بين حزب الله وباسيل جمهوريّة وأكثر

لا بُدّ من توضيح مسألة مُهمّة أنه ليس كل من يُعادي حزب الله جيّد أو وطنيّ أو إنسانيّ، وإلاّ عندها لكنّا اعتبرنا أن داعش هو تنظيم مُسالم ويُريد زرع الزهر والأقحوان في العالم العربيّ.

حزب الله يُدرك أنّ كل صباحٍ جديد هو أسوأ على ايران بفعل العقوبات الأميركيّة وهذا يرتدد سلباً على حزب الله فلا أحد ينسى الخطاب الشهير للسيّد حسن نصر الله “طالما بإيران في فلوس نحن عنّا فلوس” والواضح أنّ إيران تشهد أسوأ أيّام وجودها، فهل سيبقى هُنالك “فلوس”؟

كيف يستطيع حزب الله تغيير المُعادلة؟ فهل سيبقى مع حزب الله أموال وإنّ لم يعد في ايران؟

اقرأ أيضاً: الجمهور العوني مستاء وجمهور حزب الله يهاجم باسيل

نعم حزب الله يعمل على ذلك عبر تمكين نفسه وتغلغله داخل الدولة ليُصبح مصيره من مصيرها، وهذا ما لا يُريد حليفه العونيّ إدراكه، فلدى حزب الله ارتباطات أكثر من لبنان ووجود أكبر من لبنان ولكنّ هو بحاجة إلى لبنان، أّما أهداف التيّار فهي أهداف مُغايرة كليّاً لأهداف حزب الله، التيّار يسعى لأخذ أكبر عدد من المقاعد ليُحافظ على الثلث المعطّل ويُحصل وزاراة تُمكّنه من العمل في السنوات القادمة على التمهيد لطموحات رئيس التيّار، هُنا نُدرك أنّه لا أهداف مُشتركة بين حزب الله والتيّار ولا تفاهم على مصالح مُشتركة إنّما هُنالك إتّفاق على توزيع الأدوار السياسيّة لوصول الطرفين إلى هدفين لا هدف واحد ولا هدف مُشترك.

السابق
مذيعة «الجديد» تعلن استقالتها: كنت محظوظة بأنني قرأت مقدمات مريم البسام
التالي
حمل حبل غسيل وقوارير بنزين وهدد بشنق نفسه أمام مبنى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين