بعد أزمة الإستقالة: تحالف القوات – عون على شفير الهاوية..

عون وجعجع
رغم النفي المتبادل فإن التحالف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يتعرض لاهتزازات شديدة تنذر بسقوط وشيك لما سمي بتفاهم معراب وبعودة الامور الى حالة الخصومة المستدامة كما كانت قبل سنوات.

في وقت تعود الحياة السياسية إلى نصابها ويستأنف العمل الحكومي بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن إستقالته. لكن يبدو أن أزمة الإستقالة لا تزال ترخي بظلالها على التحالفات السياسية، فلا تفي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ التصدع في العلاقة وهو ما توحي به التصريحات العلنية للوزير جبران باسيل ولعدد من مسؤولي “القوات”، التي تتناقض مع روحية ورقة “إعلان النوايا”، وما يمكن قوله ان إتفاق معراب يترنّح وسط زيادة التباعد في وجهات النظر، التي فجرتها أزمة الإستقالة لتبلغ أخيراً مرحلة مُتقدّمة لا يتوانى فيها مسؤولي التيار وعلى رأسهم رئيس “التيّار” وزير الخارجية والمُغتربين جبران باسيل عن إتهام “القوّات” بالإنقلاب على التفاهم مع “التيّار” وخيانة العهد والحكومة.

إقرأ أيضًا: هل فعلا طعن جعجع الحريري في ظهره اثناء غيابه في الرياض؟

 

فهل يستطيع هذا الإتفاق الذي بني رغم  حدة الإختلافات بين العدووين التاريخيين الصمود مع هذا الإفتراق في السياسة والأهداف على الساحة اللبنانية؟  وفيما أصبح من الواضح أن العلاقة بين الفريقين من حالة سيئة إلى حالة أكثر سوءًا هل نشهد  إعلان الطلاق بينهما قريبا؟

أكّد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن  “لا طلاق مع بين التيار والقوات وان إتفاق معراب لا يزال مستمر “. مشيرا إلى أن “أي كلام يوجّه لنا من قبل أ ي مسؤول في التيار سنردّ ونوضح والإصرار على أن القوات خانة العهد هو أمر غير مقبول”.

وأضاف “هناك نفسيرات من قبل البعض لامنطقية وهناك تخطيط ما لإبتداع شعارات إنتخابية لتربير التحالفات”. مشيرا إلى أن “القوات كانت اوّل الداعمين للعهد وكنا من العواميند الأساسية لوصول الرئيس ميشال عون إلى بعبدا  على أساس ثوابت . ونحن أكثر فريق أصرّ على هذه الثوابت ونحن ندعم العهد بناء عليها وليس بناء على أشخاص أو حسابات أخرى”.

وشدذد على أن من يتهم القوات بالغدر هو من يغدر فيها لتبري تحالفاتهم التي هي خارج بيان إعلان النويا وخارج البيان الحكومي  وبيان القسم”.

وأشار كرم “نحن لا نعتبر ما حدث توتر بل هو توضيح أمام الشعب اللبناني تتماشى ضمن التفاهمات، ونحن نطلب من هذا العهد العودة إلى هذه المبادئ  هناك أخطاء وقعت ويجب الإستماع إلى جهة النظر الأخرى”.

وعن العلاقة مع “تيار المستقبل” قال كرم إن “للأسف بعض المسؤولين قاموا بتصديق هذا الكلام فيما القوات مارست قناعاتها ، وإعتراضها على المسار السياسي كان في العلن وكما قالته القوات حلفائها قالته أما اصدقاء حلفائها قبل وبعد الإستقالة وقبل لبعد التريث”.

وخلص بالتأميد “على أنّه لا أحد يقدر محاسبة القوات لأن رأيها كان صريح وعلني ولن تتخلّى عنه”.

إقرأ ايضًا: القوات والتيار الوطني: الامور انتهت

فيما عضو كتلة” التغيير والإصلاح ”  النائب زياد أسوّد، أكّد أنه يمكن القول أن العلاقة غير سليمة بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية، هناك مخاض لكن هذا لا يعني قطيعة بالمطلق”. وأضاف “أعتقد أن يجب العمل إعادة النظر بهذه العلاقة من حيث العمل على إعادة شدشدة هذه العلاقة والعمل على  عوامل مختلفة “.

وأضاف “أن العلاقة متأرجحة منذ سنوات على خطين مختلفين وأراء مختلفة، مشيرا إلى أنه نحن أمام واقع سيئ “. مشيرا إلى أنه يجب تطوير العلاقة فإما ننجح أو لا ننجح”.

وعن تأثير هذا التوتر على الإنتخابات النيابية رأى أنّه ” من المبكر الحديث عن التحالفات الإنتخابية”، مشيرا إلى أن “التحالفات  على أساس هذا القانون متأرجة قد لا تكون منسوجة على أساس التحالفات السياسية فقد تبنى وفق معايير أخرى “.

وعن إتهامات القوات اللبنانية بخيانة العهد والحكومة قال أسود إنّه “لا يحب إستخدام هذ المصطلع لأن الخيانة لها عناصر مختلفة،  فيمكن القول أن هناك تناقد كبير كان على الأراء السياسية والخط والتحالفات السياسية  والخلافات الخلافات السياسية آنية وعابرة . وهذا لا يعني أنه ليس هناك إتفاق بالشأن الدستوري  وإدارة المؤسسات “.

السابق
أبو ظبي تضع حدّاً للسجال وتعلن اقتناء لوحة «سالفاتور موندي» لدافنشي
التالي
ترامب والقدس و «الغضب»