قامت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بالتعاون مع إدارة الإحصاء المركزي في لبنان والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس الواقع في 21 كانون الأول 2017، بإعلان النتائج الرسمية لعام 2017 للتعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وذلك برعاية دولة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأكد رئيس لجنة الحوار البناني الفلسطيني، حسن منيمنة في كلمة له ألقاها في السراي الحكومة أنه قد حان الوقت لإعطاء الفلسطينيين الحقوق الإقتصادية والإجتماعية ضمن الإطار الدستوري والميثاقي الذي عبرت عنه الوثيقة السياسية.
مشيراً إلى أنّه على “المتضامن مع قضية القدس وفلسطين أن يحفظ كرامة وحقوق الانسان الفلسطيني”.
وأعلنت لجنة الإحصاء المركزي اللبناني أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان قد بلغ 174422، بينها 114106 فقط في المخيمات.
اقرأ أيضاً: جامعيون لبنانيون وفلسطينيون يبدون آراءهم حول العلاقة بين الطرفين
وفيما يتعلق بالتوزع الفلسطيني على المناطق الجغرافية، فقد جاءت النسب على الشكل التالي:
في منطقة الشمال 25.1%، في منطقة بيروت 13.4%، في منطقة الشوف 7,1% في منطقة صيدا 35,8% في منطقة صور 14,7% في منطقة البقاع 4,0%
هذا وتضمن الإحصاء كذلك نسبة البطالة لدى اللاجئين الفلسطينيين حسب الفئات العمرية، إذ بلغت:
15-19 نسبة البطالة 43.7%
20-29 نسبة البطالة 28.5%
30-44 نسبة البطالة 11.2%
45-64 نسبة البطالة 8.9%
فيما جاء نسب الزواج اللبناني – الفلسطيني على الشكل التالي:
– عدد زيجات الفلسطيني من لبنانية 3707
– عدد زيجاتي اللبناني من فلسطينية 1219
هذا ووجه الرئيس سعد الحريري في كلمته تحية للشعب الفلسطيني “على صبره وصموده في وجه كل المؤامرات منذ 70 عاماً، وخاصة بعد القرار الأمريكي بشأن القدس”.
موضحاً أنّ” الحكومة ستتبنى جميع القرارات التي اتخذتها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني”.
وطالب الحريري الدول بزيادة مساعداتها لوكالة الأونروا لتلبية متطلبات حياة اللاجئين، لافتاً إلى أنّ ” لبنان لن يتخلى عن التزامه بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دولة فلسطين وعاصمتها القدس”.
وشدد الحريري أنّه لا يمكن لأي نافذة أن تفتح على التوطين أو على أي إجراء يناقض حق العودة.
من جهتها أصدرت الجبهة الديمقراطية بياناً علقت من خلاله على نتائج التعداد السكاني للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وجاء في البيان أنّ:
“مشكلة اللاجئين ليست مشكلة أرقام، بل قضية سياسية لشعب مشرد ويناضل من اجل عودته”.
وأكّدت الجبهة الديمقراطية أنّ “نتائج التعداد يجب ان تسقط ذريعة العديد من الأطراف سواء تلك التي كانت تتذرع بمشكلة النقص في المعطيات الإحصائية لتقديم مشاريع إنمائية للمخيمات، أو تلك التي كانت تستخدم الأرقام في التجاذبات المحلية وتزجها في اللعبة الداخلية امام كل قضية محقة تتعلق بالحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان”.
اقرأ أيضاً: غياب الدولة يؤثر سلبياً على العلاقة اللبنانية الفلسطينية
وحذرت الجبهة الديمقراطية من “تسلل بعض الاطراف للاستفادة من نتائج التعداد خدمة لأغراض سياسية بعيدة عن الوظيفة الاساسية”.
لتختم البيان بالتأكيد أنّ “الحل الجذري والسليم لملف العلاقات الفلسطينية – اللبنانية يكمن في معالجة الملف الفلسطيني بجميع جوانبه وعدم حصر هذه العلاقة بالزاوية الأمنية، بل من خلال صورة اشمل تساهم في تنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية كسلة واحدة وعلى اسس قانونية وسياسية واجتماعية وامنية واقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية مع التأكيد الدائم على حرص الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة على امن واستقرار لبنان والمخيمات”.