائه بشكل غير شرعي وغير صحي خلال فترة إقامتهم. حيث نشر الصحفي محمد عواد عبر صفحته على فايسبوك صور للمعمل، وكتب: “طرد هؤلاء العمّال السوريين بسبب جنسيتهم من منطقة الحمراء كما يتم تداوله هو كلام غير صحيح، هؤلاء يقيمون بشكل غير شرعي بثلاث طوابق من المبنى، والأخطر من ذلك أنّ داخل هذه الغرف يوجد معمل للحلويات قاموا بإنشائه بشكل غير شرعي وغير صحي، وتم الإخلاء بناءً على طلب السكّان وأصحاب الملك”.

عندما ينفذ القانون ويعطى الحق لأصحابه، لا مجال للكلام عن عنصرية هنا وعدم انسانية، المشهدية غير لائقة بالطبع، لكن القرار كان صائباً وان كان منقوصا، ورغم أن هذه العائلات مخالفة، إلا أنه لا يجب أن يبقوا بلا مكان وعلى الجمعيات المعنية أن تتحرك.

السابق
الجيش أوقف 3 من أبناء حسن يعقوب في بدنايل
التالي
معلومات لـ«جنوبية»: حمص وطرطوس واللاذقية خالية من الإيرانيين وحزب الله